شبح "كورونا" يطارد أسواق الأسهم الخليجية

اقتصاد |   06:27 - 26/01/2020


متابعة – موازين نيوز
توقع محللون بحسب موقع "مباشر" الاقتصادي، أن تشهد أسواق المال الخليجية أداءً سلبياً خلال مطلع جلسات الأسبوع الجاري تزامناً مع هبوط الأسواق العالمية والنفط وسط انتشاراً لمخاوف بشأن فيروس الصين "كورونا".
وهبطت أسواق الخليج والعالم والنفط في نهاية الأسبوع الماضي مع تزايد مخاوف تضرر الطلب جراء فيروس "كورونا" حيث ارتفع عدد الوفيات في الصين بسبب الفيروس.

اتجاهات الأسهم
وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لـ"مباشر" إن الأسواق الخليجية ستمر هذا الأسبوع بأداء عرضي يميل للتراجع مع هبوط الأسهم العالمية ولا سيما الأمريكية التي سجلت في ختام تعاملات الأسبوع الماضي خسائر تقدر بنحو 170 نقطة.
وأوضح الفيلكاوي أن الأداء السلبي لن يستمر بالنسبة للأسهم التي من المتوقع أن تكشف عن أداء تشغيلي جيد في الجلسات القادمة، مؤكداً أن اتجاهات الأسهم ستظل مرتبطة بعدة عوامل رئيسية أبرزها النتائج السنوية للشركات.
وأشار إلى أن الأسواق ستتأثر في جلسة اليوم الأحد جراء التراجعات القوية للنفط حيث هوت أسعاره بنسبة أكثر من 2 بالمائة وهي أعلى خسائر منذ عام تقريباً بفعل المخاوف من اتساع نطاق الفيروس بالصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بما قد يكبح الطلب على السفر والطاقة).

ضربات قوية
من جانبه، قال محمد سنبل المحلل الفني المعتمد بأسواق المال، إنه وسط الضجيج الإعلامي حول مساءلة الرئيس ترامب واحتمالية عزله من قبل الديمقراطيين وتفشي فيرس الكورونا بالصين وارتفاع أعداد المصابين وعدد الوفيات وتلقي الأسهم الصينية والنفط ضربات قوية تعيش الأسواق العربية حركة عرضية تختلف حسب معطيات كل منها.
وأما بالنسبة للسوق السعودي، أوضح أن المؤشر العام لـ"تداول" يتحرك بحركة صاعدة قصيرة الأجل تواجه مقاومة بيعية متوسطة حول مستويات 8400 إلى 8500 نقطة، مشيراً إلى أن ذلك يظهر من خلال توقف حركة الأسهم القيادية وحركة لافتة بقطاعات الأسمنت والنقل ويأتي خلفها قطاع السياحة.
وبالنسبة للسوق القطري، بين محمد سنبل أن مؤشره العام يتحرك حول مقامته طويلة الأجل بين مستويات 10650 إلى 10850، مشيراً إلى أن الحفاظ على مستويات 10500 تحافظ على ترجيح الإيجابية والاستعداد لاختراق المقاومة طويلة الأجل، خاصة مع حفاظ سهم قطر الوطني على مستويات 20 ريالاً قطرياً وصناعات قطر على مستويات 10 ريالات قطرية.

أحداث متلاحقة
وقالت منى مصطفى المحللة الفنية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي لـ"مباشر" إن أسواق الخليج أصبحت حالياً في مهب ريح التراجعات، بعد أن سيطرت حالة من الخوف على المتعاملين نظراً للأحداث المتلاحقة بالآونة الأخيرة آخرها تأثر المعنويات العالمية بفيروس التاجي بالصين.
 وأغلقت أسواق الخليج الرئيسية على انخفاض في آخر جلسات الأسبوع الماضي، مقتفية أثر تراجع الأسهم العالمية وأسعار النفط، مع تكدر المعنويات بفعل انتشار فيروس جديد في الصين، مع توسع في الانتشار داخل المقاطعة الصينية واكتشاف حالات القادمين في البلاد الأخرى مما أعاد للذاكرة انتشار السارس.
وانخفضت أسعار النفط أكثر من واحد بالمائة يوم الخميس بفعل المخاوف من أن انتشار الفيروس من الصين قد يؤدي لهبوط الطلب على الوقود إذا أعاق النمو الاقتصادي.
وأكدت أن التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية ستؤثر على الأسواق الخليجية وقد تدفع المؤشر العام السعودي بعد تراجعه الخميس الماضي ليغلق عند 8386 نقطة لاختبار مستويات 8000 نقطة قبل الارتداد مرة أخرى.
وأشارت إلى أن مستويات السيولة ستظل بشح واضح للسيولة مما ينبئ باحتمالية لحين ظهور محفز قوي يشجع المتعاملين للمغامرة وضخ المزيد من رؤوس الأموال دافعياً للأسهم لاختراق المقاومات.
وتوقعت أن يظل سوق أبوظبي المالي يشهد دعماً قوياً من الحراك بقطاع البنوك وسط إجراء بنك أبوظبي الأول محادثات للاستحواذ على الفرع المصري لبنك عوده اللبناني. وهو ما يعزز فكرة استمرار الأداء الإيجابي للمؤشر خلال تعاملات الأسبوع الجاري.

مخاوف الأسواق
وعلى ذات الصعيد، أكد محمد راشد الخبير الاقتصادي لـ"مباشر" أنه في ظل مخاوف الأسواق المالية العالمية من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في الصين، ومنها إلى بقاع أخرى في العالم فإن ذلك سيكون له تداعيات سلبية على أسواق المال الخليجية الأسبوع الجاري.
ورجح أن تكمل أغلب البورصات هبوط أغلب المؤشرات الرئيسية، كما حدث في نهاية الأسبوع الماضي حيث تزامن بالفعل مع هبوط أغلب البورصات الخليجية تراجع أسعار البترول بمقدار 1 بالمائة كنتيجة طبيعية لهذه المخاوف.
أتوقع وجود موجة بيعية حذرة من قبل الصناديق والمؤسسات الأجنبية ترقباً لما سيسفر عنه الوضع في الأيام القليلة القادمة هل سينتشر فيروس كورونا على نطاق واسع أم ستنجح جهود الصين مع منظمة الصحة العالمية في محاصرته وتكبيل انتشاره.

 ترقب التوزيعات
ومن جانبه، قال نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو إنفست، رائد دياب،  إن تباين أداء الأسواق الإماراتية في الجلسة الأخيرة من الأٍسبوع الماضي، حيث تراجع سوق دبي بعض الشيء يأتي في إطار الترقب مع اعلان النتائج المالية للعام 2019.
 وأوضح أن سوق أبوظبي استمر باتجاهه الى الأعلى. مشيرا إلى أن هناك تفاؤل بشكل عام مع البدء بموسع مع ترقب توزيعات جيدة وخاصة لأسهم القطاع المصرفي الذي من المتوقع له نتائج إيجابية.
وأكد أن النتائج المالية ستبقى هي المحرك الأساسي في الفترة القادمة مع اغتنام للفرص المتاحة بعد وصول بعض الأسهم الى مستويات مغرية.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام