الانسحاب الأميركي يدفع الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة ساحات العراق

تقارير |   01:53 - 28/12/2019


بغداد - موازين نيوز
مع تعاظم قائمة الساحات الإقليمية التي باتت تستحوذ على اهتمام ومتابعة الاستخبارات الإسرائيلية، سيشمل التقدير الإستراتيجي السنوي الذي أعدته شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" تصورات بشأن التهديدات التي بات يمثلهما اليمن والعراق.
وقال المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية "13" ألون بن دافيد إن مظاهر الانسحاب الأميركي من المنطقة جعلت إسرائيل وحيدة في مواجهة التحديات الإقليمية، ما ألزم الاستخبارات الإسرائيلية بالاهتمام بساحات جديدة لم تكن ضمن مجال اهتمامها في السابق.
وفي تقرير نشره اليوم موقع صحيفة "معاريف"، أشار بن دافيد إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي وجه مؤخرا انتقادات واضحة للسياسة الأميركية في المنطقة، التي فاقمت الأعباء على كاهل جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن ما يثير الإحباط في تل أبيب حقيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يخفي رغبته في التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، مشيرا إلى أن طهران ستكون معنية باتفاق يضع حدا للعقوبات المفروضة عليها.
ونوه إلى أن إيران باتت تنتج شهريا 180 كلغم يورانيوم مخصب بنسبة 4%، وهو ما يجعلها قادرة على تخصيب كمية اليورانيوم اللازمة لصناعة قنبلة نووية في أقل من عام، حيث أن هذه الكمية تبلغ 1300 كلغم.
وأوضح أنه على الرغم من أن إيران تحرص على عدم تجاوز نسبة التخصيب 4%، إلا أنها في المقابل حرصت على تزويد مفاعلاتها النووية في "نتنز" و"بوردو" بأجهزة طرد مركزي متطورة جدا، منوها إلى أن الأجهزة الجديدة تضاعف عملية التخصيب بـ 50 مرة.
ولفت إلى أن هناك مخاوف في إسرائيل من أن تسهم عملية مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم في وصول برنامجها النووي إلى وضع لن يكون بإمكان العمليات العسكرية إرجاعه إلى الخلف.
وأوضح أن ما زاد الأمور تعقيدا حقيقة أن إيران أعلنت أنها حصلت على كميات كبيرة من "الماء الثقيل"، الذي يمكن استخدامه في إنتاج البولتونيوم عبر تشغيل المفاعل في "أراك".
ونقل عن كوخافي قوله إن علماء إيرانيين باتوا يعملون حاليا على تطوير صواريخ يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.
وأوضح أن إسرائيل تستعد لإمكانية إحباط المشروع النووي الإيراني بالعمل العسكري المباشر، في حال فشلت العقوبات الاقتصادية والعمليات الاستخبارية الصامتة في تحقيق هذا الهدف.
وأوضح أنه نظرا لأن تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده أن حزب الله يمكن أن يكون طرفا في المواجهة القادمة مع إيران، فإن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين يكثفون من وتيرة التهديدات للبنان، مشيرا إلى أن كوخافي حرص مؤخرا بشكل خاص على تحذير اللبنانيين من تداعيات اندلاع مواجهة مع الحزب.
وبخلاف بعض التسريبات الإسرائيلية، فإن بن دافيد ينقل عن أوساط عسكرية قولها إن حزب الله لم يشرع في تدشين مشروع صواريخ ذات دقة عالية.انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام