موائد وطقوس أربعينية الإمام الحسين "ع" في ساحة التحرير (صور)

محلية |   03:29 - 15/12/2019


بغداد - موازين نيوز
في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، حيث المحتجين المناهضين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، يتظاهرون من أجل مستقبل أفضل للعراق، وهناك متطوعون يطعمونهم.
من لحم الضأن المحشو والأسماك، إلى أواني الحساء والأرز الضخمة، إلى أطباق العدس والفاصولياء وغيرها، لا يوجد نقص في الطعام ليلبي طلبات الجميع.
يقوم متطوعون من العاصمة ومن محافظات واقعة جنوب البلاد بطهي أطباق تقليدية تعكس مطبخ البلاد الغني وتلم شمل المتظاهرين.


ساحة التحرير هي النقطة المحورية للمظاهرات التي تواصل تحريك الرواسب في العراق منذ الأول من أكتوبر.
ونظمت المظاهرات العفوية التي لا قائد لها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المظالم التي طال أمدها ومن ضمنها الفساد الحكومي والبطالة ونقص الخدمات الأساسية.
بالنسبة لكثيرين، أصبحت الساحة الواقعة وسط بغداد نموذجا مصغرا لهذا النوع من الدولة التي يحلمون بها، حيث لا تلعب السياسة الفئوية والطائفية أي دور والخدمات عامة موجودة.
وكانت الخدمات، ومن ضمنها الإمداد شبه الثابت بالمواد الغذائية، شيئا أساسيا في إبقاء المواطنين في الساحة، لكن المتطوعين ينظرون بقلق إلى الانخفاض التدريجي في التبرعات.
واعتاد العراقيون على الوجبات الجماعية والكثير من الطعام الذي يوفره المتطوعون.


ففي كل عام، وخلال أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، يقوم المتطوعون في المواكب الحسينية، بإعداد الطعام للزوار الذي يشقون طريقهم من جميع محافظات البلاد ودول العالم، إلى الأضرحة المقدسة في كربلاء.
وبعد استئناف التظاهرات في الخامس والعشرين من شهر تشرين الاول الماضي، والذي تزامن مع انتهاء اربعينية الإمام الحسين (ع)، بدأ المتطوعون واصحاب المواكب الحسينية ذاتها والأهالي في العاصمة وأبناء المحافظات الاخرى، في إقامة خيام مشابهة لطهي وتوزيع الأطباق العراقية التقليدية على المتظاهرين داخل وحول ساحة التحرير.


قالت امرأة عرفت نفسها بأنها أم عمار: "نعد هذا الطعام للجوعى والمحتاجين هنا في ساحة التحرير".
وجاءت أم عمار من محافظة ميسان جنوبي العراق وتقوم بطهي "السياح"، وهو مزيج سميك من طحين الأرز والماء يقلى على طبق ساخن.


ومن الأطباق الشعبية الأخرى التي تقدم للمتظاهرين العدس والفاصوليا و"التبسي"، وهو طاجن عراقي تقليدي، و"الدولمة" التي تتكون من الملفوف المحشي وأوراق العنب والبصل والباذنجان المطبوخ في صلصة الطماطم، و"المخلمة" وهي مزيج من البطاطس والطماطم والبصل والبيض تقلى جميعها معا وتوضع في الخبز. وهو طعام الفطور المفضل للمواطنين في بغداد.

وقال محسن سلمان، وهو طاه من العاصمة يصنع المخلمة: "إنه طبق بغدادي قديم. يشيع تناوله في الصباح. كل الشعب العراقي وخصوصا أهل بغداد يحبون هذا الطعام".


ومن الأطعمة المفضلة الأخرى خبز عروك، وهو خبز يصنع داخل أفران التنور الطينية وهو عجين ممزوج بالكرفس والتوابل.
ويواصل المحتجون تظاهراتهم لليوم الحادي والخمسين على التوالي، احتجاجاً على استشراء الفساد وتردي الخدمات وارتفاع نسب البطالة وللمطالبة بإزاحة الطبقة السياسية الفاسدة ما أسفر عن استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي.
ويطالب المتظاهرون ببديل لعبدالمهدي، ضمن شروط حددوها أبرزها أن لا يكون قد شغل أي منصب سياسي بعد سقوط الطاغية ولغاية الآن، وأن يكون عراقي الجنسية فقط ولا يملك جنسية اخرى، إضافة إلى شروط اخرى.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام