استمرار التظاهرات في بغداد.. والجنوب يرفض إنهاء الإضراب

تقارير |   05:20 - 14/12/2019


بغداد – موازين نيوز
تواصل التظاهرات الاحتجاجية في العاصمة بغداد، زخمها لليوم الـ50 على التوالي، فيما رفضت محافظات الجنوب انهاء الاضراب بعد تفاوض السلطات المحلية مع المتظاهرين لعودة الحياة إلى المدارس والمعاهد والجامعات.
وشهدت الشوارع والمناطق المحيطة بساحة التحرير ومناطق التظاهر في العاصمة بغداد اليوم السبت، انتشارا أمنيا مكثفا بالتزامن مع تظاهر الآلاف من أنصار حركة عصائب اهل الحق، في منطقة الكرادة وسط العاصمة، احتجاجا على إدراج وزارة الخزانة الأميركية، زعيم الحركة قيس الخزعلي، على لائحة العقوبات الأميركية.
وقطعت القوات الأمنية قطعت شارعي السعدون والنضال، اللذين يربطان الكرادة بساحة التحرير بهدف منع احتكاك متظاهري التحرير ومسيرات الاحتجاج على قرار واشنطن بشان زعيم عصائب اهل الحق، ولتأمين المنطقة.
ويستمر المحتجون بالتوافد لساحات التحرير والخلاني والوثبة وجسور الجمهورية والسنك والأحرار وشارع الرشيد، الذي يربط بين هذه المناطق.
وركزت شعارات المتظاهرين اليوم، على رفض مرشح القوى السياسية لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال عضو مجلس النواب، عن كتلة صادقون (الجناح السياسي لعصائب أهل الحق)، أحمد الكناني،، إن تظاهرة انصار "العصائب" خرجت للتنديد بشمول زعيمها بالعقوبات الأميركية، مضيفا أن الخزعلي يزيده فخرا أن يكون ضمن العقوبات الأميركية.

فشل إنهاء إضراب الجنوب
وفي جنوب العراق، فشلت جهود السلطات المحلية في بعض المحافظات بإقناع المتظاهرين بإنهاء إضرابهم عن الدوام.
ورفض المعتصمون في ساحة البحرية بالبصرة العودة للدوام وافتتاح المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة، مؤكدين أنهم لن يقوموا بذلك حتى تتحقق جميع مطالبهم وفي مقدمتها ترؤس شخص مستقل الحكومة الجديدة.
وجددوا رفضهم ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء.
وكذلك الحال في محافظة الديوانية، التي قال ناشطون في تظاهراتها إن المحتجين لم يتفاوضوا مع السلطات المحلية بشأن إعادة افتتاح المدارس والجامعات والمؤسسات المغلقة، موضحين في تصريح لـصحيفة العربي الجديد، أن هذه الأنباء عارية عن الصحة، وأن ذلك لن يتم ما لم تتحقق جميع المطالب.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت في وقت سابق السبت عن محافظ الديوانية، زهير الشعلان، قوله إن المحافظة تشهد مفاوضات مع المتظاهرين تهدف للاتفاق معهم على إنهاء إغلاق دوائر الدولة.
وفي ذي قار لم ينجح الاجتماع الذي نظمه مسؤولون محليين وزعماء قبائل بهدف إقناع المتظاهرين بإعادة افتتاح المدارس.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من القمع المستمر ضد المحتجين.
ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، العراق إلى إجراء تحقيقات في أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون في البلاد.
مضيفا في بيان "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء مقتل متظاهرين، وكذلك بشأن عمليات القتل والتشويه والاعتقالات التعسفية للمتظاهرين العزل"، مشيرا إلى "وجود قلق أيضا من تورط جماعات مسلحة في عمليات قتل واستهداف المتظاهرين" في العراق.
في غضون ذلك، وجه تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رسالة إلى رئيس الجمهورية برهم صالح يدعوه فيها إلى اختيار رئيس وزراء جديد يكون نتيجة للحراك الشعبي "وليس تدويرا لرجالات الأحزاب التي فشلت في إدارة الدولة العراقية في السابق".
وقال النائب عن كتلة "سائرون" صباح الساعدي في الرسالة الموجهة للرئيس، إن "إسقاط الحكومة (حكومة عبد المهدي) وإجبارها على الاستقالة لم يأت عن طريق الاتفاق السياسي والحراك الذي تقوده بعض القوى السياسية اليوم لإيجاد بديل يبقي حضورها في السلطة وإدارة البلاد، إنما كان ذلك هو نتيجة حتمية للانتفاضة الشعبية السليمة والدماء الزاكية الطاهرة التي قدمتها في سبيل إنجاح معركة الإصلاح".
وأضاف الساعدي "اليوم يقع على عاتقكم الانحياز والوقوف مع شعبكم ووطنكم في معركة المصير وألا تكلفوا أي شخصية تتقدم بها القوى السياسية التي انتفض الشعب ضد فسادها وفشلها وضد وجودها في إدارة البلد".
وشدد على "ضرورة أن يكون رئيس الوزراء الجديد نتاجا للحراك الشعبي وليس نتاجا للحراك السياسي الذي لن ينتج إلا فشلا جديدا وفسادا أكثر"، وحمل رئيس الجمهورية مسؤولية تاريخية في الإبقاء على الأمل في الإصلاح من عدمه بأن يكون قرار تكليف مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء من اختيار الشعب وليس تدويرا واعادة للإنتاج لرجالات أحزاب الفشل والفساد"، وختم قائلا "وإلا، فإن النتائج ستكون وخيمة ولا يحمد عقباها".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام