المرجعية العليا تدعو المسؤولين إلى الشعور بالمسؤولية تجاه الشعب

سياسية |   01:02 - 10/08/2018


بغداد – موازين نيوز
دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، المسؤولين في البلاد، إلى الشعور بالمسؤولية تجاه الشعب العراقي، فيما أكد أهمية النهوض بالأمة في التطور والإزدهار والتقدم بالواقع المعاشي والالتزام بالعهود والمواثيق والعهود للآخرين.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة، عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، وتابعتها /موازين نيوز/: "على المجتمع أن يمارس دوره في المحاسبة والمتابعة والمراقبة والاستماع لمن يكون هناك أناس لهم تأثير اجتماعي كرجل الدين والاستماع لما ينبههم الى الأخطاء".
وأضاف عبد المهدي، ان "المسؤولية السياسية التي تتضمن مسؤولية الحاكم عن رعيته وحسن إدارته والأخذ بيدهم الى الاستقرار والازدهار والتقدم وحمايتهم وصد الخطر عنهم والالتزام بالوعود والوفاء بها لرعيته وان تؤدى بأفضل وجه، ويجب ان نثبت ثقافة الشعور بالمسؤولية لا إلقاء اللوم والإتكال على الاخرين والركون للتعطيل".
وأكد، "أهمية النهوض بالأمة في التطور والإزدهار والتقدم بالواقع المعاشي والالتزام بالعهود والمواثيق والعهود للآخرين" مبيناً ان "عدم توفر البيئة المناسبة للحفاظ على الشعور بالمسؤولية وتغلب روح الكسل والتراخي وعدم القيام بالواجب تجاه الآخرين".
وأوضح، ان "عدم التصدي للمسؤولية السياسية والاجتماعية ومنها حلول الفوضى وتراجع الأمة وتخلفها واضطرابها وضياع حقوقها ولابد ان يكون لنا مبدأ الشعور بالمسؤولية والقران الكريم حث على التصدي للمسؤولية فالجميع سيسائل سواء من الحاكم تجاه الرعية او الفرد للآخر عن الواجبات والاعمال وكل عمل ستسائلون عنه سواء أكان صغيرا أم كبيرا كقوله تعالى (وقفوهم انهم مسؤولون) والحديث شريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) اي ان كل انسان في المجتمع مسؤول ولديه رعية تارة كبيرة كحاكم ورعيته الشعب وتارة رب الأسرة مسؤول عن أفراد أسرته وغيرها من نواحي المجتمع التي يكون فيها الانسان راعياً ومسؤول عن رعيته".
وأردف بالقول: "الذي يؤسف له اليوم ان هناك ثقافات مضادة لثقافة التصدي للمسؤولية والتي تنتشر في المجتمع مثل إلقاء اللوم والتقصير والإتكال والتبعية للآخرين والغير وعدم الاعتماد على النفس التي تضعف مبدأ المسؤولية لدى الانسان"، لافتاً إلى ان "مرتبة الشعور بالمسؤولية يختلف بحسب الموقع الوظيفي للشخص وكلما كان أكبر وأوسع هذا الموقع لابد ان يترسخ ويتعزز لدى صاحبه الشعور بالمسؤولية فالحاكم مثلا لابد ان يكون شعوره بالمسؤولية أكثر من الرعية".
وتابع: "أما المحركات والدفاع لشعور بالمسؤولية هي الدافع النفسي والفطرة السليمة والابتعاد عن الشر وكذلك الوازع الديني الذي يدفع للشعور بالمسؤولية بالإضافة الى التربية المجتمعية وتبدأ من الأسرة وهناك مسؤولية اخلاقية وقانونية في احترام الحقوق والواجبات".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام