مرجع ديني يدعو لإعادة كتابة الدستور وبناء العملية السياسية

سياسية |   02:33 - 06/12/2019


بغداد – موازين نيوز
دعا المرجع الديني، جواد الخالصي، الجمعة، إلى كتابة دستور عراقي جديد يلبي طموحات الشعب العراقي بكل اطيافه، واعادة بناء عملية سياسية ببعد وطني.
وقال الخالصي، خلال خطبة الجمة في مدينة الكاظمية المقدسة، وتابعتها /موازين نيوز/: "ندعو إلى استمرار الحراك الجماهيري والذي هو مستقل عن العملية السياسية ومن دخل فيها او من مررها أو غطى عليها"، مؤكداً ان "انتماء ودخول الناس لتأييد الحراك يكون استناداً إلى مطالب الجماهير في إزالة الاحتلال وإفرازاته وخصوصاً العملية السياسية والحكومة والبرلمان وغير ذلك".
وحذر، من "محاولات الالتفاف أو خطف هذا الحراك واستعمال الرموز والأسماء الدينية مرة أخرى واسم المرجعية الدينية، لأن هذه لعبة مكررة ولا فائدة من ادخالها الآن وقد تستغل لضرب ارادة الجماهير من الداخل"، لافتاً إلى ان "هنالك عملاً بدء يظهر اليوم، وكان لازماً ان يظهر في ايام الاحتلال الاولى، وكنموذج على ذلك اصدار بيان بإسم خطباء المنبر الحسيني يؤكد على حق الشعب العراقي ومواقفه، وإننا هنا لا نعترض على ما قاموا به بل ونشجعهم على الاستمرار وان كان ذلك في اتجاه محدد وهذا خيارهم فيما يختارون، لكن فقط نريد ان نذكرهم بأن لا يتكرر الخطأ القديم يوم دعوا الناس إلى المشاركة في الانتخابات ثم اكتشفوا زيف هذه الانتخابات، كما واعتبروا لاحقاً ان الطائفية أخطر من القنبلة الذرية؛ كان المفروض ان تتم هذه الجهود وبوعي كامل لما يحصل في بدايات الاحتلال كما أكدنا عليها ونبهناهم إليه، وكما ذكرناها لكثير من الجهات التي يعودون إليها وطالبنا بها، وبذلك نكون لو فعلنا هذا الامر في حينها لاختصرنا الزمن والجهود والدماء وخرجنا من تلك المحنة".
وأضاف: "مع ذلك؛ ان تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي، ففي بعض الاحيان قد تلتبس على الانسان بعض الامور في أمر من الامور، ولكن عليه ان يحذر من الوقوع في الخطأ أو تكرار الخطأ السابق مرة أخرى، وهو ما يجري الآن من محاولات مكشوفة لحصر العراقيين ومطالبهم ببقاء العملية السياسية نفسها، أو تحت سقف الدستور كما يقولون، او بإسم الدين أو المرجعيات الدينية التي ترفض ان يستغل اسمها في الاحداث، ويفعلون ذلك للاستمرار في العمل واحتكار الساحة، واحتكار الجهود والطاقات، ولإبقاء الوجوه الفاسدة التابعة لهذه الجهات، بينما المتابعة يجب ان تكون للجميع وبوضوح".
وأكد، ان "موقفنا ما زال على منطلقه الاول، وهو الغاء افرازات الاحتلال ومنها العملية السياسية، واعادة بناء عملية سياسية ببعد وطني، والعمل على كتابة دستور عراقي يلبي طموحات الشعب العراقي بكل اطيافه، وتكثيف المشاركة في المظاهرات، واستمرار الاضرابات بما لا يضر مصلحة البلد، فلا يمنع الطلبة من الدراسة، بل على العكس تماماً عليهم ان يثابروا على الدوام، وبعد الدوام عليهم المشاركة في ساحات التظاهر والاعتصام، وعليهم ان يجعلوها ساحة لطلب العلم لا ان يؤجلوا كل شيء، لأننا نستعيد الوطن بتوفير الجهود والطاقات وضبط الاوضاع، لا بالتسيب والانفلات من الواجبات الملقاة علينا".
وأشار الخالصي، إلى ان "الولايات المتحدة مازالت تقوم بنفس دورها التاريخي المعروف، دور التأجيج، والاحتقان، والتدخل، ودعم العدوان الصهيوني، وتدعي انها اختطفت او استولت على قطع صاروخية متجهة إلى اليمن، كان من المفترض عليها ان توقف الحرب في اليمن حتى لا نحتاج إلى صواريخ، ولا إلى قذائف، ولا إلى هذه الازمات كلها، ثم تقول: ان هذه الجهة او هذه الدولة، او هذا الشخص او ذلك الكيان، فالأمر ليس كما تقول الولايات المتحدة بأن هذه الجهات او الاشخاص هم مصدر الشر، فمصدر الشر هو الكيان الصهيوني الارهابي ومن يقف مع اسرائيل وخلف هذا الكيان".
وختم بالقول: "وما المحاكمات التي تجري ضد نتنياهو في داخل الكيان الصهيوني، ولترامب في داخل امريكا، وهم متهمون بالفساد والرشوة، إلا دليل قاطع على ان مصدر الشر من هناك، وليس من مكان آخر، وحتى ما يجري من أخطاء من جهات أخرى انما يجري بسبب السياسات الامريكية في المنطقة".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام