الوسيط المؤثر.. هل تنجح دبلوماسية عُمان بإنهاء أزمة الرياض وطهران؟

تقارير |   05:40 - 03/12/2019


بغداد- موازين نيوز
بعد سنوات من الخصومة وتبادل الاتهامات بين إيران وعدد من الدول الخليجية، بدأت سلطنة عُمان الوسيط المؤثر بتحريك المياه الراكدة من خلال وساطة إقليمية ودولية بين طهران وواشنطن من جهة ودول مجلس التعاون من جهة أخرى.
وتأتي هذه الوساطة بعد الحديث عن وجود مفاوضات مكثفة تجريها السعودية مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب التي بدأت في 2016 وكلفت الرياض الكثير.
ولم تتوقف محاولات عُمان من إنهاء الخلافات الخليجية الإيرانية، إذ تسعى  لعقد مؤتمر شامل لجميع الدول المعنية بمنطقة الخليج، بمشاركة إيران؛ للحوار والتفاهم، خاصة في ظل الحديث عن مصالحة خليجية داخلية، وإنهاء حصار قطر.
وكانت آخر جهود السلطنة في جمع الخليج بإيران، هو خلال زيارة وزير خارجيتها الاثنين الماضي، يوسف بن علوي، إلى طهران، وعقد لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والتأكيد على أن أوضاع المنطقة "بحاجة إلى مزيد من الحوار والتفاهم".
ويبدو أن مسقط تسعى من خلال دبلوماسيتها الهادئة والمؤثرة لفتح خطوط جديدة للتفاوض بين إيران والولايات المتحدة، بعد تدهور العلاقات بينهما بعد انسحاب الأخيرة الأحادي من الاتفاق النووي الموقع في 2015، والذي يضع قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل التخفيف من العقوبات الدولية عليها.
وتأتي الجهود العُمانية بعد فترة من التوتر عاشها الخليج والمنطقة إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وعُرِفت العلاقة الثنائية بين عُمان وإيران باستثنائيتها وتمايزها عن بقية بلدان الخليج العربي، ولها تأثير مباشر في الأمن القومي الخليجي.
وتؤهل علاقات السلطنة المميزة الدولية والإقليمية، للقيام بمحاولة لرأب الصدع بين دول الخليج وطهران، وخاصة في هذا التوقيت.
وتاريخياً، بذلت السلطنة العديد من الوساطات الدولية، كان أبرزها إخراج أبناء الجاليات والدبلوماسيين الأمريكيين والفرنسيين والألمانيين وغيرهم من بعض الدول منها اليمن وتم نقلهم عبر مسقط ثم إلى بلدانهم آمنين.
وتعددت الوساطات العمانية بدءاً من تبادل الأسرى إبان حرب الخليج الأولى، والمساعدة في تحرير الأسرى المصريين المحتجزين لدى إيران خلال سنوات الحرب مع العراق.
وقادت الخارجية العُمانية، وساطة لتحرير بحارة بريطانيين كانوا محتجزين لدى طهران عام 2007، ثم في 2011 أفرج عن رهائن أمريكيين، وكذلك الافراج عن رهائن محتجزين في اليمن.
وكانت أبرز الوساطات التي تدخلت به السلطنة هو المساهمة في خروج الرئيس اليمني  عبد ربه منصور هادي إلى السعودية.
ونجحت مسقط بعد إجراء محادثات سرية طويلة بين الولايات المتحدة وإيران، في توقيع الاتفاق النووي في (يوليو )2015 بين إيران والدول الخمسة (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا).انتهى/29ق


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام