تأثير التظاهرات على الوضع الأمني.. الزاملي يحذر والنوري يرد

سياسية |   08:18 - 02/12/2019


بغداد – موازين نيوز
نفذ تنظيم "داعش" الإرهابي، عددا من الهجمات ضد أهداف عراقية في الفترة الماضية، كان آخرها على الحشد الشعبي حيث قتل 6 من عناصره وجرح 17 آخرين في محافظة ديالى.
تأتي هذه الهجمات في الوقت الذي يشهد فيه عدد من المدن العراقية تظاهرات واحتجاجات واسعة، منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الثاني، للمطالبة بتحسين الأوضاع ومكافحة الفساد، كما أن العراق كان قد أعلن عن القضاء على التنظيم الإرهابي في عام 2017.
أين هو تنظيم داعش؟
وعن مصدر هؤلاء المقاتلين وأماكن تواجدهم، ومكامنهم التي ينفذون منها هجماتهم على النقاط العراقية، يقول رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية في الدورة السابقة حاكم الزاملي: "بالتأكيد تم تحرير الأراضي العراقية من داعش، لكن لا زال هناك خلايا متأهبة ومدربة ولديها دعم وأسلحة وأموال، وهم متواجدون في بعض المناطق الصحراوية على أطراف المحافظات".
ويكمل الزاملي: "اليوم حدودنا مع سوريا ليست ممسوكة بشكل تام، لذلك هناك ثغرات أمنية ويمكن تسرب بعض من هؤلاء من سوريا، خاصة بعد العمليات الأخيرة التي قام بها الجيش التركي، كذلك ضرب بعض السجون وهروب بعض من هؤلاء الإرهابيين".
ويواصل: "كانت هناك محاولات سابقة لتحرير بعض معتقلي داعش في السجون العراقية، حيث يوجد أكثر من 11 ألف معتقل، منهم أكثر من 6500 محكومون بالإعدام عرب وأجانب، وهؤلاء أغلبهم مدربين ومؤهلين، وداعش تنتظر فرصة للهجوم على السجون وتحرير هؤلاء ليعود التنظيم إلى نشاطه السابق".
وكذلك يرى القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، حيث يؤكد ان "هناك مناطق واسعة في العراق ينتشر فيها هؤلاء حيث يملكون المخابئ، ويمكنهم الاختباء لسنوات، ولا يمكن القضاء عليهم نهائيا، ويستطيعون أن يقوموا بعمليات معينة، لكنهم لا يستطيعون السيطرة ولو على متر واحد".
ويضيف النوري: "القضاء عليهم يحتاج إلى طائرات مسيرة مكثفة، وطائرات استطلاع متحركة، وإجراءات أمنية أخرى، للتضييق عليهم، وأعتقد أن الحشد الشعبي قادر على ملاحقة هؤلاء، لكنه يحتاج إلى جهد أكبر، وأن يشارك طيران الجيش في العمليات معه".
علاقة المظاهرات
وعما إذا كانت المظاهرات قد ساهمت إلى حد ما في تقوية شوكة داعش يرى حاكم الزاملي بأنها "شغلت أنظار الأجهزة الأمنية، ما أدى إلى استغلال داعش لذلك، موضحاً: "بدأت هذه العمليات تستغل انشغال الأجهزة الأمنية بالمظاهرات والوضع الأمني المرتبك في العراق، وانشغال الأمن والجيش في متابعة المتظاهرين وأمنهم، فبدأ الدواعش ينشطون ويتحركون في بعض المناطق، ومهاجمة الحشد الشعبي والجيش العراقي من أجل إعادة وضعهم ورفع معنوياتهم".
ويتابع: "لذلك يجب على الحكومة والأجهزة الأمنية والعشائر العراقية في جنوب العراق التأهب، لإبعاد بعض العناصر التي تحاول حرف التظاهرات باتجاه الفوضى واتجاه الحرق، وقد بدأت العشائر تنتبه إلى هذا الأمر وبدأت بتحقيق الاستقرار في مدينة الناصرية".
أما القيادي كريم النوري فلا يرى أي علاقة بين المظاهرات والهجمات الإرهابية لتنظيم داعش، ويقول: "هذا ليس صحيحا عن المظاهرات، فكل قوات لها دور معين سواء كانت متواجدة على الحدود أو غيرها، وليس لهذه العمليات أي علاقة بالمظاهرات، بل هذا تبرير سياسي للضغط على المتظاهرين السلميين، حتى يوحى لهم بأنهم السبب في هذه الخروقات".
ويكمل: "هذا ظلم بحق المتظاهرين، فهناك الكثير منهم من الحشد الشعبي، وهناك الكثيرون منهم وطنيون حقيقيون، والرابط بين الخروقات والخلاف السياسي غير صحيح، فالقوات الأمنية تأخذ دورها وهناك دور لمكافحة الشغب، في معالجة ما يصدر من خروقات في المظاهرات وكل شيء على حدة".
وعن الخطة التي يجب على الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية تبنيها للقضاء بشكل نهائي على داعش، يعترف الزاملي بعدم وجود خطة أبدا تتبعها الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب والقضاء على داعش، ويعزو ذلك إلى انشغال الأجهزة الأمنية بالخلافات السياسية والمظاهرات.
ويكمل: كما أنه لا زال لدينا بعض الأجهزة المترهلة لا تضع خطط، مع أن تجربتنا تمتد 16 سنة في مكافحة الإرهاب، ولدينا قادة متمكنون في هذا المجال، لكن هذه الجهود فردية ولم تكن جهود دولة وحكومة تضع استراتيجية أمنية للقضاء على الإرهاب وعدم السماح له بالعودة مرة أخرى.
أم القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري فيقول: يجب أن يكون هناك تنسيق إقليمي، بمعنى التنسيق مع سوريا، باعتبار لدينا حدود مشتركة، وأن يكون هناك جهد استخباراتي كثيف، واستطلاع واسع لمعرفة أماكن تواجدهم، ونحتاج جهود وعمليات أوسع لشل حركة داعش تماما.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام