محمد باقر الناصري: الحكومات المتعاقبة تجاهلت حقوق الشعب ومن حقه التظاهر والإعتصام

سياسية |   06:56 - 27/07/2018


بغداد – موازين نيوز
اتهم رجل الدين وأحد أبرز الشخصيات الدينية في محافظة ذي قار، محمد باقر الناصري، الجمعة، الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق، بتجاهل حقوق الشعب الأساسية، فيما أكد دعمه لحق التظاهر والاعتصام احتجاجاً على تردي الخدمات ومطالبة بمحاسبة الفاسدين.
وقال الناصري، في بيان تلقت /موازين نيوز/ نسخة منه، "يا ابناء العراق الغيارى يا ابناء علي والحسين والائمة الطاهرين يا ابناء الحضارات والتاريخ المشرف في الوقوف بوجه الشر والظلام، المحنة التي يمر بها العراق وعلى رأسها تكالب القوى الشريرة على انتهاشه وكسر شوكته والقضاء على فسحة الحرية الغالية التي يفتقدها العراقيون منذ مئات السنين ، وهدر العيش الكريم والخدمات العامة من ماء وكهرباء وتعليم وزراعة وصناعة التي بها تقوم الحياة ولا يمكن العيش بدونها". 
وأردف بالقول: "واليوم عندما تنبه الشعب الى ضرورة تحصيل بعض  حقوقه الاساسية (التي تجاهلتها الحكومات المتعاقبة) من خلال الخروج بتظاهرات واعتراضات واعتصامات  فهو حق مشروع نؤيده بشكل كامل ونقف معه بكل قوة ووعي ولكن يجب ان لا يغيب عنه الامور التالية، فصحيح ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى وانه ما ضاع حق وراءه مطالب ولكن يجب ان تكون حقوقا منظمة ويتفق عليها ابناء الشعب مثل الخدمات العامة او تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين المسؤولين وأبناء الشعب او النزاهة ومحاسبة الفاسدين بعيدا عن مزايدات بعض الجهات السياسية وتنافسها والأجندات الخاصة لبعض الجهات السياسية التي اعتادت التلون واستغلال معاناة الفقراء انتخابيا وسياسيا على طريقة يعيثون مع الذئب ويبكون مع الراعي".
وتابع: "الامر الثاني هو السلمية في تحصيل الحقوق وعدم الإنجرار وراء الطرق الفوضوية والعبثية التي اعتادت عليها بعض الاحزاب وبعض النفوس الضعيفة فان تضييع المكاسب في لحظة انفعال وألم توجب ضياع هذا البلد وثرواته ومكتسباته"، مشدداً على "عدم السماح للبعثيين والإرهابيين المجرمين وطرقهم الملتوية والدنيئة في مصادرة مطالب الناس والالتفاف عليها كما لا يسمح ايضا للمخربين اوالفوضويين الذين اعتادوا على تخريب الاموال العامة والخاصة وسرقتها واستغلال الفرص التي يتحينونها دائما، والحرص على هذه التجربة التي جاءت بعد معاناة وشهداء وسجون وظلم كبير وعدم التفريط بمكتسبات هذه المرحلة". 
وأكد الناصري، ان "على المسؤول في الحكومة المركزية او المحلية يجب ان يعمل بكل صدق وإخلاص ونزاهة على خدمة هذا الشعب الصابر والمظلوم وإلاّ فسواء كان قاصرا أو مقصرا فعليه ان يقدم استقالته وعذره للشعب ويرحل ويفسح المجال لغيره في المسؤولية وتحقيق الخدمات العامة".
واستطرد: "نربأ بأبناء شعبنا الذين يسعون الى الاصلاح وتحصيل حقوقهم المشروعة ان لا يربطوا بين الخلل والنقص في تجربة الحكم وبين مبادئ الاسلام والمذهب التي يسعى اعداء الدين الى خداع الناس واللعب على هذا الوتر  فينسحب غضبهم والمهم على الاسلام والمذهب الحق الذي يمثله النبي المصطفى والأئمة الطاهرين وسيرة مراجعنا وعلمائنا الصالحين".
وخلص إلى القول: "وما سوى ذلك فان الناس احرار في المطالبة بحقوقهم بكل الطرق الشرعية المتاحة وكذلك المطالبة باسترداد الحقوق المسلوبة ومحاسبة الفاسدين وتفعيل مبدأ (من اين لك هذا ؟)  وعدم التساهل مع الفاسدين وعدم تركهم يعبثون بمقدرات البلد واحتياجات الفقراء والمساكين والوقوف امام الهدر الكبير لطاقات العراق وثرواته وإلغاء التشريعات المجحفة والتي تسبب تمييزا بين ابناء الشعب الواحد".
وتظاهر أهالي البصرة خلال الاسبوعين الأخيرين أمام المباني الحكومية والحقول النفطية، احتجاجا على تردي الوضع الخدمي في المحافظة واتساع البطالة، وامتدت التظاهرات بعدها الى محافظات الجنوب والوسط ومناطق أخرى باتجاه بغداد التي شهدت خروج المئات في منطقة الشعلة والشعب وصولاً إلى ساحة التحرير وسط العاصمة.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام