خفض أسعار الفائدة بأميركا للمرة الأولى منذ 11 عاما

اقتصاد |   10:01 - 03/08/2019


متابعة - موازين نيوز

ازداد المشهد الاقتصادي العالمي ارتباكا مع صدور قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008، إلى نطاق بين 2% و2.25%.
وبعد أقل من يوم واحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء فرض تعريفات جمركية على ما يزيد على ثلاثمئة مليار دولار من الواردات الصينية.
الجزيرة نت تحاول شرح هذه التطورات في صورة سؤال وجواب.
ماذا يعني خفض سعر الفائدة في أميركا بعد 11 سنة؟
كما كان متوقعا على نطاق واسع، جاء قرار مجلس الاحتياط الفدرالي بخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس (ربع بالمائة) ليمثل أول خفض منذ أكثر من عقد كامل لأسعار الفائدة، حيث إنها لم تتعرض لأي خفض منذ عام 2008.
لماذا خُفضت أسعار الفائدة؟
يؤكد مجلس الاحتياط الفدرالي أن قراره خفض سعر الفائدة لا يتعلق على الإطلاق بأي تغريدات أو مواقف سياسية للرئيس دونالد ترامب.
ودأب ترامب على مهاجمة المجلس لعدم اتخاذه خطوة خفض نسبة الفائدة مبكرا.
ويرجع الكثير من الخبراء الخطوة إلى حالة عدم اليقين بشأن النمو العالمي واستمرار انخفاض معدلات دفعت رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي جيروم باول للمبادرة بخفض نسبة الفائدة.
ورغم التحسن العام في الاقتصاد الأميركي، خاصة ما يتعلق بمعدلات البطالة وأرباح أسواق الأسهم والسندات، يشهد الاقتصاد الأميركي تباطؤا في معدلات النمو.
وحقق الاقتصاد الأميركي نموا قدره 2.1% فقط خلال الربع الماضي، وهو أقل من المعدل المحقق خلال 2018 والبالغ 3.1%. 
من هنا يعد خفض سعر الفائدة خطوة استباقية تعكس حالة قلق كبير بشأن معدلات النمو الاقتصادي العالمي، واستمرار معدلات التضخم المنخفضة.
كيف جاء رد ترامب على قرار الخفض؟
قال ترامب إن رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي "خذلنا" بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط، وأشار إلى أن السوق كانت بانتظار انخفاض أكبر.
وأضاف ترامب في تغريدة بعد ساعات قليلة من إصدار المجلس بيانه؛ أن "الشيء الذي كانت السوق تريد أن تسمعه من المجلس هو أن هذه هي البداية لدورة مطولة وحثيثة لخفض الفائدة بما يجاري الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حول العالم".انتهى29/ص

ما تأثيرات ذلك على قطاع المال والعمال الأميركي؟
أحبط خفض الفائدة المستثمرين وأسواق المال الأميركية ويرجح البعض ذلك إلى كون الخفض جاء "في منتصف دورة السياسة النقدية"، وليس بداية دورة جديدة.
وقال جيروم باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الاحتياط الفدرالي إن من المحتمل إجراء خفض آخر واحد على الأقل.
وسجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500، ومؤشر داو جونز أكبر انخفاض في يوم واحد لتعاملاتهما في خلال الشهرين الماضيين عقب قرار الخفض يوم الأربعاء، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
ماذا عن تأثير الخفض على المستهلك الأميركي؟
يعني قرار الخفض تراجعا في معدلات الفائدة التي يتم فرضها على قروض شراء السيارات أو بطاقات الائتمان.
أما في ما يتعلق بأسعار فائدة القروض العقارية المرتبطة بأسعار السندات الحكومية، فلا يتوقع لها أن تنخفض.
ويمثل إنفاق المستهلكين الأميركيين ثلثي حجم اقتصاد بلادهم، وهذا الإنفاق يعرف حاليا معدلات قوية ولا ينتظر لها أن تزداد قوة.
ما يمكن أن يتحسن هو معدلات استثمار قطاع الأعمال الأميركي وزيادة الإنفاق، وسيشعر المزيد من الأميركيين بعوائد التحسن الاقتصادي الذي تشهده بلادهم خلال السنوات العشر الأخيرة.
ما تأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي؟
يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤا مشابها لنظيره الأميركي، ويراقب بنك الاحتياط الأميركي عن كثب خطوات ومواقف البنوك المركزية حول العالم.
وطبقا لوكالة بلومبيرغ، يعتقد كثير من الخبراء الماليين في دول الأسواق الناشئة أن قرار الفدرالي الأميركي سلبي بعض الشيء بالنسبة لأصول البلدان النامية، إذ اطمأن المتداولون على أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لن تشهد انخفاضات أخرى كبيرة، وهو ما قد يقلل نقل الاستثمارات من الأصول الأميركية إلى أصول الأسواق الناشئة.
ما علاقة خفض نسب الفائدة بالحرب التجارية بين واشنطن وبكين؟
لا يعتقد أغلب الخبراء الاقتصاديين بوجود علاقة مباشرة بين خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والحرب التجارية الدائرة بين واشنطن وبكين.

 


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام