مونيتور: امريكا ارسلت قواتها لتهدئة مظاهر القلق لدى الملك سلمان

العالم |   03:56 - 23/07/2019


بغداد- موازين نيوز
اكد الباحث في معهد بروكينغز بروس ريدل، أن إعلان السعودية عن نشر قوات أمريكية على أراضيها يؤكد مظاهر القلق لدى الملك سلمان بن عبد العزيز من التوتر المتصاعد في المنطقة.
وذكر ريدل في مقال نشر موقع "مونيتور" الامريكي، إن" هذا الإعلان يتزامن مع التوتر المتزايد بين إيران وحلفائها وإدارة الرئيس ترامب والأمير محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أن "نشر القوات الأمريكية في السعودية لم يكن من الأمور التي تحظى بشعبية، وهو من الأمور التي عارضها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بالإضافة إلى أنه يتزامن مع تخلي حلفاء ابن سلمان عنه في الحرب الدائرة في اليمن".
ويجد الكاتب أن "عودة الجنود الأمريكيين إلى البلاد من جديد تشير إلى حالة التصعيد الناجمة عن انتهاك الأمريكيين للاتفاقية النووية الموقعة مع إيران، وهو ما وضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي، ودعت الصحافة السعودية التي تتحكم فيها الحكومة لعملية عسكرية ردا على هجمات إيران على ناقلات النفط".
ويرى ريدل أن "الحرب السعودية في اليمن تحولت في الوقت ذاته إلى مستنقع مكلف جدا، فصواريخ الحوثيين ضربت مناطق عدة في العاصمة الرياض وأبها في الجنوب".
 ويقول الكاتب إنه "عندما بدأت عملية عاصفة الحزم قبل أربعة أعوام، فإن العديد من حلفاء الرياض قدموا الدعم لها، وانتهى معظم ذلك الدعم، وكان آخر شريك مهم هي الإمارات العربية المتحدة، التي سحبت قواتها تاركة المملكة تترنح وحدها، ومن هنا فستجد المملكة صعوبة في إدارة التحالف الهش المعارض للحوثيين".
 ويلفت ريدل إلى أن "الكونغرس كان واضحا عندما طلب من إدارة ترامب مراجعة سياستها تجاه السعودية، خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان، وصوت مجلس النواب الأسبوع الماضي على مشروع قرار للحد من صفقات السلاح إلى الرياض، وسيواجه القرار فيتو الرئيس لكنه يظهر عدم شعبية المملكة، خاصة ولي العهد في الكابيتال هيل، مشيرا إلى أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة في مجال القتل خارج القانون حملت السعودية مسؤولية قتل الصحافي جمال خاشقجي".
 ويجد الكاتب أنه "من خلال إرسال الإدارة قوات إلى القاعدة الجوية فإنها تتصرف بطريقة عكسية، وستصبح الولايات المتحدة مشاركا رئيسيا في الحرب اليمنية لو تم استخدام صواريخ باتريوت للدفاع ضد الحوثيين، بالإضافة إلى أن مخاطر سوء التقدير والتصعيد متزايدة".
 ويختم ريدل مقاله بالقول: "ربما اعتقد ولي العهد أنه قادر على الهروب من التداعيات المسمومة لتصرفاته المتهورة عبر النزاعات الكبرى، وحتى عبر نزاع إقليمي، وهو ما يستدعي وجود عقول حكيمة لتهدئة الوضع".انتهى/29ق


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام