دنيا و سمارت | 09:36 - 22/07/2019
متابعة ــ موازين نيوز اصبح يونس علي من العراق أول الحاصلين على منحة من جامعة بريطانية خلدت اسم لاجئ سوري توفي بحريق غرينفيل المرعب في لندن ، وذلك في عامها الأول لدراسة هندسة الطيران . وتشير الجامعة الى ان العراقي يونس علي وهو لاجئ فر يونس من الموصل في عام 2017 بعد سيطرة تنظيم داعش عليها حيث فقدت عائلته كل ما تملك ، لطالما كان مفتوناً بدراسة الطيران منذ صغر سنه، غير أن الحرب في العراق لم تمنحه الفرصة لتحقيق حلمه. ولم يستطع يونس الحصول على قرض دراسي لمواصلة تعليمه في جامعات بريطانيا بسبب وضعه القانوني وفقا لنظام الهجرة. وتقول آنا جونز المنسقة في المنظمة التي أطلقت المنحة إن "يونس قد اختير لأنه يريد أن يدرس الهندسة كما كان اللاجئ السوري محمد الحاج علي وأيضا لحبه واندفاعه للتعليم الذي يشبه شخصية محمد". وتوفي محمد الحاج علي، طالب الهندسة المدنية السوري في حريق برج غرينفيل غربي العاصمة البريطانية لندن يوم ١٤ يونيو/ حزيران عام ٢٠١٧. وكان البرج يتكون من ٢٤ طابقاً و١٢٠ شقة، ويقطنه أكثر من ٦٠٠ شخص أغلبهم مهاجرون عرب وأفارقة وآسيويون. وكانت اخر الكلمات التي قالها محمد الحاج قبل ان يسكت صوته الى الابد "لقد وصل الحريق إلى غرفتي .. مع السلامة". وكان محمد الحاج غادر سوريا مع أخيه عمر بسبب الحرب الأهلية التي سببت أكبر أزمة لجوء إنساني يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد رحلة لجوء طويلة وشاقة تمكن الاثنان من الوصول إلى لندن في عام ٢٠١٤ والحصول على حق اللجوء أملاً في تحقيق حلمهما في متابعة دراستهما الجامعية والحصول على عمل وحياة أفضل في المملكة المتحدة. كان حلم محمد الحاج علي أن يصبح مهندساً مدنياً، لذلك عمل بجد في عملين مختلفين لدعم عائلته وتحقيق حلمه كما يقول شقيقه عمر "في اليوم الذي حصل فيه أخي على القبول الجامعي اتصل بوالدي في سوريا وأخبره بأنه سيتابع دراسته في الهندسة المدنية مثل والدي الذي كان مهندساً مدنياً أيضاً، فبكى أبي فرحا وفخرا وكان سعيداً جدا بأننا بدأنا حياة جديدة بعيدة عن الحرب في سوريا". • احترق كل شيء عاش محمد وعمر في أماكن مختلفة في لندن، ثم وجدا شقة متواضعة عن طريق البحث في الإنترنت في برج غرينيفل غربي لندن وعاشا مدة تتجاوز السنة في الطابق الرابع عشر قبل أن ينشب الحريق ليدمر كل شيء. يقع برج غرينفيل على أطراف أحد أغنى مناطق لندن وهو حي كينسينغتون وتشيلسي، ويسكن به كثير من رجال الأعمال ومديري الشركات الكبرى. ولكن على هامش الحي تقع أبراج الفقراء التي يسكنها غالبا أناس من الطبقة العاملة. • حكاية المنحة بعد حريق غرينفيل وقّع الآلاف في بريطانيا عريضة تطالب الحكومة بإحضار الوالدين، فوافق مكتب الهجرة بوزارة الداخلية على حضور الوالدين ولكن ليس للم الشمل مع ولدهما وإنما لدفنه. وقال عمر " كان أخي يتمنى لو يجتمع بوالديه حيث أننا لم نلتقِ بهما منذ غادرنا سوريا قبل خمس سنوات، كان يتمنى لو شاهدا ما حقق من نجاح، كان يتمنى لو عرّفهما على أصدقائه الجدد ممن تعرف عليهم، ولكن كان وصولهما إلى بريطانيا متأخرا". عندما التقيتُ عمر كان يُريني على هاتفه صورا جمعته بأخيه في مناسبات حضراها معا، ومطاعم ذهبا إليها ووجبات تناولاها في مركز ويستفيلد التجاري القريب من مكان إقامتهما، وكان محمد يعمل كمشرف في أحد محلات بيع التجزئة، بينما كان البعض يظن أنهما توأم لشدة الشبه بينهما في طريقة اللباس والكلام. ويقول عمر: "اشتركنا أيضا في ذكريات الرحلة الشاقة التي قطعناها معا من سوريا لبريطانيا، والتقينا بأشخاص غرباء يتحدثون بلغات لا نفهمها". وصل صدى قصة محمد إلى جمعية "رفيو إيد" لمساعدة اللاجئين في البحث عن وظائف وتعليمهم اللغة وإدخالهم الجامعات المناسبة. وقررت الجمعية مع عائلته إطلاق منحة دراسية تخلد اسمه وحبه للتعليم. وتغطي المنحة تكاليف المعيشة والدراسة الجامعية لغير القادرين من اللاجئين في بريطانيا. وفي الوقت الحالي توفر المنظمة المنحة لشخص واحد سنويا. انتهى م ح ن
الكشف عن اول مؤشرات سرطان الكلى
انخفاض الضغط والسكر خلال الصيام.. متى تُهدد الحياة؟
فضيحة المكملات الغذائية تتصاعد.. حالتا وفاة جديدتان
متى تشكل طقطقة الظهر خطرا على الصحة؟
نور اللبنانية ساحرة شريرة في مسلسل جودر
دراسة جديدة تفند أساطير فوائد ومضار ماء الشرب
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group