"الجندي المجهول" في بطولة أمم أفريقيا... نساء حملن نجاح البطولة على عاتقهن

تقارير |   10:01 - 22/07/2019


متابعة - موازين نيوز
اختتمت فعاليات النسخة 32 من بطولة الأمم الأفريقية يوم الجمعة 19 يوليو / تموز الجاري، والتي أسفرت عن فوز منتخب الجزائر بالكأس الثانية في تاريخه بعد التغلب على نظيره السنغالي بهدف نظيف.
بطولة أمم أفريقيا 2019 أقيمت في ظروف استثنائية حيث سحب التنظيم من الكاميرون ليتم إسناده إلى مصر التي استطاعت تنظيم فعالية عالمية وتاريخية في فترة لا تزيد عن 6 أشهر.
نجاح التنظيم الذي أبهر العالم وجعل رئيسا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحمد أحمد ورئيس فيفا جياني إنفانتينو يقولا في أكثر من مناسبة، "إن المحروسة نظمت بطولة تاريخية وفي فترة قياسية".
الشكل العالمي الذي ظهرت عليه بطولة أمم أفريقيا كان خلفه العديد من العوامل والتي كان أبرزها وجود العنصر النسائي سواء على مستوى التنظيم أو المجال الصحفي والإعلامي.
جهاد عامر نائب رئيس اللجنة المنظمة
تعتبر جهاد عامر، عضو معين بالبرلمان المصري، ونائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا 2019، أحد العوامل الرئيسية لنجاح بطولة أمم أفريقيا 2019، حيث عملت بجهد منقطع النظير على إعداد وتطوير مهارات مجموعات الشباب المتطوعين في بطولة أمم أفريقيا لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر قبل انطلاق كان 2019.
واستطاعت عامر أن تعد آلاف المتطوعين خلال فترة وجيزة قبل بداية البطولة،مؤكدة في حوارها لـ "سبوتنيك"، أن هذه البطولة شهدت لأول مرة في تاريخ تنظيم البطولات والأحداث الرياضية في مصر حضور متطوعين أجانب، وأوضحت أن اللجنة المنظمة استقبلت 67 متطوعا أجنبيا بينهم أفارقة وأوروبيين.
وأشارت عامر في تصريحات لـ "سبوتنيك" إلى أن "البطولة ليست فقط المنتخب المصري، البطولة جهد، والبطولة تكاتف مؤسسات الدولة، وحرص من الشباب والمنظمين".

ليس هناك مستحيل أمام النساء الآن
أكدت إيناس مظهر، نائب رئيس اللجنة المنظمة باستاد القاهرة، في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن السيدات أثبتنا جدارة كبيرة في العملية التنظيمية خلال البطولة، حيث كان عددهم أكبر من الرجال، كما استطعنا أن من خلال الشخصية القوية والعمل والجدارة المساهمة في نجاح البطولة.
وشددت على أن النساء المشاركات في بطولة أمم أفريقيا كن على قدر التحدي، والتواجد في الاستادات طوال فترة التنظيم وقبل بدء البطولة لساعات متأخرة وبذل أقصى جهد حبا في مصر، ورغبة في إظهار قدرة مصر على التنظيم الرائع.
وأضافت أن السيدات خلال البطولة تعرضن لضغوط كبيرة جدا وعملن لساعات عمل تجاوزت الـ 16 ساعة، من أجل تنظيم بطولة عالمية وهو ما حدث بالفعل ونقلته وسائل الإعلام العالمية.
وكشفت عن الجهد الكبير الذي بذلته المتطوعات خلال البطولة حيث كان يتدربن خلال شهر رمضان على العمل في فعاليات التنظيم، ولكنهن أثبتنا قدرة كبيرة على إثبات الذات واستطعن إخراج البطولة بالشكل الذي بدت عليه، لذلك أتقدم بالشكر لهن وكل سيدات مصر اللائي يثبتن في كل حدث تواجدهن بشكل رئيسي ويشاركن في نجاح أي منظومة داخل بلادنا.
المتطوعات الجندي المجهول في أمم أفريقيا
ترى يارا عبد الله (27 عاما) إحدى متطوعات الإعلام في بطولة توتال كأس الأمم الأفريقية مصر 2019، أن الفتيات اللائي شارك في بطولة أمم أفريقيا كنا الجندي المجهول خلال البطولة، حيث بذلوا جهدا كبيرا جدا خلال المسابقة عن الرجال من الشباب.
وأضافت يارا، التي عملت كمتطوعة في بطولة كأس القارات 2013 وبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وأيضا متطوعة في ألعاب ريو دي جانيرو الأوليمبية 2016 وكمرافقة للبعثة الأوليمبية المصرية، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، "أن النساء يستطعن عمل كل شيء يفعله الرجال والدليل على ذلك الجهد الكبير الذي بذلك خلال كان 2019".
فرحة لم تكتمل
"كنا نعمل بفرحة ولكن الآن يعترينا الحزن"، هكذت تحدثت "أم عبده" إحدى المشرفات على نظافة استاد القاهرة خلال البطولة، عن "كسر قبلها" بعد خروج المنتخب المصري من دور الـ 16 من المسابقة بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا بهدف نظيف.
أم عبده أكدت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "أكثر شيء جلعها سعيدة في البطولة هي تجمع المصريين وفرحتهم بالبطولة والمنتخب، ولكن فرحتها الكبيرة التي لم تكتمل هي فوز مصر بالبطولة، ولكنها أنها تبذل قصارى جهدها حتى ترفع اسم مصر عاليا من خلال التنظيم العالمي".
امرأة تصارع الرجال
سودا ثيام، صحفية سنغالية، قادها شغفها بتغطية الأحداث الرياضية إلى العمل كصحفية لإحدى الصحف السنغالية خلال بطولة أمم أفريقيا 2019، حيث ظلت في مصر منذ بداية البطولة حتى خسارة منتخب بلاده للمباراة النهائية أمام الجزائر بهدف، لتبدي حسرتها لحدوث ذلك.
الشابة العشرينية التي ولعت منذ نهاية دراستها الثانوية بتغطية الأحداث الرياضة، حيث كانت بدايتها مع كرة السلة، ثم انتقلت لتغطية مباريات كرة القدم، تقول إنها: "لم ترى تنظيما رائعا كما رأته في مصر حيث الإعداد الكبير والتنظيم الرائع خلال فترة لم تتجاوز 6 أشهر، وهو ما جعلها تتحدث كثيرا عن روعة التنظيم للصحف السنغالية".
وعن التحديات التي واجهتها خلال البطولة كونها امرأة، قالت في تصريحات لـ "سبوتنيك" إن، " أكثر شيء كان صعبا بالنسبة لها هي التواجد في منطقة "الميكسد زون" (منطقة خروج اللاعبين بعد انتهاء المباراة من غرف الملابس للحديث مع وسائل الإعلام)، حيث كانت تضطر لمصارعة الرجال من اجل الحصول على تصريحات خاصة من اللاعبين".
خيبة وفرحة
عبرت صفاء سراج الدين، المصورة الصحفية المغربية، التي تعتبر أصغر مصورة صحفية بالبطولة، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، عن سعادتها الكبيرة بتغطيتها لبطولة أمم أفريقيا 2019، مؤكدة أنها لن تنسى تلك التغطية طوال حياتها.
وأكدت صفاء، أنها خلال البطولة رغم فرحتها بالصورة التي التقطت لها وهي تبكي عقب خروج منتخب المغرب من دور الـ 16، إلا أنها أيضا حزينة وتملؤها الحسرة بعد إقصاء أسود الأطلس من المسابقة القارية.
ودخلت المصورة المغربية في نوبة بكاء بعد الخروج المفاجئ لأسود الأطلس من الكان، وهي الصورة التي التقطها الزميل المصور المصري سيد حسن، وانتشرت بصورة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء في مصر أو المغرب وحطمت قلوب مشجعي أسود الأطلس.
وتحدثت صفاء عن هذا الموقف قائلة: "دموعي كانت من القلب.. لم أشعر بأي شيء بعد أن سجل منتخب بنين آخر ركلة ترجيح وأعلن الحكم خسارة المغرب".
وأضافت: "لم أفكر في أن يلتقط أحد صورة لي، فبكائي كان تلقائيًا بعد خروج المنتخب وفوجئت بعد المباراة بانتشار الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
صفاء أكدت أنها اختارت مجال التصوير الصحفي تكليلا لهوايتها في التقاط الصور، وهي حاليا أصغر مصورة صحفية رياضية بالمغرب، كما أنها أول مصورة صحفية ترافق المنتخب المغربي في رحلة خارج الحدود، وفقا لموقع "كووورة".
أمم أفريقيا ترفع سقف الطموح عند المشاركين
أكدت نانسي علي (21 عاما) إحدى المتطوعات في بطولة توتال كأس الأمم الأفريقية مصر 2019، أن بطولة أمم أفريقيا رفعت سقف الطموح بالنسبة لها.
وأضافت أنها في تصريحات لـ "سبوتنيك"، "عملت بدون مقابل مادي خلال البطولة دعما وحبا لمصر، مشيرة إلى الجهد الكبير الذي بذلوه خلال فترة البطولة وقبلها من أجل تخرج المسابقة بهذا الشكل العالمي".
نانسي التي شاركت لأول مرة في تنظيم بطولة قارية، أكدت أنها مستعدة للتطوع في أي بطولة داخل أو خارج مصر تعرض عليها بعد التجربة الرائعة التي حظيت بها في أمم أفريقيا 2019.
حب الكرة والرياضة قادني إلى أمم أفريقيا
قاد حب لعبة كرة القدم يمنى شريف محمد (20 عاما)، إلى العمل كإحدى المتطوعات في بطولة توتال كأس الأمم الأفريقية مصر 2019، لتكون تلك تجربتها الأولى في العمل ضمن الفعاليات الكروية الكبيرة.
يمنى أكدت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن مشاركتها ضمن فريق المتطوعين خلال البطولة، أكسبها خبرة كبيرة وأعدها جيدا لمستقبلها الصحفي، حيث تدرس الصحافة في إحدى الجامعات المصرية.
وعبرت يمنى عن حزنها العميق على خروج منتخب مصر من البطولة مبكرا، ولكن أكدت في الوقت ذاته، أن ذلك لم يثنها هي وزملائها عن بذلك كل الجهد حتى آخر لحظة في بطولة أمم أفريقيا.
أعظم استادات في أفريقيا
تشارلين ومالوا صحفيتان من الكونغو الديمقراطية، أبديتا انبهارهما باستادت كرة القدم في مصر، فهما لم يريا من قبل مثل استاد القاهرة أو الدفاع الجوي.
الصحفيتان الكونغوليتان، قالاتا في تصريحات لـ "سبوتنيك": "إنهما لم تكونا تتوقعان أن تريا مثل البنية التحية في مصر خاصة استادات كرة القدم، حيث إنهما لم تزورا مصر من قبل".
وبسؤالهما عن تغطيتهما لبطولة أمم أفريقيا 2019، أكدتا أنهما نقلتا صورة رائعة عن مصر خاصة بعدما رأتا التظيم العالمي خاصة حفل الافتتاح.
وشددت تشارلين على حبها الكبير للجمهور والشعب المصري الذي كان مضيافا جدا معها، والتسهيلات التي وجدتها من قبل اللجنة المنظمة.
 اعتراف بجهد السيدات خلال البطولة
"الجميع كان ينظر إلينا على أننا فتيات صغيرات ولكننا استطعنا أن نجعل الجميع ينظر إلينا بعين الفخر والاحترام"، هكذا عبرت سيمون أكرم (22 عاما) إحدى المترجمات المتطوعات في بطولة أمم أفريقيا 2019.
وأضافت، أننا "لم نكن ندرك كم الصعوبات التي ستواجهنا ولكننا كنا نتغلب عليها بالمجهود والصبر، فالنساء في مسابقة بطولة توتال كأس الأمم الأفريقية مصر 2019 هم الجندي المجهول بحق".انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام