بحيرة دوكان.. ملاذ المصطافين ووجهة المتزوجين الجدد بالعراق

تقارير |   01:10 - 18/07/2019


بغداد – موازين نيوز
يمتاز شمال العراق وأقليم كردستان بطبيعة خلابة تجعلها وجهة للمسافرين من الباحثين عن الهدوء أو الراغبين في الاستكشاف، وتمثل بحيرة دوكان أحد هذه الأماكن التي تعج بالزوار على مدار السنة لأجوائها المثالية التي تدفع بالقادمين من مختلف أنحاء العراق أو من خارجه لزيارتها والتمتع بسحر طبيعتها الخلابة.
وتقع بحيرة دوكان على مسافة 680 كلم عن مركز مدينة السليمانية شمالي العراق وتتبعها إداريا، وتعد أكبر مسطح مائي في السليمانية بمساحة تصل إلى 270 كيلومترا مربعا.
وتم عام 1954 المباشرة ببناء سد أسفل البحيرة (سد دوكان) على بعد 100 كيلومتر من مدينة كركوك، وذلك في عهد الملك فيصل الثاني بطاقة استيعابية تبلغ سبعة مليارات متر مكعب من المياه، واستغرقت أعمال بنائه ما يقارب خمس سنوات، ويعد أول سد أنشئ في العراق.
وتشتهر مياه بحيرة دوكان بتنوعها السمكي، ويشاهد زائرها على طول الطريق المتوجه نحوها لافتات خطها الباعة بخط اليد "ماسى دوكان" أي (سمك دوكان) الذي يفضله سكان المدينة على سواه ويتضمن خمسة أو ستة أنواع.

موقع إستراتيجي
تتميز البحيرة بكونها محاطة بسلسلة جبال الشهيرة، وجبال أخرى كجبل سارة، وبوفرة المزارع، ولا سيما مزارع العنب وأشجار الجوز والتكي والكالبتوس وأشجار أخرى دائمة الخضرة والمعمرة كالصنوبر التي تتحدى كل الظروف لتظل شامخة مؤكدة الهوية الخضراء للمدينة.
ورغم أن دوكان محاطة بالقرى (كانى ميران وكانى شوك وقه شقولي وغيرها) فإن ذلك لم يمنع من إنشاء الكابينات السياحية والمنتجعات الفاخرة على أحدث الطرز التي تجعلها الوجهة الأفضل للمتزوجين الجدد لقضاء "شهر العسل"، أو للباحثين عن الاستجمام والراحة بعيدا عن المدن وصخبها.
وتزخر المدينة بالمطاعم التي تقدم الأطعمة والمشويات المختلفة، ولا سيما الكباب الذي طالما رافق اسم السليمانية واقترن به لشهرته، وتكثر المحال التجارية التي تعرض مختلف السلع والبضائع التي تلبي رغبات السياح، فضلا عن المحلات التي تبيع العسل الطبيعي واللبن.
وتحيط بالبحيرة الكثير من الآثار التاريخية التي تساهم في إضافة قيمة جمالية وسياحية إلى المكان، مثل كهف زرزي الذي يعود تاريخه -بحسب الأبحاث الأولية- إلى العصر الحجري القديم، وقلعة "سارتكه" ومنحوتة "قزقابان" الأثرية، إلى جانب وفرة الينابيع العذبة التي لا بد للسائح المرور بها للتمتع بالمناظر الطبيعية من حولها أو الاستمتاع ببرودة المياه فيها.

شهادات
يقول حيدر سلمان، في تقرير نشرته موقع الجزيرة - وهو سائح جاء برفقة عائلته من مدينة البصرة - إن "لدوكان خصوصية لكل القادمين من المحافظات الأخرى، وإنها تتميز بانخفاض درجات الحرارة عن باقي المناطق بتنوع المناظر الطبيعية فيها وتعدد الخيارات أمام السياح للاستجمام".
ويتابع "أحرص سنويا على اصطحاب عائلتي والقدوم إلى دوكان هربا من ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى أعلى معدلاتها سنويا خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب في البصرة".
ويقول الموظف في سد دوكان السيد هيوا سركوت "أسكن في قرية تالان الواقعة بالقرب من قضاء دوكان، وأعمل في السد منذ سنوات طويلة، وقد شهدت السنوات الأخيرة ازديادا ملحوظا في عدد الوافدين سنويا إلى البحيرة ومنتجعاتها من المواطنين العراقيين وغيرهم من الجنسيات والبلدان الأخرى".


ويضيف سركوت أن "أهمية بحيرة دوكان لا تكمن في كونها منتجعا سياحيا فحسب، بل هي تمثل رئة مدينة السليمانية، فالسد يزود معظم الأراضي الزراعية في مدن الأقليم وكركوك بالمخزون من مياه الأمطار، إضافة إلى إنتاجه الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب".
وأشار إلى أن خزان سد دوكان امتلأ بالكامل في أبريل/نيسان الماضي لأول مرة منذ إنشائه قبل 60 عاما، ويقول إنها ظاهرة لم تحدث سابقا رغم إنه كان قد سجل رقما قياسيا في العام 1988 حين وصل تخزين المياه فيه أعلى مستوياته.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام