العد و الفرز اليدوي يثير الذعر.. والعبادي يبحث عن هدنة

تقارير |   12:39 - 19/07/2018


خاص - موازين نيوز
ادخلت التظاهرات سفينة الكتل السياسية في بحر هائج متلاطم الامواج، وكشفت عورة اداء الحكومات المتعاقبة منذ 2003 وجميع السياسين وجردتهم حتى من قواعدهم الشعبية في صورة اثبتت هشاشة الوضع السياسي ولهاث السياسيين وراء المناصب والامتيازات على حساب بناء العراق وتوفير العيش الكريم لابنائه.
وفي هذا السياق يكثف رئيس الوزراء حيدر العبادي جهوده في احتواء التظاهرات في أسرع وقت ممكن قبل إعلان النتائج الرسمية لعمليات العدّ والفرز اليدوية لأصوات الناخبين المتوقعة الأسبوع المقبل.
العبادي يبحث عن هدنة
وأكّد مصدر مطلع في مجلس الوزراء أنّ العبادي "يحاول إخماد التظاهرات في الجنوب قبل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات"، مضيفاً أنّ "الاحتجاجات وما جرى في الجنوب أضعفت موقف العبادي كثيراً في مساعيه للحصول على ولاية ثانية، رغم أنه لم يأت لمصلحة أي من خصومه السياسيين أيضاً، مثل نوري المالكي وهادي العامري، الذين تعرّضت مقراتهم للحرق ورفعت شعارات ضدّهم من قبل المتظاهرين".
وتابع المصدر أنّ "رئيس الوزراء قرّر فتح مكاتب توظيف في مدن الجنوب، التي فتحت ابوابها في البصرة والنجف وكربلاء ومدن أخرى، عبر لجان تتسلّم طلبات التوظيف لخريجي الجامعات ومن هم دون سنّ 35 عاماً من العاطلين عن العمل، ضمن خطوات احتواء الغضب الشعبي الحالي".
ولفت إلى أنّ "رئيس الوزراء يطمح للحصول على هدنة ولو لعشرة أيام، وتهدئة الشارع، وهو يُجري حالياً اتصالات مع زعامات قبلية وشخصيات دينية، إلا أنّ الأخيرة لم تتجاوب معه، وهو ما يجعل الجميع يحبس أنفاسه من خطبة يوم الجمعة، التي سيلقيها ممثّل (المرجع الديني علي السيستاني)، وستكون بالتأكيد حول الاحتجاجات في الجنوب".
التظاهرات تجبر زعيم الفتح على الاعتذار..
واجبرت التظاهرات زعيم تحالف الفتح هادي العامري على اعتراف "بان جميع الكتل السياسية فشلت خلال خمسة عشر عاما  في توفير ابسط مقومات العيش الكريم للمواطن".
وقال العامري في احتفالية ذكرى استشهاد محمد صادق الصدر: "لقد فشلنا في ادارة الدولة وتوفير العيش الكريم للمواطن وتركناه في صراع مع الفقر ونقص الخدمات ،وقمنا بالتنازع على المناصب والامتيازات".
واضاف ان "الشعب وجه لنا رسالتين تحذيريتين مهمتين، الاولى العزوف عن الانتخابات، والثانية التظاهرات، وعلينا مراجعتها بدقة واهتمام، حتى لاتنزلق الامور الى ما لايحمد عقباه، وان نترك شماعة البعث وازلام النظام السابق لنعلق عليها ردة فعل المواطنين".
رئاسة الحكومة تبحث عن وجه جديد
من جهة اخرى تترقب الكتل السياسية نتائج العد والفرز اليدوي التي من المؤمل ان يعلن عنها بداية الاسبوع المقبل هاجسا مخيفا لهذه الكتل، التي تحاول تشكيل تحالفات تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة.
مصدر مقرب من مشاورات الكتل السياسية كشف لـ/موازين نيوز/، عن "الذعر الذي تعيشه الكتل السياسية نتيجة التظاهرات التي دخلت في معادلة تشكيل التحالفات والحكومة ،اضافة الى عوامل المؤثرات الاقليمية والدولية".
واضاف المصدر، ان "تخوف الكتل السياسية من التظاهرات يأتي لانها لايمكن التفاهم معها او استمالتها عبر الاغراء بالمناصب او التنازل عن هذا المنصب او ذاك، وبالتالي على هذه الكتل تنفيذ مطالب المتظاهرين ومراعاة ظروف البلد لانهم يمكن ان يخرجوا عن سيطرتهم وبالتالي فقدانهم للشرعية المطلوبة او بصورة قد تصل الى ثورة كبرى تطيح بجميع السياسين".
وعلى صعيد الدولي والاقليمي، لايزال الصراع الايراني الامريكي يمثل التحدي الاكبر في السياسة العراقية ،خاصة بعد لقاء الرئيسين الروسي والاميركي في هلسنكي هذا الاسبوع، اذا كان ملف العراقي من اولويات المباحثات او ستظهر نتائج هذه المباحثات بشكل واضح في خطوات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وتحاول طهران الحفاظ على مستوى نفوذها في العراق  ولن تتنازل عن هذا النفوذ الا بمقابل كبير.
الكتل السياسية العراقية التي تكيفت مع اللاعبين الدوليين والاقليميين وتنفيذ رغباتهم، باتت اليوم امام الخيار الاصعب مع دخول التظاهرات كلاعب يحتل المرتبة الاولى في معادلة السياسية العراقية الا انها لم تلبي طلبات المتظاهرين ستكون النهاية لها سياسيا واجتماعيا.
وتشير القراءات الاولى للمشاورات السياسية ان جميع الكتل تحاول ايجاد شخصية تسطيع مسك العصا من الوسط بين تلبية مطالب المواطنين والحفاظ على مصالح الدول المهتمة بالشأن العراقي ،تتولى رئاسة الحكومة، وكذلك توزير اشخاص على رأس الوزارات يقدمون خدمات حقيقة للناس.انتهى29


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام