نقيب الاطباء يدق ناقوس الخطر : هذا ما يهددنا

تقارير |   02:23 - 10/07/2018


بغداد ــ موازين نيوز  
دق نقيب الاطباء العراقيين د. عبد الامير الشمري ناقوس الخطر حيال ما يتعرض له الاطباء من تهديد وابتزاز الفصول العشائرية ، وفيما بين ان الاطباء قد يلجأون الى غلق عياداتهم والامتناع عن اجراء العمليات مع استمرار التهديدات فانه لفت الى مغادرة نحو 500 طبيب للبلاد خلال العام الماضي.
واكد نقيب الاطباء الدكتور عبد الامير الشمري لـ/موازين نيوز/ ان اكثر من طبيب يتعرض يوميا الى ابتزاز الفصول العشائرية ، مبينا ان وزارة الصحة ستشهد اجتماعا بمشاركة الصليب الاحمر لدعم الاطباء في العراق تحت عنوان الرعاية الصحية في خطر.
واضاف "سوف يتم اطلاق حمله لدعم الاطباء العراقيين وحمايتهم" ، ماضيا الى القول " تفاجأنا بتصريح القاضي عبدالستار البيرقدار وتشديده على ان اي خطأ طبي هو قضية قتل ستتخذ اشد الاجراءات بحق الاطباء حيالها".
ورأى نقيب الاطباء ان تصريح البيرقدار من شأنه ان "يؤلب الشارع المحتقن ضد الاطباء" ، وقال "سوف يكون هناك فصل عشائري وتهديد للاطباء ازاء اي مضاعفات تحدث للمريض الذي لايستطيع ان يميز بينهما".
كما لفت الى ان التصريح سبب تخوفا كبيرا لدى الاطباء وعزوفا لدى عدد منهم عن اجراء العمليات ونية العديد منهم الهجرة خارج البلاد".
وقال ان "هناك ضغطا كبيرا من الاطباء على النقابة للدعوة الى اضراب".
واضاف "نحن نتحمل فشل الدولة في ادارة الملف الصحي ونعمل مثل الجندي الذي يرسل للمعركة من دون عتاد ويعدم كونه لم يقتل العدو او ينتصر".
وكشف الشمري عن ان القرار والتصريح جاءا دعما لاحد القضاة الذي تعرض ابنه لحادث في مستشفى بالديوانية ، ماضيا الى القول "هذا مايعتقده الاطباء اليوم ، اذ ان هناك قضايا مماثلة لم نشهد فيها مثل هذا الاجراء".
واردف "مع هذا الاطباء لايتخوفون من القضاء ولكن هذا التصريح سوف ينعكس سلبا على الشارع وسوف يؤلب الشارع المحتقن اصلا ".
وقال ان "الاطباء قد يلجأون الى غلق العيادات الخاصة والامتناع عن اجراء العمليات وخصوصا ذات الخطورة العالية لتحاشي الفصول العشائرية وابتزاز اصحاب الفصول".
واضاف "يجب معرفة ما هي الأخطاء الطبية والفرق بينها وبين المضاعفات الطبية المتوقعة والمتعارف عليها دوليا فالمضاعفات الطبية هي تلك الحوادث التي تطرأ على المريض أثناء علاجه ويتأذى منها وقد تصل إلى الوفاة أو تعطل بعض الأعضاء أو تأخر الشفاء وليس للطاقم الطبي سبب في حدوثها أو منعها ".
وتابع قائلا " المضاعفات انواع ومنها التشريحية حيث يكون الطاقم الطبي قد أخذ بالإجراءات الصحيحة والمريض قد نفذ التعليمات كاملة ولكن طرأت أمراض إضافية على مرضه الأصلي أو طرأ التهاب أو عدم التحام في الجروح أو حدث عدم إستجابة كاملة للعلاج" مبينا ان "الطبيب هنا غير مسؤول عن الوصول للشفاء طالما أنه مجاز وخبير وأخذ بالأسباب الصحيحة وبذل جهده لرعاية المريض فأسباب المضاعفات غير قابلة للسيطرة عليها ولايملك الطبيب وسيلة لمنعها".
واردف "هناك مضاعفات ذاتية اذ يكون المريض نفسه مسؤولاً عن حدوثها كأن لم يأخذ العلاج ولم يتقيد بتعليمات طبيبه".
وزاد قائلا " أما الخطأ الطبي فهو الخطأ الفاحش الذي لا تقره أصول الطبابة ولا يقره أهل العلم والصنعة من ذوي الاختصاص الناجم عن تقصير أو اهمال أو جهل أو عدم بذل العناية اللازمة من قبل الطبيب أو الفريق الطبي المعالج ونجم عنه ضرر او وفاة".
وشدد قائلا " نحن في نقابة الاطباء لاندافع عن الطبيب المهمل وقد اعتبرنا في النقابة عدة اطباء مقصرين واحلناهم ملفاتهم الى المحاكم".
ورأى ان "اثارة الشارع بهذا الشكل ضد الاطباء يعني في النهاية ان المريض سيخسر ومعه البلد ايضا سيخسر الاطباء".
وعن اعداد الاطباء الذين غادروا العراق قال الشمري "لاتتوفر احصائية دقيقة لكن العدد لايقل عن 500 طبيب واخصائي ".
وعن الاسباب التي يرى انها كانت وراء فشل قانون حماية الأطباء منتحقيق رعايتكم قال الشمري " القانون افرغ من محتواه ولم تطبق فقره واحدة منه".
وانتقد حقيقة مفادها ان "معظم الامور المشاكل مع الاطباء تحل عشائريا".
وخلص الى التاكيد بان "أي شكوى ترد للنقابة يتم التعامل معها بكل حرفية وحيادية" موجها الدعوة لمن يرغب بالاطلاع على تحقيقات وقرارات النقابة .
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام