تقرير.. الكهرباء غائبة عن العراقيين منذ 27 عاما والجنوب يهدد بـ"ثورة"

تقارير |   11:31 - 09/07/2018


بغداد - موازين نيوز
مع حلول شهر تموز من كل عام تتأزم الأوضاع في البلاد بسبب أزمة الكهرباء، ومنذ 27 عاما وبعد الاجتياح العراقي لدولة الكويت وشن الولايات المتحدة الأمريكية "حرب الخليج" على البلاد واستهدافها للبنى التحتية، لم تعد الكهرباء منذ ذلك الحين لوضعها الطبيعي.
وتشهد المحافظات البصرة وديالى وذي قار وميسان وواسط، تظاهرات مستمرة احتجاجا على تردي واقع الكهرباء، دون أن يلقى المحتجون إي استجابة لمطالبهم.
وهدد مجلس محافظة واسط، بفصل محطة النجيبية عن المنظومة الوطنية للكهرباء، بسبب استمرار انقطاع الطاقة عن المحافظة.
وقال عضو المجلس صاحب الجليباوي، ان"معدل تجهيز الطاقة الكهربائية في العديد من مناطق المحافظة تصل الى ساعتين فقط في اليوم".
وقطع المتظاهرون في واسط طريق بغداد_الكوت، احتجاجا على سوء خدمة الكهرباء واعلنوا اعتصاما امام دائرة الكهرباء في المحافظة يوم امس، كما انهم هددوا باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم تنفيذ مطالبهم برفع ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء.
وقُتل متظاهر وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أمس الأحد، عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مواطنين تجمّعوا في منطقة باهلة شمالي محافظة البصرة، للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء وتوفير فرص عمل.
فيما أعلن رئيس اللجنة الامنية العليا في البصرة المحافظ اسعد العيداني، أن"اللجنة المشكلة من قبل وزير الداخلية والتي وصلت الى البصرة، صباح اليوم، قررت ايقاف جميع منتسبي القوة الضاربة التي كانت متواجدة في التظاهرة التي تم تنظيمها في منطقة باهلة شمالي المحافظة للتحقيق في ملابسات مقتل احد المتظاهرين".
وارتبط فصل الصيف في العراق باحتجاجات الشارع، التي تفجرها بشكل مباشر الأزمات المعيشية وعلى رأسها أزمة الماء والكهرباء التي تمثل أوضح نموذج عن الفساد الحكومي وإهدار ثروات البلاد.
وعلى خلفية ذلك، هدد المجلس العشائري في البصرة بـ"ثورة غاضبة هي نتاج اهمال حكومتي بغداد والبصرة وصراعهما على المناصب اذ غدا العراق ممزق متفرق".
وشهدت محافظة البصرة خلال الفترات السابقة تنظيم الكثير من التظاهرات المطالبة بحل أزمة الكهرباء، وكان أكثرها تأثيراً تلك التي خرجت في صيف عام 2011 وأدت الى الإطاحة بالمحافظ الأسبق شلتاغ عبود المياح، والذي اضطر الى إشهار استقالته تحت تأثير ضغط جماهيري شديد، حيث حاصر مئات المتظاهرين الغاضبين بسبب تردي قطاع الكهرباء مقر الحكومة المحلية لأكثر من ثلاث ساعات، وحاول بعضهم إقتحام المقر أكثر من مرة، ومن ثم إنسحبوا عند إبلاغهم بقرار الإستقالة.
ويعاني الشارع العراقي من ازمات كثيرة لاتزال قائمة دون حلول تذكر، أبرزها أزمة شحة المياه التي باتت تتفاقم خلال صيف العراق الجاف، وأيضا ارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب.
وللعراقيين أزمات أخرى فيما يتعلق بتفشي الأمراض وارتفاع أسعار الأدوية، وأزمة البطالة وسوء الخدمات وغيرها الكثير.
وتوالت على إثر تلك الأحداث، مطالبات بتدخل رئيس مجلس الوزراء السريع والفوري لاحتواء الازمة في محافظة البصرة بإتخاذ إجراءات منها اعفاء قائد العمليات وآمر لواء القوة الضاربة وتكليف آخرين، وتسريح العاملين في الحقول النفطية في المحافظة من العمالة الاجنبية والوافدين من المحافظات الاخرى.
ويخرج أهالي اغلب المحافظات العراقية منذ سنوات بتظاهرات احتجاجية، للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء، لكن جميع خطط الحكومة التي اعلنتها لمعالجة الازمة لم تقدم شيئا جديدا.انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام