وسط بغداد.. نصابون يستبدلون عملات بلا قيمة بملايين الدنانير!

تقارير |   11:23 - 08/05/2019


بغداد - موازين نيوز
كشف مجلس القضاء الأعلى، في تقرير نشرته صحيفة القضاء الإلكترونية التابعة له، عن عمليات نصب واحتيال نفذتها عصابات ترتدي زياً خليجياً عن طريق استبدال عملات بلا قيمة بملايين الدنيانير.
وذكر التقرير، الذي اطلعت عليه /موازين نيوز/، أن "عمليات السرقة والاحتيال على المواطنين تتخذ طرقاً عديدة وأساليب مختلفة أحدثها تمت من قبل أفراد يدعون أنهم من منظمات إنسانية وينتحلون صفة أشخاص خليجيين لإيهام الضحايا بأنهم من خارج البلد"، مبيناً ان "هؤلاء الأفراد أقدموا على استبدال عملات بلا قيمة بملايين الدنانير من مواطنين قادهم الطمع إلى الوقوع في فخ السرقة".
ويقول القاضي فراس حميد عودة، قاضي أول محكمة تحقيق الكرادة، إن "منطقة الكرادة والمناطق التابعة إلى المحكمة شهدت عمليات نصب واحتيال في الفترة الأخيرة بواسطة عصابات احدها تدعي أنها منظمة إنسانية تروم تقديم الدعم والإغاثة للعائلات الفقيرة والمتعففة، يرتدي احد أفرادها الزي الخليجي ويدعي بأنه من حملة الجنسية الامارتية وترافقه امرأة معرفة عن نفسها بأنها من المنظمة يحملون معهم عملات أجنبية ليست ذات قيمة أو منتهية صالحية التعامل بها ويستبدلونها بالعملة العراقية تاركين خلفهم الضحايا".
ويضيف قاضي التحقيق، أنه "تم تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع المصادر السرية وتم التوصل إلى أماكن تواجد المتهمين والتعرف عليهم والقي القبض عليهم واعترفوا صراحة بقيامهم بعدة عمليات سرقة"، لافتا إلى أن "التكييف القانوني لهذه الجرائم حسب القانون العراقي هو المادة 444 /ق .ع والتي بموجبها تحيلهم محكمة التحقيق إلى المحاكم المختصة حسب الاختصاص المكاني والزماني".
وتابع، أن "مناطق الكرادة وما يحيطها تشهد الكثير من السرقات بطرق وأساليب متنوعة كونها تضج بتنوع سكاني ومركز تجاري يحوي الكثير من المستشفيات والأسواق ومراكز العلاج والتجميل ومع ذلك فان نوع هذه السرقات لا تشمل فقط منطقة الكرادة، بل مناطق عديدة من بغداد وان ما عرض على هذه المحكمة هو في ما يخص اختصاصها املكاني".
وأكد أن "اغلب الضحايا هم من يسري الطمع في نفوسهم ويقودهم أن يكونوا عرضة لمثل هكذا أشخاص".
 وتكشف الأوراق التحقيقية عن شكاوى ضد عصابة مارست عمليات النصب على المواطنين منها قضية ادعاء زوجين تعرضهما إلى حادث سرقة من قبل شخص يرتدي الزي الخليجي يدعي بأنه إماراتي الجنسية ومعه امرأة تقوم بجمع التبرعات.
العصابة بحسب الأوراق التحقيقية التي حصلت عليها "القضاء" اصطحبت زوجة المشتكي إلى منزلها وأعطتهم مبلغ 45 ألف دولار إضافة إلى 5 ملايين دينار عراقي بعدها اصطحبوها بسيارتهم وتركوها في منطقة الكرادة قرب المسرح الوطني مستبدلين هذه الأموال بعملة أجنبية من دون قيمة.
 وفي حادثة مماثلة في منطقة سوق بغداد الجديدة التقت العصابة بإحدى النساء واخبروها نيتهم القيام باستبدال عملة وإعطاء فائض العملة إلى العائلات الفقيرة والمتعففة وجرى استبدال مبلغ مالي قدره ثلاثة ملايين دينار عراقي، وبالكيفية نفسها جرى استبدال مبلغ مالي مقداره مليون ونصف المليون مع ضحية أخرى في منطقة ساحة ميسلون".
وتشير الأفادات إلى قيامهم بأكثر من خمس عمليات بالطريقة نفسها ، وتنوعت المبالغ المجباة من عملية النصب هذه ما بين 30 ـ 50 إلف دولار ومبالغ عشرة ملايين ومائة وخمسون ألف دينار عراقي توزع حصص فيما بني إفراد العصابة.
أحد المتهمين قال عند تدوين أفادته ان "شقيقه المتهم الرئيس في العصابة اتصل به وجرى الاجتماع في منطقة الكرادة مع المتهمين الآخرين وتم توزيع الأدوار على الأفراد إذ يقوم الشقيق بالادعاء انه الشخص الخليجي ومتهمة بصحبته تدعي أنها صاحبة المنظمة الانسانية ومتهمان آخرين جميعا يقومون بعمليات النصب والسرقة وكان العمل المناط به هو المراقبة أثناء عمليات السرقة خشية تعرضهم الاعتداءات".
ويستذكر المتهم بعض العمليات منها "عملية في منطقة الكرادة تحدثوا خاللها إلى امرأة وهي إحدى المشتكيات ( وأقنعوها بالذهاب إلى دارها وجلب مبلغ من المال يجهل قدره وبعد إكمال عملية السرقة تم تقاسم المبلغ كحصص كان نصيبه منها مئة وخمسون ألف دينار عراقي، وفي عملية أخرى مع ضحية ثانية في سوق بغداد الجديدة أيضا تم إقناعها بالكيفية ذاتها وتم سرقتها بملغ أربعة ملايين دينار عراقي وكان نصيبه منها ثلثمائة وخمسون الف دينار عراقي".انتهى29/6ن

 


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام