صحيفة: هجوم حلبجة جاء انتقاماً من دعم مقاتلي البيشمركة للجيش الإيراني

تقارير |   03:57 - 02/05/2018


متابعة – موازين نيوز

نشرت صحيفة القدس العربي تقريراً، الخميس، عن احداث وتفاصيل مجزرة حلبجة، في حين عدً خبراء هذا الهجوم انتقاماً من دعم مقاتلي البيشمركه للجيش الإيراني في الحرب التي بدأها العراق في 1980.

وذكر التقرير انه، في 16 آذار/مارس 1988، قتل خمسة آلاف كردي عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، بغازات كيميائية ألقتها طائرات الجيش العراقي بأمر من صدام حسين على مدينة حلبجة، شمال شرق العراق، في قصف اعتبره الخبراء أخطر هجوم بالغاز يستهدف مدنيين.
فحين اقتربت الحرب العراقية الإيرانية من نهايتها، في 15 آذار/مارس من العام نفسه، سيطرت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني، إحدى الفصائل التي تقاتل من أجل استقلال كردستان العراق على حلبجة الواقعة في المنطقة الجبلية في كردستان، بدعم من إيران.

 رد الجيش العراقي بقصف المدينة، فانسحب المقاتلون الأكراد ومعظم الرجال إلى التلال المجاورة تاركين وراءهم النساء والأطفال والمسنين،  كان 40 ألف شخص يعيشون حينها في حلبجة على بعد 11 كلم من الحدود مع إيران، وفي 16 آذار/مارس، حلقت طائرات الجيش العراقي فوق المنطقة لخمس ساعات وألقت مزيجا من الغازات، الهجوم، وفق خبراء، كان انتقاماً من دعم مقاتلي البيشمركه للجيش الإيراني في الحرب التي بدأها العراق في 1980.

لا جروح ظاهرة

سرعان ما انتشر نبأ المجزرة عندما اكتشف المقاتلون الذين نزلوا من التلال ما جرى وتوجه الصحافيون الأجانب إلى المنطقة.
وفي 23 آذار/مارس نشرت الصور الأولى للقصف الكيميائي، عرضها التلفزيون الإيراني، وأكد صحتها صحافيون رافقهم الجيش الإيراني إلى الموقع.

 وعرضت جثث أهالي المدينة التي تملأ الطرقات بملابسهم الكردية، دون أن تظهر عليهم آثار جروح، وتوقفت كاميرات التلفزيون الإيراني أمام جثث الأطفال وتحدث المعلقون عن ضحايا هجوم كيميائي، وحملوا الجيش العراقي مسؤوليته.
وفي نهاية آذار/مارس، وصل فريق من منظمة «أطباء بلا حدود» من بلجيكا وهولندا في أول بعثة طبية إلى حلبجة. أكدت البعثة استخدام غاز الخردل وعلى الأرجح كذلك غاز السيانيد.
وقال أفراد البعثة استنتاجنا واضح: تعرض مدنيون لهجوم بالغاز، القصف طال مدينة حلبجة وكذلك القرى المجاورة.

المدينة الشهيدة

في الأول من نيسان/إبريل، كتب مراسل وكالة «فرانس برس»، ميشال لوكلرك ما شاهده وكيف غرقت «حلبجة الشهيدة (…) في سبات طويل»، فلم يُسمع فيها حفيف أو صوت أو تُرى أي حركة.

 وأضاف أن «آثار القصف ظاهرة وإن كانت المنازل في مكانها والمتاجر ممتلئة، لكن لا يوجد أثر للحياة منذ أن أمطرتها الطائرات العراقية بسمها القاتل.
تجمع الآلاف من الناجين في الجانب الآخر من الحدود، في مخيمات إيرانية.
وقدر فريق فرنسي من «أطباء بلا حدود» عدد القتلى بما بين ألفين وثلاثة آلاف، في حين تحدثت مصادر إيرانية، عن خمسة آلاف قتيل.
خبير بلجيكي في السميات، أكد في أيار/مايو، أن تحاليل العينات «أثبتت استخدام ثلاثة أنواع من الغازات: السيانيد، وغاز الخردل وغازات تؤثر على الأعصاب». وقدر عدد الذين قتلوا جراء تعرضهم للغازات السامة بنحو 3800 والذين تعرضوا لها بنحو عشرة آلاف.
وفي 2003، روى فتى كان حينها في الخامسة عشرة من عمره أنه رأى «الدم يتدفق من أنف وعيني وأذني امرأة.

شنق علي الكيميائي

في كانون الثاني/يناير 2010، أعدم الفريق علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين المعروف بلقب «علي الكيميائي» شنقاً. ووفق التقارير الأخير اعطى الأمر بشن الهجوم على حلبجة. وهو لم يبد أي ندم على ما فعله بعد إدانته والحكم عليه بالاعدام أربع مرات. قال: «تصرفت بدافع من حرصي على أمن العراق.
وفي سنة 2012، سلمت الحكومة العراقية بلدية حلبجة الحبل الذي استخدم لشنقه.
صدام حسين كذلك أعدم في 2006 بعد ادانته في مجزرة الدجيل الشيعية التي قتل فيها 148 شخصاً.

وانتهت بذلك الملاحقات ضده في ما يعرف بقضية الأنفال حيث كان يحاكم بتهمة الإبادة بحق الأكراد.
وفي سنة 2013، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن السلطات الأمريكية زودت العراق معلومات استخباراتية عن استعدادات إيرانية لشن هجمات خلال حرب 1980 ـ 1988، مع علمها أن بغداد قد ترد باستخدام السلاح الكيميائي. 
وقال الملحق العسكري الأمريكي في بغداد حينها ان «العراقيين لم يخبرونا بتاتاً إنهم يعتزمون استخدام غازات الأعصاب، لم يكن عليهم أن يفعلوا، كنا نعرف ذلك أساساً.انتهى29/ص

 


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام