عملية خاصة.. سويدية تنقذ عراقيا من موت محقق

سياسية |   08:49 - 22/04/2019


بغداد- موازين نيوز
في آب/ أغسطس 2014 أرسل فراس جمعة زوجته وطفليه إلى تكريت شمالي العراق، وقد تخلف عنهم بسبب انشغاله بالتحضير لدرجة الدكتوراه في السويد.
لكنه لم يكن يعلم ماذا يخبئ القدر لهم.
فراس عراقي من أصل أيزيدي، إحدى الأقليات الدينية والعرقية في العراق.
أنهى درجتي البكالوريوس والماجستير في جامعة الموصل في العراق ثم بدأ العمل كمحاضر مساعد في جامعة تكريت عام 2004.
بعد ثلاث سنوات، بدأت القاعدة في استهداف الأقليات في المنطقة، لذلك انتقل إلى جامعة دهوك.
في عام 2010، حصل على منحة دراسية مدة عام في المركز الكيميائي بجامعة لوند السويدية.
خلال تلك السنة، انضم إلى مجموعة Green Technology Group التي تديرها تشارلوتا تيرنر، وحصل على درجة الماجستير الثانية في الكيمياء التحليلية.
في عام 2011 حصل على منحة دراسية من الحكومة العراقية للحصول على درجة الدكتوراه بالاشتراك مع تيرنر.
في ذات يوم وأثناء انهماكه في العمل، فوجئ برسالة من زوجته التي سافرت للعراق مع طفليها( 4 و6 سنوات) لحضور حفل زفاف أحد أقاربها.
مفاد الرسالة أن داعش استولى على قرية مجاورة من مكان سكنهم، وأنهم أصبحوا محاصرين، وبأن التنظيم يذبح الرجال ويستعبد النساء والأطفال.
ترك فراس كل شيء في السويد ليلحق بأسرته، ويقول "حجزت رحلة مباشرة إلى العراق ودخلت منطقة الحرب لإعادة عائلتي إلى السويد. لكن بدلا من ذلك، أصبحت محاصرا معهم. اختبأنا في منشأة تخزين في دهوك، وكان متشددو داعش على بعد أقل من 19 كلم منا".
يائسا، أرسل فراس رسالة إلى مديرته تيرنر وطلب منها وقف برنامج الدكتوراه بسبب وضعه الحالي. لكن المديرة السويدية شجعته وقالت له "لا تستسلم".
لم يعلم فراس أن تيرنر كانت ستفعل ما لا يخطر ببال أحد.
تواصلت السيدة السويدية مع أمن الجامعة الذي عثر بدوره على شركة أمنية تمكنت من الوصول إلى العراق وتنفيذ عملية انقاذ لفراس وعائلته.
"لقد فوجئت برؤية مجموعة مكونة من ستة رجال مسلحين في سيارتين رباعيتي الدفع تظهر لإنقاذي وعائلتي وإعادتنا إلى السويد"، يروي فراس.
بعد عودته، لم يكل من السهل على فراس مواصلة العمل في برنامج الدكتوراه "كنت دائما أفكر في ما حدث، واتخيل ما كان سيحدث لنا إذا اعتقلنا داعش".
لكنه أضاف أنه كلما يتذكر ما قامت به الجامعة ومسؤولوها تجاهه وأسرته، يشعر بالتحفيز للعمل، كي يجعلهم فخورين به.
أنهى فراس الدكتوارة في نيسان/أبريل 2016.
يعمل فراس الآن في شركة أدوية بقسم يراقب جودة هرمون يساعد على الحفاظ على المراحل المبكرة من الحمل ومنع الولادة المبكرة. وهو أمر يقول عنه فراس " إنه لشعور عظيم أن تعمل على منتج يمكن أن ينقذ حياة الأم وطفلها".
لكن رغم ذلك، ظلت تجربة داعش دائما عالقة في ذهنه "بالنسبة لي ولزوجتي هذه تجربة تعيش في قلوبنا...ونتساءل دائما ما الذي فعلناه لنواجه بكل هذه الكراهية؟".انتهى29/ح


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام