حفريات لنوع جديد من البشر في كهف بالفلبين

تقارير |   09:07 - 15/04/2019


متابعة – موازين نيوز
في كهف "كالاو" على جزيرة لوزون الفلبينية، ومنذ حوالي 16 عاما، اكتشف علماء آثار حفريات لنوع بشري قديم لم يكن معروفا من قبل. ومؤخرا، كشف فريق بحثي أن "لوزون" كانت في السابق موطنا لأنواع بشرية غامضة أطلقوا عليها اسم "هومو لوزونينسس"، عاشت في أكبر جزر الفلبين قبل 50 ألف سنة.
اكتشافات عمرها 12 عاما
ظهرت أولى الإشارات إلى أن البشر القدامى كانوا يعيشون في جزيرة لوزون في عام 2007، عندما اكتشف فريق بحثي تقوده "فلوران ديترويت" من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في فرنسا، عظام قدم بشرية يعود عمرها إلى 67 ألف عام. لكن الفريق البحثي حينها أرجع العظام المكتشفة إلى أسلاف الإنسان العاقل، حتى عثروا على أدلة أخرى في عام 2016 تشير إلى أن العظام تعود إلى نوع بشري بدائي للغاية.
ومؤخرا عثر الفريق على 12 حفرية أخرى تعود لثلاثة أفراد بينهم طفل على الأرجح. وتتكون الحفريات من سبعة عظام أسنان، وعظام إصبعين من أصابع اليد، وعظام إصبع قدم، وجزء من عظام الفخذ، يعود تاريخ بعض الأسنان إلى خمسين ألف عام. وهذا يعني أن الحفريات هي في عمر بعض بقايا إنسان "الهوبيت" التي عثر عليها في جزيرة "فلوريس" الإندونيسية، على بعد حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر إلى الجنوب من لوزون في عام 2003.
لكن أحافير لوزون لها سمات مميزة وتنتمي إلى نوع مختلف، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" يوم الأربعاء. كما يشير الحجم الصغير للعظام إلى أن إنسان لوزون القديم كان طوله أقل من أربعة أقدام، وهو طول إنسان "الهوبيت" الضئيل الذي اكتشف بالمنطقة في العقود الأخيرة.
ألغاز محيرة
لكن أكثر ما أثار اهتمام الباحثين هو وجود عظم منحن في إصبع القدم، يشبه تشريح أنواع أقدم منه بكثير مثل "أسترالوبيثكس" أو القردة الجنوبية المعروف فقط في أفريقيا والذي يرجع تاريخه إلى ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين سنة مضت خلال عصر البليوسين المتأخر.
أمر آخر حير العلماء بشأن إنسان الفلبين، وهو كيف وصل إلى لوزون وهي جزيرة لم تكن متصلة بالبر الرئيسي لقارة آسيا عبر أي جسر بري، في الوقت الذي لم يكن فيه لدى البشر القدامى القدرة على بناء القوارب وعبور البحار.
ويعتقد الباحثون أن البشر الأوائل إما أن يكونوا قد انطلقوا إلى البحر عمدا في شكل من أشكال الملاحة، أو يكون قد جرفهم المحيط بسبب أي من الأحداث الطبيعية مثل موجات التسونامي.
لكن اللغز الذي لم تجد له الدراسة أو أي من الدراسات السابقة جوابا، هو الكيفية التي مات بها إنسان الفلبين، وما إذا ما كان لأسلافنا دور في القضاء عليهم.
إنجاز كبير
وبهذا الصدد قال "فيليب بايبر" من الجامعة الوطنية الأسترالية، وعضو الفريق البحثي، في البيان الصحفي المرفق بالدراسة، إن النتائج تمثل إنجازا كبيرا في فهمنا للتطور الإنساني في جنوب شرق آسيا.
وأضاف "إنه أمر لا يصدق، الأطراف، عظام اليد والقدمين تشبه بوضوح "أسترالوبيثسين" الذي مشى على الأرض في أفريقيا منذ حوالي مليوني سنة، ويعتبر سلف جنس هومو الذي ينتمي له البشر المعاصرون".
وتُعرف الأسترالوبيثسينات بأنها كل الأجناس ذات الصلة بالنوعين "أسترالوبيثكس" و"بارانثروبوس"، وتشمل عادة إنسان كينيا و"أرديبيتيكوس" و"برايانثروبوس".
وجميع هذه الأجناس يجري تصنيفها أحيانا بشكل جماعي على أنها فرع لقبيلة أشباه البشر التي تسمى "أسترالوبيثسينا".
ورغم أنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول أصل إنسان الفلبين وطول عمره في جزيرة لوزون، فإن عمليات التنقيب الأخيرة قرب كهف كالاو قدمت أدلة على ذبح وحيد القرن بغرض تناوله، وأدوات حجرية يرجع تاريخها إلى حوالي سبعمئة ألف سنة مضت، وهو ما يعد مؤشرا على الإطار الزمني الذي قد يكون عاش فيه إنسان الفلبين، وفق بايبر.انتهى29/ص


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام