تقارير | 02:14 - 20/03/2019
متابعة – موازين نيوز في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر تصاعدا في الحراك الشعبي السلمي المطالب برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمحيطين به، تقوم السلطات بتحركات في الخارج بحثا عن الدعم لخريطة الطريق التي اقترحتها للخروج من الأزمة. ووجه الرئيس بوتفليقة رسالة للشعب بمناسبة عيد النصر الموافق 19 مارس/آذار الجاري قال فيها إنه باق في الحكم بعد انتهاء ولايته الرابعة في 28 أبريل/نيسان المقبل إلى حين تسليم السلطة إلى رئيس منتخب بعد "ندوة شاملة" وتعديل الدستور نهاية السنة الجارية. وخلت رسالة الرئيس من الإشارة إلى "مليونيات الجمعة"، ومطالب المحتجين، أو الحراك الشعبي المتواصل في الشوارع والمؤسسات. توسع المظاهرات والمسيرات كمًّا ونوعا دفع رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح إلى تأكيد أن الجيش سيبقى حصنا حصينا للجزائر والجزائريين، مشيدا بوعي الشعب وسلميته، ولم يذكر الفريق قايد صالح بوتفليقة في خطابه على غير عادته. وتعهد الفريق في هذه الظروف بأن يكون الجيش في خدمة الشعب، ورافق حديث الفريق قايد صالح تصفيقا حارا من ضباط الجيش الحاضرين للمناسبة التي ألقي فيها الخطاب، وحمل هذا التصفيق الكثير من الدلالات -وفق مراقبين- عن تأكيد أقوى شخصية عسكرية في البلاد وقوف الجيش مع الشعب، والالتزام بمهامه الدستورية، وعدم التدخل في السياسة، كما عبّر عن توجسه من أي استغلال خارجي للمظاهرات قد يلحق الضرر بالبلاد. تدويل الأزمة لكن الحلول الخارجية بدت حاضرة في خطوات الحكومة الجديدة التي لم يعين فيها إلا قائدها نور الدين بدوي ونائبه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إذ بدأ الأخير جولته الخارجية أمس الثلاثاء من موسكو بهدف "طمأنة الشركاء الدوليين للجزائر"، وفق ما ذكرته الإذاعة الحكومية. وعبّر وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عن رفض بلاده أي تدخل خارجي في شؤون الجزائر، وأوضح أن "الشعب الجزائري هو من يقرر مصيره بناء على الدستور". من جهته، قال لعمامرة إن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده تندرج في إطار "الشأن الداخلي والعائلي"، وفق تعبيره. وفي وقت يسعى فيه لعمامرة لكسب تأييد موسكو في ما تقدم عليه السلطات الجزائرية، يحاول السفير الجزائري لدى الولايات المتحدة مجيد بوقرة توضيح وضع البلاد للقيادة الأميركية، في محاولة للموازنة بين الأقطاب الدولية المترقبة للوضع الجزائري وتحولاته. دلالات التحركات وتثير هذه التحركات الدبلوماسية الجزائرية الخارجية استفهاما لدى المتابعين بشأن توقيتها وتوازناتها بين الأقطاب الدولية، خاصة بين الخصمين موسكو وواشنطن، ويرى بعض المتابعين أن هذا التحرك في الخارج يعكس صراعا بين أجنحة نظام الحكم في الجزائر. في حين يرى آخرون أن التحركات الخارجية للسلطة الحاكمة بالجزائر بحثا عن غطاء دولي جاءت نتيجة إضعاف الحراك الشعبي لها، وخشيتها من الضغط الخارجي الذي يزيد تعقيد وضعها، ومحاولة من السلطة لإطالة أمد الحراك على المدى الطويل من أجل استنزافه. اعتراف الإبراهيمي وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطة بالجزائر لكسب تأييد كبرى العواصم العالمية لخريطة الطريق المقترحة للخروج من الأزمة السياسية؛ اعترف الدبلوماسي السابق الأخضر الإبراهيمي بصعوبة تسويق خارطة طريق بوتفليقة داخليا، بسبب رفض كثير من الشخصيات الوطنية التفاعل مع مساعيه الرامية إلى التفاوض حول تطبيق هذه الخطة. وألح الإبراهيمي على أهمية اقتراح الحلول لإخراج البلاد من الأزمة والأمل في تجاوز العراقيل الحالية، كما دعا إلى الإسراع بإطلاق هذا الحوار لتحقيق هدف التغيير، واعترف بأنه لمس أثناء لقاءاته مع بعض الشخصيات الجزائرية غياب عنصر الثقة تجاه خطوات السلطة. ورغم تأكيد الدبلوماسي الجزائري المخضرم أنه لم يتوصل بعد إلى مخرج، فإنه أبدى في حديث للإذاعة الحكومية الجزائرية تفاؤله بالخروج سريعا من "حالة الانسداد والأمل في ألا تصبح طريقا لا مخرج له". وأعاد الإبراهيمي إنتاج خطاب الخوف من السيناريو العراقي، محذرا من مخاطر رحيل النظام، وهو المطلب الأساسي للحراك الشعبي، في المقابل يرى مراقبون أن رحيل النظام لا يعني سقوط الدولة، وأن نظرية الفراغ التي تسوقها السلطة ترمي إلى الاستمرار في الحكم، في حين توجد الكفاءات والشخصيات القادرة على إدارة البلاد. مجموعة جديدة وتتزامن هذه التفاعلات مع تأسيس مجموعة جديدة من الشخصيات السياسية المعارضة في الجزائر المنضوية تحت ما تسمى "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير"، ودعت هذه المجموعة الرئيس بوتفليقة للانسحاب مع نهاية ولايته أواخر الشهر المقبل. وطالبت المجموعة بالدخول في مرحلة انتقالية تقودها مجموعة من الشخصيات الوطنية النزيهة، على أن تتعهد هذه الشخصيات بالخروج من السلطة بعد المرحلة الانتقالية.انتهى29/ص
تقرير: مخطط إسرائيل بتدمير حماس يقترب من الفشل
قيادات الاطار تتصارع حول ديالى وكركوك تشعل فتيل الازمة الكردية
تقلبات مزاجية الحكومة تحول احلام الموظفين لكوابيس.. ضرائب إضافية وعقوبات جماعية
توسعة الموصل تشعل الصراع بأطراف نينوى وسط تحذيرات من خروج الأمور عن السيطرة
منصب رئيس البرلمان يترقب الحسم والتوافق يغيب عن المشهد
العراق يستنفر جهوده الدبلوماسية لطرح ملفاته الهامة على طاولة الحوار مع أمريكا
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group