قصص تدمي القلوب ترويها نساء ناجيات من داعش.. أحلام مبددة وأضرار نفسية

تقارير |   01:15 - 18/02/2019


متابعة – موازين نيوز
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقريرا عن النسوة اللائي هربن من قبضة تنظيم داعش الارهابي عندما سيطر على مناطق واسعة من العراق عام 2014، وفقدن بيوتهن وأحباءهن وحريتهن، لتسليط الضوء على حياتهن بعد تحريرهن.
وذكر التقرير، أن واحدة من الناجيات تدعى نادية كشفت عن طريقة هربها بحياتها متسلقة جبل برداء نومها فقط، فقدت أحذيتها منتصف طريق تسلّقها وبدأت قدماها الحافيتان تنزفان دماً، أما شيماء فتذكر كيف أنه تم تهديدها بقطع رأسها إذا ما تجرأت واستخدمت الهاتف، وسميرة البالغة من العمر 13 عاما في حينها تذكر مرارة الإرهاب عند عزلها عن والدتها .
ونقل التقرير عن روبرت كول، مدير علاقات دولي في مؤسسة إعمار التي تعمل في العراق لمساعدة هؤلاء المتضررين في إعادة بناء حياتهم قوله، إن "التوقعات تشير الى أن تنظيم داعش أسر ما يقارب 7 آلاف امرأة وفتاة وباعهنّ كرقيق للجنس، مشيرا الى أن 3 آلاف منهنّ يُعتقد بأنهنّ ما زلن في الأسر".
وتابع التقرير، أن ناجية اخرى تحدثت للصحيفة قصتها، وهي سوزان 24 عاما من منطقة سنوني في نينوى هي الاصغر من بين سبعة اشقاء تلقوا شهادات جامعية تقول انه "عندما دخل داعش توزعت عائلتها مع اولاد إخوانها في ثلاث سيارات ولم يكن مكان لوالدها، وانه ألح عليهم بالهروب وتركه يتصرف بنفسه" ، مشيرة الى "حدوث فراق بينهم من ذلك الحين، وبعد سفر إخوانها الى ألمانيا بقيت هي مع والدتها في معسكر الخانكة للاجئين وتعمل الآن ممرضة في مركز مؤسسة إعمار الصحي، وتقول لا أستطيع أن أسافر وأترك والدتي".
وتحدث التقرير عن قصة، سامية 20 عاما، التي كانت حبلى بالشهر الثاني من مولودها الاول عندما دخل تنظيم داعش لبلدتها المسيحية، تل بطنايا، اذ تم احتجازها مع باقي عائلتها بينما كانوا يحاولون الفرار بالسيارة.
وتقول "احتجزونا في مكان جُمع فيه إيزيديون آخرون وحذرونا بقطع رأس كل من يستخدم الهاتف"، مشيرة الى أنهم "اقتادونا بعد ذلك الى تلعفر وأخضعونا لفحص البكارة ابتداء من أصغر بنت، وعندما لاحظوا بأني حامل أرسلوني إلى معتقل بادوش في الموصل".
واضافت سامية إنها أرسلت بعد ذلك الى سوريا وتم بيعها سبع مرات لأفراد من داعش، مشيرة الى أنها شاهدت قتل الفتيات على أيدي داعش أمام عينيها ولا تستطيع محو ذلك المنظر من ذاكرتها، وتمكنت في إحدى الليالي من الهروب من شباك منزل خاطفها وبقيت تسير الى أن انهارت أمام أحد البيوت الذي ساعدها أصحابه على الهروب، وهي تعيش الآن في معسكر الخانكة ولم تر زوجها منذ ذلك الحين وتقول إنها لن تتزوج وتنتظر قدومه.
فيما تقول سهيلة 17 عاما، إن "داعش دخل لمنطقتهم في 3 آب 2014 وقاموا بعزل النساء والفتيات عن الرجال وأخذوها هي ووالدتها وشقيقتها شيماء التي كانت في التاسعة من العمر في حينها واقتادوهنّ الى سجن بادوش في الموصل".
وتضيف "كانت هناك أزمة غذاء وكانوا يطعموننا مرة واحدة كل عشرة أيام وأصابهم الهزال وكان الكثير منهم ممدداً على الارض بسبب الإعياء، وتم بيعها وتعرضت للاغتصاب من قبل عدة رجال. وتم إطلاق سراحها أيلول الماضي".
وتحدث التقرير كذلك عن يسرى 22 عاما، التي كانت تريد أن تصبح معلمة ولكن عندما سيطر داعش على الموصل ضاعت كل أحلامها وتقول إن "مسلحي داعش قتلوا رجلاً وجلبوا رأسه لنا وتبين انه ابن عمي، وعندما حاولت هي وعائلتها الهروب بالسيارة أطلق عليهم النار عشر مرات وأجبروا على الخروج من السيارة وغابت عن الوعي في حينها وعندما استيقظت وجدت نفسها في تلعفر".
وتضيف إنها "تمكنت مع فتيات أخريات من الهروب بعد توثيق الحارس وحبسه في الغرفة وشققنَ طريقهنّ تجاه سوريا حيث استقبلتهنّ هناك قوات كردية وتم إنقاذهنّ".
ويسرى متزوجة الآن ولها بنت صغيرة تقول إنها محظوظة في وقت ماتزال هناك فتيات أخريات في الأسر ، فيما تبين فائزة 26 عاما، أنها أكملت دراستها الثانوية في عام 2010 ، وكان هدفها بأن تصبح طبيبة نفسية ولكن لا يتوافر هكذا اختصاص في الكليات القريبة من منزلها واضطرت لأن تدرس علوم الحاسوب، ولكنها تعمل الآن مساعدة في علاج نفسي للمتضررين من النازحين في مركز مؤسسة إعمار الصحي، لافتة الى أن تحب عملها في ، لانه يتلاءم مع رغبتها .
ويكمل التقرير لقاءه بالنسوة المتضررات، فقد قالت فيروز 24 عاماً، إنها تنحدر من عائلة إيزيدية ، كان حلمها ان تصبح ممرضة ولكن بعد قدوم داعش الى سنجار هربت هي وعائلتها الى جبل سنجار حيث المئات من الإيزيديين الآخرين كانوا يتساقطون على الارض بسبب الإعياء والتعب، مشيرة الى أنها خسرت كل أحلامها الآن.انتهى29/ص


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام