الصليب الأحمر تطلق حملة عالمية للتوعية بمخاطر السلاح النووي

علوم وتكنولوجيا |   02:14 - 11/02/2019


بغداد - موازين نيوز
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، عن حملة عالمية للتوعية بمخاطر السلاح النووي.
وقالت اللجنة، في بيان تلقت /موازين نيوز/ نسخة منه، إنه "بعد مرور أربعة وسبعين عامًا على الكارثة النووية التي محت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين من الوجود، ما يزال خطر استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى في ازدياد. وتواصل الدول النووية اليوم تحديث ترساناتها وتطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية وجعلها أسهل استخدامًا، مبتعدةً عن اتخاذ أي خطوات للوفاء بالتزاماتها القائمة منذ زمن طويل بشأن نزع السلاح النووي، في الوقت الذي تتصاعد فيه الحوادث العسكرية التي تنخرط فيها دول نووية ودول متحالفة معها بوتيرة تنذر بالخطر".
وأعرب اللجنة، عن قلقها العميق "إزاء التدهور الخطير للإطار القانوني لعملية نزع السلاح النووي ومراقبة الأسلحة، فالقرارات الأخيرة تقود بشكل مقلق نحو الاتجاه لسباق تسلح نووي جديد، وما يستتبعه ذلك من تنامي خطر استخدام الأسلحة النووية"، مناشدة الدول والأطراف التي تستطيع التأثير على مواقفها بـ"العمل على عكس مسار هذا الاتجاه المزعج".
وبينت، أنه "لكبح هذا المد المتعاظم من المخاطر النووية التي تلقي بظلالها على السياسة العالمية، أطلقنا حملة الفيديو هذه إلى زيادة إدراك الجمهور للعواقب الإنسانية الكارثية للحرب النووية، وتشجع في نهاية المطاف الشعوب إلى حث الحكومات على التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية والتصديق عليها".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية، "بيتر ماورير": "أي مجازفة باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول، وتمثل المعاهدة منارة أمل وإجراءً ضروريًا للحد من خطر وقوع كارثة نووية".
ووقّع سبعون بلدًا حتى الآن على معاهدة حظر الأسلحة النووية، بينما صدق عليها واحد وعشرون بلدًا أو انضم إليها بطريقة أخرى.
بينما، قال رئيس الاتحاد الدولي، "فرانشيسكو روكا": "تتعاون جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية في بلدان عديدة مع الحكومات والبرلمانات الوطنية والمجتمع المدني لتسهيل الانضمام السريع إلى المعاهدة"، مؤكدا: "مواصلة العمل مع شبكتنا للدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. فلا شيء يمكن أن يستعد به العالم لمواجهة فظائع الأسلحة النووية. وبعد مرور أربعة وسبعين عامًا، ما زلنا لم نتعلم الدرس من المعاناة والدمار والموت الذي حاق بمدينتي هيروشيما وناغازاكي".
وأضاف ماورير: "يلعب المواطنون والبرلمانات والمجتمع المدني كافة دورًا حيويًا في الجهود الرامية إلى الحد من خطر استخدام الأسلحة النووية. وفي اللحظة الراهنة التي تتصاعد فيها التوترات الدولية"، داعيا الجميع إلى "التحرك بشكل عاجل وحاسم لوضع نهاية لعصر الأسلحة النووية".
تعتبر الأسلحة النووية أشد أسلحة اخترعها الإنسان فتكًا وتدميرًا. وقد عاين الصليب الأحمر الياباني واللجنة الدولية مباشرة فصول الكارثة التي حلت على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945، خلال محاولاتهما لتقديم الإغاثة للمحتضرين والجرحى، حيث أسفرت الانفجارات النووية عن مقتل عشرات الآلاف من السكان وتدمير مرافق الرعاية الصحية، وأوضاع مروعة عانى الناجون أهوالها. ومازالت مستشفيات الصليب الأحمر الياباني حتى اليوم تعالج ضحايا أمراض السرطان، بما فيها سرطان الدم، والتي تُعزى إلى التعرض للإشعاع المنبعث من الانفجارات الذرية في عام 1945.
إن الأدلة الموثقة للعواقب الإنسانية الكارثية للأسلحة النووية تثير شكوكًا كبيرة حول إمكانية استخدام هذه الأسلحة وفقًا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني. وعلى هذا الأساس، طالبت الحركة مرارًا بالامتناع المطلق عن استخدام الأسلحة النووية مجددًا، وحظرها والقضاء عليها تمامًا.انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام