حملة أنقذوا بابا تتفاعل..خطوات امنية واستخبارية جادة لإنقاذ المختطفين الستة

تقارير |   02:11 - 25/06/2018


بغداد ــ موازين نيوز 
اكدت مصادر حكومية، ان السلطات لا تفاوض عصابات مجرمة، وفيما رجحت اطراف التواصل لانقاذ المختطفين الستة الذين لوح تنظيم داعش بقتلهم في غضون 24 ساعة ، فان جهاز مكافحة الارهاب بدأ هجوما عسكريا على مناطق في جنوب كركوك لتحريرهم ، وذلك مع تفاعل حملة انقذوا بابا التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
مصدر حكومي رفيع اكد لـ/موازين نيوز/ ان"ثوابت الحكومة واحدة في التعامل مع الجماعات الارهابية وهو ان لا تفاوض معها"، لكنه لفت الى ان"لدى الاجهزة الاستخبارية واصدقاء العراق العديد من القنوات التي تستطيع عبرها انقاذ المختطفين كما حصل مع الصياديين القطريين".
وبدأ جهاز مكافحة الارهاب بهجوم عسكري على مناطق في جنوب كركوك لتحرير المختطفين في قرى جنوب الحويجة، فيما اعلن مركز الاعلام الامني ، الاثنين، اعتقال عدد من الإرهابيين المتورطين باختطاف المنتسبين على طريق كركوك.
وقال المركز في بيان تلقت / موازين نيوز / نسخة منه إنه " في ضوء الاجتماع الذي تم ليلة امس برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مع قادة الاجهزة الامنية والاستخبارية ، فقد اتخذت خلاله عدة اجراءات واوامر لتشكيل عمليات خاصة لحماية المواطنين وتأمين الطرق من عصابات الارهاب والجريمة".
وأضاف انه "تم على الفور تنفيذ حملة لملاحقة العناصر الارهابية وتمكنت هذه القوة من القاء القبض على عدد من عناصر عصابات الارهاب والجريمة التي لها صلة بحادثة الاختطاف التي حصلت على طريق محافظة كركوك مؤخرا، وبالأخص اختطاف عدد من المدنيين والمنتسبين"، مبينا ان "الجهات الامنية والعسكرية تتابع هذا الموضوع اولا بأول".
بدوره أكد العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أنه شاهد شريط الفيديو، وان هناك عمليات جارية في المنطقة للوصول الى مكان الرهائن.
وقال رسول في تصريح صحفي ان"عمليات صلاح الدين وجهات استخبارية تقوم بعمليات تمشيط وبحث عن المختطفين".
واضاف "نأمل أن نصل الى مكان المسلحين والرهائن قبل انتهاء المدة ".
من جهته نفى اللواء الركن معن السعدي قائد العمليات الخاصه الثانية وقائد فرض القانونً في كركوك اشتراك اي قوه من القيادة في اي واجب خارج مدينة كركوك.
واكد السعدي ان "قطعات القياده الثانية مسؤوليتها حماية مركز مدينة كركوك وكل مايحدث خارج مركز المدينة يعتبر خارج نطاق مسؤلية القيادة".
الخبير الامني فاضل ابو رغيف قال لـ/موازين نيوز/ : "لا توجد هناك دولة تتفاوض مع اي ارهابي ، والحادثة هذه هي محاولة من تنظيم داعش لان يبرق من خلالها رسالة الى اتباعه في الداخل بالدرجة الاولى والى المحيط الخارجي بالدرجة الثانية انه لا يزال موجود وفيه نفس وبامكانه ان يدافع".
واضاف " في حقيقة الامر النساء اللواتي يتحدث عنهن تنظيم داعش في التسجيل الفيديو غير موجودات اصلا وبالصورة التي يحاول ان يشيعها من جديد او يدعي انه يدافع عنها ".
وشكك ابو رغيف بمصداقية تنظيم داعش في الحفاظ على ارواح المختطفين الستة ، سواء جرى التفاوض ام لم يجر ، مشيرا الى دمويته والتنظيم لم يلتزم في يوم باطلاق اي من المختطفين .
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حملة لانقاذ المختطفين الستة حملت عنوان " هاشتاك انقذوا بابا " ، وعن هذه الحملة قال الخبير الامني هشام الهاشمي "يتوغل الحزن في قلوبنا، حينما نقرأ هاشتاك الطفلة العراقية #انقذوا_بابا ".
واضاف: "لم اجد موقفا او اصطفافا حكوميا معها ولو على مستوى المواساة بالمجاملة او ببيان لا فعل بعده كالعادة، الحزن كل الحزن أن نفقد الثقة بالحكومة التي من واجباتها حماية رعيتها، تعزيز الثقة بين الشعب وحكومته طريق وأمل".
مع حلول منتصف مساء الاثنين الإثنين سيكون أمام الحكومة العراقية 24 ساعة فقط لتنفيذ شروط داعش ، بإطلاق سراح ما زعم التنظيم انهن سجينات "أهل السُنة"المعتقلات لدى الحكومة، بحسب ما جاء في تسجيل فيديو بثه التنظيم ليل السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، أو يقوم بإعدام المختطفين الستة الذي ظهرو في التسجيل وهم سامي طرحي صالح و سلام طركي صالح واحمد سلام طركي ويوسف هلال خلف وهمام وسام طركي ومحمد وسام طركي.
إلى ذلك يفترض بعض ذوي المختطفين وهم من مدينة كربلاء، الذين تعرفوا على أبنائهم في الشريط الذي بثته مواقع قريبة من داعش، أن تقوم الحكومة بتلبية مطالب المسلحين للإفراج عنهم.
كما يعتزم الأهالي التوجّه الى النجف للحديث مع المراجع الدينية هناك في محاولة لإيجاد حل او الضغط على الحكومة.
وفي وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، نشرت وكالة دعائية تابعة لتنظيم داعش، شريط الفيديو عبر تطبيق"تلغرام"، هدد خلاله عناصر من التنظيم المتطرف بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح المعتقلات خلال ثلاثة أيام.
ويشير شريط الفيديو في بدايته الى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وقوات الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد ــ كركوك.
ويبدو في شريط الفيديو أن المعتقلين الستة الذين عرّف ثلاثة منهم عن أنفسهم بأنهم من كربلاء وواحد من الأنبار، قد تعرضوا للضرب المبرح، وبدا خلفهم علم التنظيم الأسود، وعنصران مسلحان أحدهما ملثم والثاني تم إخفاء وجهه بالمونتاج.
ودعا العنصر الذي أخفى وجهه في نهاية الفيديو، الحكومة العراقية الى إطلاق سراح جميع المعتقلات"من أهل السنة"خلال ثلاثة أيام، مهدّداً بإعدام المعتقلين الموجودين لديه.
ويقصد التنظيم بـ"المعتقلات من أهل السنة" نساء وزوجات الإرهابيين المعتقلات في السجون العراقية، واللواتي صدرت بحق بعضهن أحكام تتراوح بين السجن المؤبد والإعدام.
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام