سامر شكارة... أول ضحايا الأسرة الصحافية العراقية في 2019

تقارير |   05:47 - 10/01/2019


بغداد- موازين نيوز
أعلنت الشرطة في العاصمة بغداد، الخميس، أنها عثرت على جثة المصور الصحافي العراقي بقناة "الحرة" سامر علي شكارة، مرمية على حافة طريق عام شرقي بغداد وعليها آثار إطلاق نار في منطقة الصدر، مشيرةً إلى أنّ جثة الضحية نقلت إلى مركز للشرطة وتم فتح تحقيق في الحادث.
وقال ضباط في مركز شرطة حي أور (شرقي بغداد)، إنّ"التحقيقات الأولية للشرطة تؤكد أنه تم اعتراض طريق شكارة خلال عودته بسيارته مساء أمس وجرى إنزاله من سيارته وإطلاق النار عليه وتركه ليموت على حافة الطريق، مؤكدًا أن الحادث جنائي وليس إرهابيا".
ويُعد شكارة أحد المصورين الصحافيين البارزين في بغداد، وهو أول ضحايا الأسرة الصحافية في العراق هذا العام.
ويأتي الاعتداء بعد أسابيع قليلة من حملة واسعة ضد قناة "الحرة" الأميركية عبر وسائل إعلام تمتلكها أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فصلها لمجموعة من الموظفين.
وعرف شكارة بتركيزه على جوانب إنسانية تتعلق بالنازحين وحقوق الإنسان. وكان يسكن مع والديه شرقي بغداد ضمن جانب الرصافة ويستعد للزواج عمّا قريب.
وقال الصحفي عبد المعموري، أحد زملاء شكارة، إنه"ما زال غير مستوعب للحادث"، مضيفاً "الشرطة مطالبة بالكشف عن كل تفاصيل وملابسات الحادث وعدم مجاملة أي جهة كانت، فالحادث لا يمكن أن يمر كما مرت حوادث قتل صحافيين آخرين دون الكشف عن المجرمين".
واعتبر فقدان شكارة بالحادث الذي أدمى وجه الصحافة العراقية هذا اليوم"، مؤكدا ان"شكارة كان يعمل بعد عمله الرسمي كسائق تاكسي لجمع تكاليف زواجه الذي يستعد له".

وفي السياق، انتقد الصحفي العراقي، علي الشمري، عودة ظاهرة الاعتداءات على الصحافيين، مؤكدا أنّ"مقتل الصحفي يبعث برسالة خطيرة مفادها أن العمل الإعلامي أصبح مهنة تحمل كثير من المخاطر".
وشدد على ضرورة قيام السلطات العراقية بإجراء تحقيق عاجل من أجل كشف الجناة، مبيناً أن هذا العمل ينبغي ألا يمر إذا كانت الحكومة جادة فعلاً في أحاديثها المتكررة عن دعمها للإعلام الحر.
يُشار إلى أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة والحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي كانت قد تسببت باستشهاد عشرات الصحافيين في العراق خلال السنوات الماضية.
وقال "مرصد الحريات الصحافية العراقية"، إن التحديات التي يواجهها العاملون في مجال الإعلام تزداد خطورة وغموضاً، في ظلّ وجود عمليات احتجاز واختطاف واستجواب، وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد بعض الصحافيين.انتهى29/ح


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام