تقرير..عراقيون يعودون من أوروبا بحثا عن الاندماج في وطنهم

تقارير |   10:05 - 22/06/2018


متابعة- موازين نيوز
عاد عدد كبير من اللاجئين العراقيين إلى بلدهم بعد رفض طلبات لجوئهم أو بسبب رغبة طوعية منهم للعودة.
ألمانيا تتيح للعائدين طوعا مساعدات مالية وأيضا استشارية وفي بلدهم الأم تنتظرهم مساعدات أيضاً.
هناك نوعان من المراكز في العراق تتيح مساعدات للعائد. الأول مركز الـ (ETTC) الذي يتواجد منذ عام 2009 في أربيل والثاني مراكز العودة الجديدة التي أسسها وزير التنمية الألماني غيرد مولر أثناء زيارته إلى العراق في أبريل/ نيسان 2018 في أربيل وبغداد.
يوجد عدد من الحالات لعراقيين عادوا إلى وطنهم لأسباب مختلفة، ليبدأوا حياة جديدة ، العراقي الشاب محمد الخميس الذي غادر ألمانيا العام الماضي بعد مكوثه فيها لمدة ثمانية أشهر. يذكر محمد المعاناة التي صادفها هناك على حد قوله، "لقد أرسلوني إلى ملجأ في قرية بعيدة. أكثر اللاجئين هناك كانوا يشعرونني بالخوف، وكانت الجرائم والمخدرات منتشرة بكثرة هناك. ولم أعد أطيق المكان رغم إلحاحي على إرسالي إلى مكان آخر".
خدمات إعادة الاندماج للاجئين العائدين في العراق ليست بجديدة، فمنذ عام 2009 يتعاون المركز الأوروبي للتكنولوجيا والتدريب الأوروبي الـ (ETTC) في أربيل وفي بغداد مع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي الـ (GIZ)، ضمن مشروع خاص للعائدين من ألمانيا.
المركز يقدم خدمات استشارية ومالية كبرنامج خاص لإعادة دمج العائدين العراقيين في بلدهم. إضافة إلى برامج أخرى يقدمها المركز في تدريب ومساعدة الباحثين عن عمل من المواطنين والموظفين الذين يرغبون بتطوير خبرتهم في مجالات معينة. المركز كما قالت المرشدة الألمانية كارين كوشر والتي تعمل في أربيل " نحن نعمل منذ وقت طويل على تقديم الاستشارة والاندماج للعائدين"
وتضيف قائلة: "يمكن وصف عملنا في المركز كخدمات للإعادة الاندماج بالتعاون مع الـ (GIZ) والاتحاد الأوروبي".
إعادة الاندماج في البلد الام
المدير العام لـ (ETTC) في أربيل جهاد زيرو تحدث بصدد اللاجئين العائدين إلى العراق وخصوصا إلى إقليم كردستان، وذكر أن"المركز يقوم بتقديم دورات تدريبية في مجالات مختلفة للعائدين و المرحلين من ألمانيا ودول أوروبا أخرى..نقدم خدمات للمواطنين المقيمين في العراق أيضا وليس للعائدين فقط".
إعادة اندماج العراقيين العائدين بعد تجربة الهجرة واللجوء في دول أوروبا ليست بالأمر السهل، خصوصا عندما يتعلق الأمر ببيع كل الممتلكات والتخلي عن العمل أو الوظيفة.
بهذا الصدد يقول زيرو، إن"المؤسسة تقدم خدمات ليست فقط استشارية وإنما مالية أيضا للذين لم يعد يملكون أي شيء في العراق، فمنذ بداية 2009 إلى هذه اللحظة مستمرون في مساعدة العائدين لبدء مشاريعهم الخاصة وغيرها من الأعمال (...) إضافة إلى إيجاد فرص عمل لهم في القطاع الخاص".
وحول أكثر الدول التي يعود منها العراقيون أضاف زيرو: "بعد التخلص من داعش أصبح الأقبال على المركز أكثر من ذي قبل وخاصة العائدين من ألمانيا".
وأضاف: "من يرغب بتأسيس مشروعه الخاص نعطيه دروسا في المجالات التي تناسب مشروعه أو فكرته. ماعدا ذلك يتم أيضا عرض دورات تدريب في الكومبيوتر واللغة الانجليزية لتمكينهم من الدخول إلى العمل بشكل بسيط وسلس".
مشروع وزير التنمية الألماني
تقول المستشارة كوتشر: "هناك برنامج العودة والاستشارة الذي أسسه وزير التنمية الألماني في أربيل وبغداد جديد. و الفرق بين الـ (ETTC) وبينه يكمن في دعم المركز الجديد العائدين من ألمانيا إضافة إلى تقديم حلول بديلة للهجرة الشرعية من خلال عقود عمل وغيرها".
أقبال واسع من قبل العائدين إلى المركز في بغداد
تأسس فرع الـ (ETTC) في بغداد في عام 2017، كما قال المستشار سلوان حكمت. في جوابه على سؤال عن كيفية معرفة العائد عن المركز: "أكثر العائدين طوعا يتم إخبارهم من الدول المعنية عن مراكز إعادة الاندماج في العراق وعن أماكن تواجدها، ونحن بدورنا نقوم بمساعدته فورا حال قدومه".
مشروع مرسم عراقي
العراقي محمد الخميس العائد من ألمانيا يذكر المساعدة الكبيرة التي قدمها له المركز في بغداد وعن تسهيل الكثير من الأمور عليه من قبلهم: " لولا مساعدة الـ (ETTC) لي لغرقت في الإحباط والخوف بسبب رجوعي إلى العراق" يصف محمد حالته بعد رجوعه إلى بلده الأم. " لقد قاموا بمساعدتي لإقامة مرسمي الخاص في بغداد بدعم استشاري ومالي أيضا"
ويضيف :" لن أنسى دعمهم النفسي والمالي لي".
محمد عاد إلى العراق بعد رفض طلب لجوئه في ألمانيا وبفضل المركز قام ببناء حياة جديدة في بغداد في مرسمه الخاص.انتهى29


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام