استئجار وظائف هربا من شبح البطالة في الصين

العالم |   08:54 - 04/06/2025

موازين نيوز - متابعة
تشهد مدن صينية عدة رواجاً لخدمة استثنائية وغريبة تتيح للشباب العاطلين عن العمل فرصة العيش في "وهم وظيفي" مقابل مبلغ زهيد.
وفي أحد هذه الأماكن، تقضي شابة تُدعى "زونغهوا" ساعات يومها منذ عدة أشهر داخل مكتب هادئ مزود بإنترنت وقهوة، مقابل 400 يوان شهرياً (نحو 55 دولاراً)، اذ تقول إنها لا تحتمل نظرات الشفقة أو الأسئلة المحرجة من العائلة، لذا تفضل الانغماس في هذا السيناريو المريح نفسياً، وإن كان بعيداً عن الواقع.
وتتنوع الخدمات التي تقدمها هذه المكاتب "التمثيلية"، من توفير مساحات عمل بمظهر احترافي، إلى إعداد سيناريوهات كاملة تتضمن تعليمات يومية، وزملاء متخيلين، بل وحتى "مدير مزيف" يتواصل معك كما لو كنت موظفاً فعلياً.
ويمكن للزبائن الاختيار بين الدفع اليومي (من 4 إلى 7 دولارات) أو الاشتراكات الشهرية الأرخص نسبياً.
تأتي هذه الظاهرة في وقت تبلغ فيه نسبة البطالة بين الشباب غير الدارسين في الصين حوالي 16.5%، بحسب بيانات رسمية، ما يعكس أزمة حقيقية تدفع البعض إلى التمسك حتى بوظائف وهمية لحفظ ماء الوجه.
لكن المسألة لا تخلو من الجدل. على منصات مثل "شياوهونغشو"، ينقسم المتابعون بين من يرى في هذه الخدمات وسيلة فعالة للتنفيس عن التوتر وبناء مساحة للتأمل، وبين من يعتبرها طريقة للهروب من الواقع وتأجيل المواجهة مع تحديات سوق العمل.
أما من الناحية القانونية، فلا تزال هذه المكاتب تسير على حبل مشدود، إذ أن غالبيتها غير مسجلة رسميًا وتعتمد على التنسيق عبر تطبيقات مثل "وي تشات"، ما يضعها في منطقة رمادية يصعب ضبطها أو تنظيمها.

---

اخبار ذات الصلة