تقرير: العراق لن يرسل قوات عسكرية الى سوريا وسيركز على حماية حدوده

أمنية |   09:01 - 07/12/2024


موازين نيوز- بغداد

قالت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت، إن العراق سيركز على حماية حدودة الغربية، مشيرة الى أن بغداد لا تفكر بارسال قوات عسكرية الى سوريا.
وذكرت الصحيفة السعودية في تقرير، أطلعت عليه "موازين نيوز"، أنه "إذا كان الموقف الرسمي العراقي قد شابه الغموض في الأيام الأولى لاندلاع الأحداث السورية، وبدا أن إمكانية انخراط البلاد في الحرب غير مستبعدة، بالنظر لمواقف عبَّرت عنها شخصيات رسمية وسياسية، فإن الموقف اليوم بشكل عام أقرب إلى «يقين» بأن العراق مُصمِّم على منطقة «الحياد»، والنأي عن الحدث السوري".
وأضاف التقرير، إن "تسارع الأحداث، ونجاح الفصائل المسلحة السورية في السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد خلال أيام معدود، مثلما فاجآ العالم، فاجآ بغداد أيضاً ودفعاها إلى مراجعة مواقفها، والتركيز على حماية حدودها الغربية مع سوريا، إلى جانب تأكيدها على ضرورة حل الأزمة السورية سياسياً".
وتابع، أن "وزير الخارجية فؤاد حسين، واصل خلال اليومين الأخيرين في مؤتمرَي بغداد والدوحة، التركيز على الحديث عن «الحلول الدبلوماسية» للأزمة السورية، وقدرة بلاده على حماية أراضيها".
وتقول مصادر عليمة، إن "العراق اتفق بشكل واضح مع وزيرَي خارجية سوريا وإيران على أن حل الأزمة السورية ليس عسكرياً، وأبلغ الطرفين بأن التدخل في سوريا أو إرسال قوات عسكرية لم يعد خياراً مطروحاً على الإطلاق"، وفقاً للتقرير السعودي.
ولفت التقرير الى أن "بعض المواقف المحلية، ساعدت الحكومة العراقية على تلمُّس مواقفها حيال الأزمة بحذر شديد، في ظل أزمة إقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد".
وأشارت صحيفة الشرق الاوسط، الى أن "هناك مواقف متشددة أطلقها رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بدت كأنها تدفع باتجاه انخراط العراق في الأزمة السورية، في حين صدرت عن شخصيات شيعية وسنية وكردية فاعلة ومؤثرة، مواقف مغايرة، فقد دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بصراحة إلى عدم التورط في الحدث السوري، من جانبه يقوم الزعيم السني خميس الخنجر بإدارة مفاوضات مع الجماعات السياسية لبلورة موقف رافض للتدخل العراقي في الشأن السوري، طبقاً لمصادر مقربة من تحالف السيادة، الذي كان يقوده". 
وتؤكد المصادر، أن "غالبية القوى والقيادات السنية، ورغم خلافاتها الداخلية، تتفق على ضرورة إبعاد العراق عن الحدث السوري، وترك الأمر إلى الشعب السوري ليقرر مصير وشكل النظام الذي يريده".
والتحق زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، بقافلة الداعين إلى حل الأزمة السورية سياسياً، وعدم تورط العراق فيها.
وقال في بيان، السبت، إنه "يتابع باهتمام كبير الأحداث والتغيّرات الأخيرة الجارية في سوريا، لما لهذه التطورات والأحداث من تأثير مباشر في المستقبل السياسي وأمن واستقرار سوريا ومنطقتنا بأكملها".
وأضاف: "نأمل أن تؤدي هذه المستجدات والتغييرات في سوريا إلى اتخاذ الحوار والتفاهم أساساً لحل القضايا الخلافية، وألَا يُمارَس أي سلوك ينتج عنه تعميق الخلافات القومية والطائفية بين مكونات سوريا".
ويتطلع بارزاني، بحسب البيان، إلى أن "تتوصّل الأطراف المعنيّة من خلال الوسائل السلمية لاتفاق يصبُّ في مصلحة جميع مكونات سوريا، وتحقيق التعايش والسلام والاستقرار فيها".


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام