مع تزايد التهم الموجهة لترامب..فهل يجوز اعتقاله ؟ تعرف على الاجابة

تقارير |   06:32 - 17/12/2018


متابعة – موازين نيوز 
مع تفاقم المشاكل القانونية للرئيس دونالد ترامب، تزايد الحديث عن مدى دستورية توجيه لائحة اتهامات لرئيس أميركي في الخدمة، فهل يجوز اعتقاله أو حتى تكبيله؟ سؤال قالت صحيفة واشنطن بوست إنه يجعل المرء يستذكر ما حدث بين ضابط شرطة والرئيس الأميركي الثامن عشر يوليسيس غرانت.
فتحت عنوان "الشرطي الوحيد الذي اعتقل رئيسا"، نقلت صحيفة واشنطن إفنينغ ستار يوم 27 سبتمبر/أيلول 1908 عن قائد شرطة واشنطن كاثي لانيير قوله إن غرانت كان معروفا بولعه بقيادة عربته التي تجرها الخيول بسرعة فائقة.
 ولفت لانيير إلى أن شرطة واشنطن تلقت في عام 1872 شكاوى من عربات تسرع بشكل مخيف، خصوصا بعد أن اصطدمت إحداها بطفل وأمه، وأصابتهما بجروح خطيرة.
وذكر أن الضابط وليام ويست أُرسل للتحقيق في ذلك الحادث، وبينما كان يتحدث إلى الشهود، مرت مجموعة من العربات السريعة أمامه بما في ذلك عربة يقودها الرئيس غرانت.
فما كان من ويست إلا أن لوّح بيده لكل أصحاب العربات المسرعة بأن يتوقفوا، وتمكن غرانت من إيقاف عربته بصعوبة شديدة، ودار بينه وبين ويست الحوار التالي: "حسنا أيها الضابط، ما الذي تريده مني؟".
 رد ويست "أريد أن أخبرك، سيدي الرئيس، أنك خالفت القانون بمرورك مسرعا من هذا الشارع، فقيادتك السريعة مثلت قدوة للكثر من الشباب". بعدها اعتذر الرئيس ووعد بألا يتكرر ذلك وواصل طريقه.

وفي مساء اليوم التالي، وبينما كان ويست في دورية عند زاوية شارعي 13 وأم، مرّ الرئيس بعربته لكنه هذه المرة لم يتمكن، بسبب السرعة الفائقة، من أن يتوقف إلا بعد أن تجاوز مربعا كاملا من المباني.
وهذه المرة، يقول لانيير، بدا غرانت مغرورا بعض الشيء وعلت وجهه ابتسامة كما لو كان "تلميذا قبض عليه المدرس وهو يقوم بفعل شائن".
 وقال "هل تعتقد أيها الضابط أنني انتهكت قوانين السرعة؟"، "بالفعل، سيدي الرئيس"، قال ويست.
تذرع غرانت بأنه لم يكن يعتقد أنه كان يسير بسرعة، غير أن ويست كان مهذبا معه لكنه حازم، فرد قائلا "آسف سيدي الرئيس على القيام بذلك، لكن بوصفك رأس الأمة وبوصفي مجرد شرطي أرى أن من واجبي أن أعتقلك".
واشنطن بوست نبّهت هنا إلى أن التفاصيل الدقيقة وخاصة ما بين هلالين من النصوص قد لا يكون دقيقا، ولذلك لا يمكننا القول إن هذه هي الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.
 
غير أنها استدركت قائلة إن لانيير أكد بالفعل وقوع هذه الحادثة، وإن مراجع تاريخية أخرى أوردتها بهذه الصيغة.
 وعلى أي حال، فإن غرانت والعديد من رفاقه المسرعين ذهبوا مع ويست إلى مركز الشرطة، وأُمر رئيس الولايات المتحدة بوضع 20 دولارا كفالة مقابل إطلاق سراحه.
وعقدت المحاكمة في اليوم الموالي، وأصدر القاضي أحكاما مشددة على المخالفين لكن الرئيس لم يحضر المحاكمة، على حد تعبير واشنطن بوست.انتهى29/م


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام