تلقوا تهديدات بالقتل والإليزيه هو هدفهم.. تعرف على قادة السترات الصفراء وأساليبهم لتحريك الشارع الفرنسي

تقارير |   01:53 - 10/12/2018


متابعة- موازين نيوز
بائعة مستحضرات تجميل وسائق شاحنة وعازفة أكورديون: من هم قادة حركة «السترات الصفراء» الذين هم وراء الثورة الاجتماعية في فرنسا؟
هل تصدق أن عازفة أكورديون وسائق شاحنة وبائعة مستحضرات تجميل هم قادة حركة السترات الصفراء، التي وضعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أسوأ أزماته منذ وصوله إلى السلطة قبل أقل من عامين.
نعم، هؤلاء المواطنون الفرنسيون العاديون هم القوة الدافعة وراء حركة السترات الصفراء، التي تطورت إلى احتجاجات واسعة بعد إعلان السلطة التنفيذية الفرنسية زيادة الضرائب على الوقود، بحسب ما ورد في تقرير لموقع BBC Mundo الإسباني.
أول انتصار يحققه قادة حركة السترات الصفراء
يوم السبت الماضي، خلّفت أعمال الشغب الكثير من السيارات المحترقة،  ورسوم الغرافيتي الغاضبة والواجهات المحطمة في الشانزليزيه، أحد شرايين العاصمة الفرنسية وأكثرها شهرة.
ولكن خلال الأسبوع الماضي تمكن قادة حركة السترات الصفراء من تحقيق أول فوز كبير لهم. إذ وافقت الحكومة الفرنسية، يوم الثلاثاء، على وقف تطبيق هذه الزيادة، التي كان متوقعاً أن تدخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني 2018.
وبعد يوم واحد، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أن هذا الإجراء قد أُلغي، وأن الزيادة الضريبية قد أزيلت من قانون الموازنة لعام 2019.
وتُعرَّف حركة السترات الصفراء (gilets jaunes بالفرنسية) على أنها حركة شعبية من دون قيادات معروفة.
ولكن على الرغم من عدم رغبة الحركة أن يكون لها زعيم محدد، فقد حضر اثنان من أبرز أعضائها اجتماعاً مع وزير الانتقال الإيكولوجي الفرنسي فرانسوا دي روجي يوم الثلاثاء.
وفيما يلي ثلاثة من أبرز قادة حركة السترات الصفراء، وكيف نجحوا في تحريك الشارع؟ 
بريسيلا لودوسكي: نشرت العريضة التي دشنت المطالب على الإنترنت
في شهر مايو/أيّار 2018، نشرت بريسيلا لودوسكي التماساً على موقع Change.org عبر الإنترنت، الذي يمكن اعتباره بداية الاحتجاج. وضعها الشخصي، كان مثل وضع الكثير من الآخرين في فرنسا، فهي بائعة مستقلة تحتاج السيارة للعمل.
في بداية العام، وجدت لودوسكي أن تكلفة البنزين قد ارتفعت من 45 إلى 70 يورو (51-79 دولاراً أميركياً) شهرياً، كبائعة متخصصة في مستحضرات التجميل والعطور، كان الأمر صعباً عليها.
بريسيليا لودوسكي هي صاحبة العريضة المطالبة بتخفيض الضرائب على الوقود
وسعياً لإيجاد حل، أدركت لودوسكي أن سعر الوقود قد ينخفض، إذا وافقت الحكومة على تخفيض الضرائب، مما يزيح عبئاً عن المواطنين.
لذا قررت أن تسعى للحصول على دعم «قائدي السيارات» الآخرين في طلب «خفض  الأسعار في محطات الوقود».
في غضون بضعة أيام، وصل التماس لودوسكي إلى 300 ألف توقيع، لكنه الآن يتجاوز 1.5 مليون مواطن يطالبون بالمثل.
وفي الواقع، هذا هو الالتماس الأكثر توقيعاً منذ افتتاح منصة Change.org في فرنسا عام 2012 (موقع أميركي متخصص بالحملات لديه 240 مليون متابع).
إريك درويت: المتظاهر الأول الذي نقل الاحتجاجات إلى الشارع
في الواقع، من دون إريك درويت، سائق الشاحنة الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، ربما لم تكن مبادرة لودوسكي لتحقق هذا النجاح.
إريك هو أب لطفلة تبلغ من العمر عامين، وهو مغرم بتعديل السيارات، وقام بمشاركة التماس لودوسكي في موقع Change.org على حسابه على الفيسبوك، بعدما سمع عنه في جريدة La Républiqueفي إقليم سين ومارن، حيث يعيش هو ولودوسكي.
درويت في منتصف هذه الصورة مع لودوسكي، في اجتماع عُقد يوم الثلاثاء في وزارة الانتقال الإيكولوجي.
ثم دعا درويت إلى الاحتجاج على حسابه على فيسبوك.
إريك درويت يُوصف بانه المتظاهر الأول/مواقع التواصل الاجتماعي
وفي 17 تشرين الثاني 2018، نظم درويت اليوم الأول من الاحتجاجات مع رابطة السائقين التي ينتمي إليها، وقرر الاتصال بلودوسكي، ومن ثم نشأت حركة «السترات الصفراء».
ويقول درويت لمحطة France Info الإذاعية «كنا مجموعة السائقين الفكرة الأولية كانت تنظيم مسيرة عبر الطريق الدائري السريع في باريس، في السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، للتنديد بزيادة الأسعار».
وتعتبر وسائل الإعلام الفرنسية هذه الدعوة من خلال الشبكات الاجتماعية بمثابة بداية موجة الاحتجاجات.
جاكلين موراود: المرأة التي عبرت بطريقة بليغة عن المحتجين ولكنهم هددوها بالقتل
جاءت شهرة جاكلين موراود (51 عاماً)، التي تعيش في إقليم موربيهان الفرنسي في منطقة بريتاني بغربي فرنسا، عندما ظهرت في مقطع فيديو تندد فيه بارتفاع أسعار الوقود والصعوبات الأخرى التي يواجهها قائدو السيارات. 
حصل مقطع الفيديو هذا على أكثر من 6 ملايين مشاهدة.
موراود بثت فيديو عبر عن مطالب الحركة وانتشر بشكل سريع/مواقع التواصل الاجتماعي
موراود أم لثلاثة أبناء، وعازفة أكورديون، وتعمل عاملة إطفاء من حين لآخر.
ومثلها مثل الغالبية العظمى من المحتجين فإنها جزء من الطبقة المتوسطة الذين يعيشون في المناطق النائية أو الريفية ويحتاجون إلى السيارات للسفر.
«نحن نعيش في بلدات، أنا أقطع حوالي 25 ألف كيلومتر في السنة، ولا خيار أمامي سوى القيادة».
بهذه الكلمات التي قالتها في مقطع الفيديو لخصت مصدر غضب محتجّي (حركة السترات الصفراء) وهم من عمال المصانع والعاطلين عن العمل والعاملين لحسابهم الخاص (وخاصة الحرفيين) أو المتقاعدين.
 وتقول موراود إنها تلقت تهديدات بالقتل إذا ذهبت إلى الاجتماع مع السلطات الحكومية، يوم الثلاثاء الماضي، وهي تعتقد أن هذه التهديدات جاءت من الجناح الأكثر تشدداً في حركة «السترات الصفراء» نفسها، التي لا تريد توقف الاحتجاجات.
 وبالفعل، فعلى الرغم من أن السلطة التنفيذية أعلنت عن تعليق زيادة الأسعار، إلا أن الحركة هددت بمواصلة الاحتجاج ضد الحكومة يوم السبت، لذا فإن الشرطة ستنشر حوالي 90 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح درويت نفسه بالفعل نواياه في حوار تلفزيوني، يوم الأربعاء، حيث قال إن خطته كانت للوصول إلى الإليزيه.
وقال: «إذا وصلنا، كنا سندخل».انتهى29/ع


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام