اخفاق البرلمان باستكمال كابينة عبد المهدي يجدد الاتهامات المتبادلة ولا حلول توافقية

تقارير |   12:50 - 10/12/2018


بغداد ــ موازين نيوز
اخفق مجدد البرلمان العراقي بالخروج من عنق الزجاجة واستكمال كابينة عبدالمهدي الوزارية والتصويت على الوزارات الشاغرة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ، فيما طبع العقم شكل الحوار بين القوى السياسية ، وتعسرت ولادة حلول توافقية لأزمة استكمال الكابينة الوزارية .
ومازالت الازمة السياسية على خلفية مرشحي الوزارات الشاغرة تلقي بظلالها على المشهد داخل البرلمان الذي اخفق في عقد جلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني .
هيئة الرئاسة أجّلت انعقاد الجلسة بسبب سعي تحالف البناء وتحديداً كتلة "صادقون" ، لجمع تواقيع أكثر من 50 نائباً، على إضافة فقرة في جدول أعمال الجلسة تقضي بدعوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للقدوم إلى مجلس النواب واستكمال الحكومة.
قدوم عبد المهدي
وطبقاً لمصدر سياسي مطلع ، اشترط عدم الكشف عن هويته، فإن "كتلة سائرون، المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، هددت بالانسحاب من الجلسة، مع كتل أخرى حليفة، وعرقلة تمرير الحكومة"، لافتاً إلى أن "عدم تحقيق نصاب الجلسة، أعاق طرح الطلب النيابي، وبالتالي لم تنعقد الجلسة، فقررت هيئة الرئاسة تأجيلها إلى يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل".
وأكد المصدر أن "تحالف البناء لديه معلومات كانت تفيد برغبة عبد المهدي في القدوم إلى البرلمان، بالأسماء ذاتها التي أراد طرحها في جلسة الثلاثاء الماضي".
واشار الى ان "عرقلة انعقاد جلسة الاحد يأتي بسبب تحفظ تحالف الإصلاح والإعمار على مرشحي أربع وزارات هي الدفاع، والداخلية، والتعليم، والعدل".
في الأثناء، رجّحت كتلة "الاتحاد الوطني الكردستاني"، تمرير الوزراء الثمانية، الأسبوع المقبل.
وقال النائب عن الكتلة، حسن نرمو، في تصريح أورده الموقع الرسمي للحزب، وتابعته /موازين نيوز/ ان "جدول أعمال جلسة الاحد يخلو من فقرة التصويت على المرشحين للوزارات الشاغرة في الحكومة الاتحادية، وان يوم الاثنين هو عطلة رسمية ومجلس النواب سيستأنف جلساته خلال الأسبوع المقبل، لذا، فإذا حصل اتفاق بين الكتل النيابية، فإن التصويت على المرشحين سيتم خلال الأسبوع المقبل".
وأضاف "هناك جهود كبيرة تبذل من أجل الانتهاء من تشكيل الحكومة الاتحادية من قبل الأطراف السياسية والشارع العراقي، لذا اعتقد بأن الأسبوع المقبل سيشهد التصويت على استكمال الكابينة الوزارية برئاسة عادل عبدالمهدي".
ويعدّ فيتو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على مرشح تحالف "البناء" لوزارة الداخلية فالح الفياض، وإصرار تحالف العامري على مرشحه، هو العقبة الأبرز التي تعترض طريق استكمال الكابينة الوزارية.
زعيم تحالف "البناء"، هادي العامري، أكد من جانبه، أن رئيس عبد المهدي هو من قدم مرشحين لشغل مناصب الوزارات الثماني الشاغرة في حكومته.
ويهدد توزير فالح الفياض بانفراط عقد حكومة عبد المهدي في تلويح مبطن من زعيم التيار الصدري عبر رسول اشار الى رغبة الصدر في ان يكون متواجدا الاسبوع المقبل بالعاصمة بغداد ليؤكد ان القرار عراقي من قلب العاصمة.
حلول مطروحة في ظل حوار عقيم
ولحل تلك الازمة الراهنة توقع نواب عدة حلول منها التصويت على مرشحي بعض الوزارات والابقاء على بعضها الى حين التوافق على مرشحيها .
وفي ظل الجدل الدائر حيال مرشحي الوزارات الشاغرة يستمر التباحث لايجاد صيغة تتوافق عليها القوى وعلى مرشحي هذه الوزارات .
سيناريو اخر قد يكون هو الاقرب لحسم مرشحين هو الذهاب للبرلمان والتصويت على المرشحين الذين قدمهم رئيس الوزراء.
وارجأ مجلس النواب العراقي عقد جلسته القادمة الى يوم الثامن عشر من الشهر الجاري وفسح المجال للقوى السياسية للتوصل لحلول ، لكن هذا التاجيل يكشف عقم الحلول والطرق الموصودة بين التحالفات خاصة فيما يتعلق بحقيبتي الدفاع والداخلية.
الفياض .. حين تفيض الازمات
وبعد رفض رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي التخلي عن ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية بسبب اعتراض رجل الدين الداعم لتحالف سائرون مقتدى الصدر على تعيينه، أكد رئيس تحالف "البناء" هادي العامري أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي هو من رشح الفياض لتولي الداخلية وأن تحالفه والمالكي جزء منه لم يقدم أي مرشحين.
ودعا العامري، الذي يحاول حتى الساعة عدم التصادم مع الصدر، الكتل السياسية إلى "التصويت لاستكمال الحكومة وعدم كيل الاتهامات بالتبعية للخارج".
رئيس تحالف الفتح هادي العامري اعلن عن اتفاق مع كتلة سائرون لترشيح 14 وزيراً لمناصب وزارية في حكومة عادل عبد المهدي، واتهم واشنطن والرياض بالتدخل في تشكيل الحكومة العراقية.
العامري نفى تدخل إيران في تشكيل الحكومة، مؤكداً تدخل الولايات المتحدة والسعودية بشكل مباشر، كاشفاً عن "تهديد امريكي لشخصيات سنّية وغير سنّية لفرض قرارها لكنها فشلت" ، ويغمز العامري لناحية حيدر العبادي في هذا التدخل فاضاف قائلا ان "السعودية وامريكا اصرتا على تسمية حيدر العبادي رئيساً للوزراء لولاية ثانية الى ان هناك قراراً عراقيا اصر على ترشيح عادل عبد المهدي للمنصب".
النصر يطالب العامري بأدلة
وطالب ائتلاف النصر، الاحد ،  الامين العام لتحالف الفتح هادي العامري بتقديم الادلة على اتهامته لحيدر العبادي بتلقي دعم من الولايات المتحدة والسعودية، لولاية ثانية.
وقالت النائبة عن ائتلاف النصر، ندى شاكر، في تصريح صحفي ، ان "العبادي كان ابرز مرشحي رئاسة الوزراء للولاية الثانية، لكن الكتل السياسية اتفقت فيما بينها على تغيره وبالتالي جاؤوا برئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي بالتوافق".
وبينت ان "العبادي خاض الانتخابات بشفافية عالية ولم يتدخل فيها مثلما تدخلت بعض الاحزاب وحققت تلك النتائج العالية".
واضافت ،  ان "العبادي من الشخصيات التي تحظى بدعم ومقبولية دولية وعربية، نظرا للإنجازات التي تحققت في عهده، وقدرته على خلق علاقات دولية متوازنة بين جميع الاطراف الدولية".
ودعت جودت رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري الى "تقديم الادلة بشأن دعم السعودية وامريكا للعبادي لتولي الولاية الثانية وما الى ذلك".
ويشهد العراق انقساما عميقا بين القوى السياسية حول استكمال تشكيل الحكومة هو في حقيقته صراع بين معسكرين يسعى كل منهم لفرض ارادته في البرلمان والتاكيد على انه الكتل الاخبر وكلاهما ترك خلف ظهره شعار العراق كتلة الاكبر وهي الوصفة التي جاءت بعادل عبد المهدي الى رئاسة الوزراء في لحظة توافق توقع مراقبون انفراطها سريعا .
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام