الدبي: قضية بيع المناصب اثيرت أولاً من قبل السنة وننتظر الدليل

سياسية |   11:56 - 23/11/2018

بغداد – موازين نيوز
أكد النائب عن تحالف البناء، عبد الأمير الدبي، أن قضية الفساد وبيع المناصب اثيرت اولاً من قبل شخصية سنية وليس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما طالب السنة بتقديم الدليل على بيع المناصب.
وقال الدبي، في لقاء تلفزيوني إطلعت عليه /موازين نيوز/، إن "موضوع الفساد وبيع المناصب اثير من قبل السنة من خلال شخصية معروفة خرجت على التلفاز وطعنت بالكتل والسياسيين"، مبيناً ان "زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لم يكن السبب الرئيس لإثارة الموضوع وان تغريدته كانت مبنية على اتهامات السنة وطرحهم موضوع بيع المناصب".
 وأضاف، ان "الاتهامات حتى الآن لم تسند بدليل نهائياً ولذلك طالبت وطالب الصدر وطالب الكثير بتقديم الدليل لمحاسبة من يقف وراء بيع المناصب ان صح الموضوع"، مشدداً على "ضرورة أن يمتلك موجه الاتهام دليلاً قبل طرح اتهاماته".
ولفت، إلى ان "التغريدات وتحديداً تغريدة الصدر، تحسس منها ممثلو المكون السني ولذلك أقدم نواب المحور على الانسحاب من جلسة مجلس النواب، اول أمس الأربعاء"، مؤكداً ان "التخلي عن نواب المحور يعد خطورة بالموقف والدليل على ذلك هو ما أدى إليه انسحابهم من البرلمان إلى اختلال نصاب الجلسة".
وبشأن ما أكده تحالف المحور، في اجتماعه الذي عقده أول أمس الأربعاء، أنه لن يقبل الوصاية من اي طرف، سواء داخل العملية السياسية او خارجها، أكد الدبي، أن "الكتل الشيعية لا تريد فرض وصاية على تحالف المحور"، مشدداً بالقول: "المحور له دور كبير وكل من يحاول التطاول على نوابه والانتقاص من حقهم سوف نرفض ذلك ونوقف بوجهه مهما كانت النتائج".
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فــي 19 تشرين الثاني 2018، رسالة لرئيس تحالف الفتح هادي العامري، مؤكداً أن هناك صفقات ضخمة تحاك بين بعض افراد الفتح والبناء من سياسيي السنة لشراء الوزارات.
وقال مصدر في تحالف سائرون، بزعامة مقتدى الصدر، في حديث لـ/موازين نيوز/ ان الصدر كان يقصد في رسالته رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري الذي يعمل على الظفر بوزارة الدفاع بشتى الطرق ومنها دفع الاموال بمساعدة سنة تحالف البناء، بالاضافة الى خميس الخنجر.
واضاف المصدر، ان دولة قطر تدعم تولي الجبوري لوزارة الدفاع ومستعدة لتوفير جميع انواع الدعم في سبيل تحقيق هذه الغاية.
ويشار الى ان زعيم تحالف الفتح هادي العامري رد، الاثنين الماضي، على رسالة زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر، مؤكدا عدم مجاملته احد على حساب الوطن.
وقال العامري، في رسالة وجهها الى الصدر، تلقت/موازين نيوز/، نسخة منها: تلقيت رسالتكم عبر وسائل الاعلام مثمنا حرصكم واهتمامكم وفي الوقت ذاته اتمنى من سماحتكم ارسال المعلومات المتوفرة  لديكم من اجل متابعتها بكل جدية مع القضاء.
بدوره، قال النائب عن تحالف الفتح سعد حسن، لـ/موازين نيوز/، إن وجود صفقات بيع وشراء لمناصب داخل تحالف البناء لا صحة لها، مردفاً: سيكون هناك تحقيقا فوريا في حال وجدت مثل هكذا صفقات.
وأضاف حسن، أن رسالة زعيم تحالف الفتح هادي العامري واضحة بشأن هذا الموضوع.
واجتمع تحالف المحور الوطني، أول أمس الأربعاء، على خلفية التغريدات الاخيرة التي اتهمت فيها نواب السنة وتحديداً المحور ببيع المناصب، فيما اصدر أربعة قرارات تتعلق بعمله السياسي وتمثيل المحافظات المحررة،
وشدد التحالف في اجتماعه، على أنه ليس تحت جناح أحد، ولن يقبل الوصاية من اي طرف، سواء داخل العملية السياسية او خارجها.
من جانبه، طالب رئيس تحالف القرار العراقي ورئيس المشروع العربي في العراق، خميس الخنجر، أمس الخميس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتقديم الدليل المادي بشأن عمليات بيع وشراء مناصب في الدولة.
فيما قال القيادي في تحالف المحور الوطني، محمد الكربولي، في تغريدة له على "تويتر"، أول أمس الأربعاء، إن التراشق باتهامات بيع الوزارات والمناصب فرية سياسية جديدة لتمرير مرشحين بعينهم.
واضاف الكربولي: شرطنا لإخواننا في تحالفي الإصلاح والبناء هو إعمار محافظاتنا المدمرة، وإذا كنتم بحجم هذا التحدي .. خذوا الوزارات وعمروا مدننا إن كنتم صادقين.
من جانبه، علق النائب عن دولة القانون، محمد شياع السوداني، في تغريدة له على (تويتر)، على الموضوع، بالقول، إن ما يتداول عن بيع وشراء بالمناصب الوزارية يعمق حالة الاحباط لدى الشعب من العملية السياسية، مضيفاً ان ذلك يعكس غيابا للمشروع الوطني الحقيقي رغم الاصلاحات والترقيعات الوهمية التي تبنتها بعض القوى السياسية المتصدية.انتهى29/6ن

---

اخبار ذات الصلة