الأسواق العالمية ستواصل لعبة "شد الحبل".. وخمس نصائح للمستثمرين

تقارير |   04:29 - 16/11/2018


متابعة – موازين نيوز
من حين إلى آخر يبدو الأسبوع الواحد وكأنه يوضح تماماً القوى الرئيسية في الأسواق العالمية، وهو ما برز بشكل واضح في الأسبوع الماضي بالنسبة للأسهم محدداً مجموعتين من التأثيرات الهامة والتي من غير المتحمل أن تتبدد في أي وقت قريب.
ويقول الاقتصادي المصري محمد العريان في مقال نشرته وكالة "بلومبرج فيو" إن اليوم الذي أعقب الانتخابات النصفية الأمريكية أي 7 نوفمبر كان الأبرز مقارنة بالتقلبات التي شهدها الأسبوع الماضي.
وشهد هذا اليوم ارتفاع مؤشر "داو جونز" بأكثر من 500 نقطة أو 2.1%، كما صعد "ناسداك" 2.6%، بينما سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز" زيادة نسبتها 2.2%.
وجاء التبرير الفوري لهذه الارتفاعات القوية في سوق الأسهم بانقسام الكونجرس الأمريكي والذي أظهر سيطرة للديمقراطيين على مجلس النواب وأغلبية للجمهوريين في مجلس الشيوخ.
وتقول الحكمة التقليدية أن ذلك الانقسام يميل بأن يكون أمراً جيداً للأسواق، حيث أن الجمود يبقي الحكومة على الهامش، ما يسمح للشركات بأن تقوم بأدائها على نحو أفضل من حيث تعقب فرص الربحية بدون تدخل مفرط من جانب المشرعين والمنظمين.
وهناك أيضاً عوامل اقتصادية قوية تلعب دوراً في الأسواق، فالاقتصاد الأمريكي يستمر في التحسن، بدعم بثلاث محركات متزامنة وذاتية التعزيز.
الأولى هي الاستهلاك بقيادة أسواق العمل القوية والتخفيضات الضريبية والمعنويات الإيجابية والتي تؤكدها البيانات، أما الثاني فهو استثمارات الأعمال والتي تعكس ثقة الشركات والأرصدة النقدية العالية وتراجع القيود التنظيمية.
أما المحرك الثالث فهو استبعاد تخفيض التحفيزات المالية خاصة مع زيادة الإنفاق الحكومي وانقسام الكونجرس الذي من غير المحتمل أن يؤدي إلى خفض النفقات أو إلغاء خفض الضرائب الأخير.
كما أن تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليوم التالي للانتخابات بشأن أنه "يحب أن يرى تعاون بين الحزبين" فتح الباب لإمكانية دعم النمو الاقتصادي الحالي بالتقدم في الكونجرس فيما يتعلق بمبادرة زيادة الإنفاق على البنية التحتية.
ولكن النظرة الاقتصادية الإيجابية للولايات المتحدة تم إبطالها في الأسواق المالية باثنين من العوامل التي تسببت في انخفاض مؤشر "داو جونز" بنحو 0.8% في 9 نوفمبر الماضي، وتراجع "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.9%، وهبوط "ناسداك" بنحو 1.7%.
وأول تلك القوى الهبوطية هو استمرار تباطؤ النشاط الاقتصادي خارج الولايات المتحدة ما يجعل بعض الديون الكبيرة أكثر صعوبة في السداد، وهو ما ظهر في مزيد من البيانات الاقتصادية في أوروبا في الأسبوع الماضي وعبر تحذير بنك الشعب الصيني حول التغييرات العميقة التي تواجه اقتصاديها.
أما ثاني تلك العوامل الهبوطية فهي استمرار الخلاف بين الأسواق وبنك الاحتياطي الفيدرالي حول وتيرة رفع معدل الفائدة في المستقبل.
وكرر بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الماضي توقعاته بشأن مزيد من عمليات التشديد النقدي بدعم بيانات مؤشر تضخم أسعار المنتجين والتي أظهرت ارتفاع أكثر من التقديرات.
هذا بالإضافة إلى عزم البنك المركزي الأوروبي إنهاء برنامج التيسير الكمي هذا العام بالرغم من المخاطر الاقتصادية والمالية المتزايدة في منطقة اليورو.
ويبدو أن لعبة "شد الحبل" سوف تشهد تصعيداً في الأشهر المقبلة ما يؤدي إلى مزيد من تقلب السوق الذي سوف يختبر ليس فقط عزم المستثمرين ولكن أيضاً وضعهم غير المتماثل الذي لم يتزعزع من تراجع السوق في أكتوبر.
ولابد أن يكون الأسبوع الماضي بمثابة تحذير للمستثمرين بأن لا توجد عودة سهلة أو ربما لا عودة على الإطلاق لعصر التحفيز الكبير الذي شهده العام الماضي والمتمثل في ارتفاع أسعار الأسهم وأسواق سندات مجزية وعدم وجود تقلبات يومية تقريباً.
وبدلاً من ذلك فإن الصعود والهبوط اليومي في أسواق الأسهم توضح مجدداً أن الأسواق الآن تشهد عملية انتقالية هامة في يخص النمو والسيولة والعوامل الفنية.
وجنباً إلى جنب مع السؤال الكبير طويل الأجل حول أي من التأثيرات المتنافسة سوف يسود في نهاية المطاف، فإنه يجب على المستثمرين النظر في الآثار المباشرة لاستراتيجيات المحفظة الاستثمارية، حيث هناك حاجة لاهتمام المستثمرين بخمس أمور..

النصيحة الأولى: إعادة تقييم بعض الأمثلة المتعلقة بأنشطة إدارة الاستثمار، مع الابتعاد عن سياسة الاستثمار النشط واللجوء إلى النهج السلبي

النصيحة الثانية: استكمال المراكز الاستراتيجية وطويلة الآجل في المحفظة الاستثمارية بغطاء أخر من الأسهم قصيرة الآجل.

النصحية الثالثة: الاستعداد لمخاطر السيولة في الأسواق

النصحية الرابعة: الاحتفاظ بمزيد من السيولة النقدية في المحفظة الاستثمارية كوسيلة لتعزيز خيارات الاستجابة بسرعة لأي تطورات في السوق.

النصحية الخامسة: الخلط بين فوائد تنويع المحفظة الاستثمارية بمزيد من الاستراتيجيات الواضحة لإدارة المخاطر.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام