تمديد إسرائيلي لاعتقال السعدي... ما تداعيات القرار وتأثيره على هدنة غزة؟

العالم |   07:06 - 11/08/2022


بغداد- موازين نيوز
وسط مخاوف من مماطلة إسرائيلية أو التنصل من الوعود التي انطلقت منها التهدئة في قطاع غزة، مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر، اليوم الخميس، اعتقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، بسام السعدي؛ لمدة 6 أيام.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن محكمة "عوفر" مددت احتجاز السعدي 6 أيام؛ وذلك على الرغم من مطالبة "الجهاد الإسلامي" بالإفراج عنه، عقب تدخل مصر لوقف إطلاق النار بين الحركة والجيش الإسرائيلي.
وطرح البعض تساؤلات بشأن تداعيات قرار المحكمة الإسرائيلية، وهل يمكنه اعتباره تمهيدًا للإفراج عن أسير الجهاد أم مماطلة إسرائيلية، لا سيما في ظل تهديدات المقاومة بالعودة للمواجهات العسكرية حال عدم تنفيذ شروطها.
مماطلة إسرائيلية
اعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن تمديد المحكمة العسكرية الإسرائيلية اعتقال القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي لمدة 6 أيام، يؤكد الإصرار الإسرائيلي على عدم الاستجابة للشروط التي تمت على أساسها التهدئة ووقف إطلاق النار والتي كانت برعاية مصرية.
وبحسب حديثه، المماطلة الإسرائيلية في شروط التهدئة متوقعة، وهناك الكثير من المواقف السابقة التي تؤكد ذلك، واستبعد أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ التعهدات المصرية لحركة الجهاد، وفق وثيقة إطلاق النار، وأنها ستماطل بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.
وعن تداعيات هذا القرار في حال رفضت إسرائيل الاستجابة لإطلاق سراح السعدي، قال إن الأمر خطير، وقد يجر المنطقة إلى تصعيد أكبر من السابق في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا السيناريو بات متوقعًا وسيكون التصعيد مختلفًا.
وعن موقف القاهرة في حال اتخذت إسرائيل هذا المنحى، قال إنها "ستغضب بعض الوقت، فهناك عدم رغبة حقيقية لدى الجانب المصري بالرد على ما يقوم به الاحتلال، ويمتلك مؤشرات على ذلك لكنه يحاول".
واستطرد بالقول: "لكن الاحتلال الإسرائيلي قد يتسجيب بجزء من التعهدات المصرية لحركة الجهاد الإسلامي والمتعلقة بالأسير العواودة المضرب عن الطعام منذ 5 أشهر، وهذه الاستجابة ليس حبًا في الوساطة المصرية او احترامًا للاتفاق لكن خشية على تدهور صحة الأسير".
إفراج قريب
بدوره قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، إن اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والذي تم بضمانات ورعاية مصرية يضمن على الإفراج عن القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي.
وبحسب حديثه، عملية تجديد حبس بسام السعدي من قبل إحدى المحاكم الإسرائيلية لمدة 6 أيام وليس أكثر، هو مجرد ترتيب للإفراج عن السعدي، حسب توقعات لطلب الشاباك بإكمال التحقيق معه.
وأكد أن في مثل هذه القضايا وفي ظروف مشابهة، عادة ما تقدم المحاكم الإسرائيلية على تجديد الاعتقال للأسرى الفلسطينيين لمدة 15 يومًا، وليس لـ 6 أيام فقط، كما حدث مع أسير الجهاد، موضحًا أن الاتفاق الموقع يعطي مهلة أسبوعين لحل مشكلة القيادي بسام السعدي.
وعن توقعاته بشأن مستقبل التهدئة وموقف إسرائيل من شروط الجهاد، أوضح إسرائيل في هذه الحالة، إما ستستجيب للوساطة المصرية وتطلق سراح القيادي في الجهاد قبل انقضاء الأسبوعين، أو تقوم بتحويله إلى الاعتقال الإداري وتدخل عندها غزة مرحلة مواجهة جديدة مع إسرائيل.
واستبعد القيادي في حركة فتح السيناريو الثاني، وتوقع إقدام الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح القيادي بسام السعدي بعد انقضاء فترة الأيام الستة الجديدة التي أقرتها المحكمة.
وأعلن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أمس، أن وفدا أمميا أجرى زيارة إلى السعدي في سجن "عوفر" الإسرائيلي، للاطمئنان على وضعه.
وقال ويسلاند، عبر "تويتر"، إن الوفد الأممي زار السعدي في السجن؛ لمتابعة التزامات الأمم المتحدة، والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، أن الحركة ستستأنف القتال في حالة عدم التزام الجانب الإسرائيلي باتفاق التهدئة في غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
وقال النخالة خلال مؤتمر صحفي في طهران، الأحد الماضي: "مصر تعهدت بالعمل على إطلاق سراح بسام السعدي في غضون أسبوع وإذا لم يلتزم العدو بالاتفاق سنستأنف القتال مرة أخرى". وقال أمين عام حركة الجهاد، "كل المجتمع الإسرائيلي كان تحت مرمى صواريخ المقاومة والعدو لم يستطع فرض شروطه".
وأطلقت إسرائيل، في 5 آب/أغسطس الجاري، عملية عسكرية في قطاع غزة، للقضاء على ما وصفته "تهديدات وشيكة"، بعد أيام من تبادل التهديدات بين القيادة الإسرائيلية، وحركة "الجهاد"، على خلفية اعتقال السعدي.
وبعد تصعيد دام 3 أيام، شنت خلاله إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة، قوبلت بإطلاق "الجهاد الإسلامي" مئات الصواريخ على إسرائيل؛ نجحت الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق شامل ومتبادل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اتصالات مع جميع الأطراف.انتهى29/ح


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام