هكذا نمت ثروة أغنياء العالم بأسرع وتيرة على الإطلاق؟

تقارير |   06:32 - 14/11/2018


متابعة – موازين نيوز
تضيف الصين مليارديرين اثنين كل أسبوع كما نمت ثروة الأثرياء حول العالم بأسرع وتيرة حول العالم خلال العام الماضي، هذه هي أبرز ملامح تقرير حديث يرصد الأموال التي يمتلكها الأغنياء.
ونمت ثروة الأثرياء في 43 دولة حول العالم بنحو 19% أو ما يوازي 1.4 تريليون دولار خلال عام 2017، وهي أكبر وتيرة زيادة على الإطلاق، ومقابل نسبة نمو الثروة المسجل بالعام السابق له والبالغة 16%.
ورغم ذلك كانت وتيرة نمو ثروة الملياردير أقل من أداء أسواق الأسهم العالمية، حيث ارتفع مؤشر "إم.إس.سي.آي" بنحو 25% في ذاك العام.
لكن من الأمور المثيرة للاهتمام التي يجب ملاحظتها هي أن 6 من بين أفضل 10 أسهم من حيث الأداء كانت أسهم شركات التكنولوجيا التي أسسها أصحاب الأعمال ثم باتوا فيما بعد من ذوي المليارديرات.
ومن أفضل القطاعات التي ساهمت في تعزيز ثروة الأثرياء كان قطاع المستهلك والتجزئة بما في ذلك المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والمشروبات بإضافة نحو 360 مليار دولار يليها قطاع التكنولوجيا والذي عزز الثروات بـ250 مليار دولار.

ويقف إجمالي ثروات أثرياء العالم بالعام المنقضي عند أعلى مستوى مسجل في التاريخ 8.9 تريليون دولار موزعة بين 2158 مليارديراً.
وشهد العام الماضي، انضمام نحو 199 مليارديراً جديداً من رجال الأعمال العصاميين والذين تكونت ثرواتهم بفضل الابتكار من بينهم 89 شخصاً من أصحاب الأعمال في الصين يلتحقون بقائمة الأثرياء لأول مرة.
ويوضح التقرير الصادر مؤخراً عن بنك "يو.بي.إس" بالاشتراك مع "بي.دبليو.سي" أن الزيادة الأكبر في الثروة تركزت في صفوف المليارديرات الصينيين والتي بلغت 39% لتصل إلى 1.2 تريليون دولار خلال العام الماضي.
وتغير العالم على مدى الأربعة عقود الماضية على أيدي المليارديرات، حيث قادوا تقريباً نحو 80% من الابتكارات الرئيسية تقريباً من بينهم 70% ذي الصلة بالتكنولوجيا.

وعلى صعيد موازٍ، انتقل نحو 189 مليار دولار من ثروات الأثرياء إلى الورثة في فترة العقدين الماضيين ومن المتوقع أن يصل هذا المبلغ إلى 3.4 تريليون دولار أو ما يماثل 40% من الثروة الإجمالية للمليارديرات حالياً.
ويرى التقرير أنه من المحتمل أن يشغل أصحاب المشاريع الصينيون من صغار السن صفوف المليارديرات حول العالم لسنوات قادمة مدعومين بالتوسع الحضري السريع ونمو الإنتاجية إلى جانب الاستفادة من التكنولوجيا في إحداث ثورة بقطاع الخدمات بالبلاد.
وتوقع كذلك أن يصبح مليارديرات آسيا أكثر ثرائاً في غضون 3 سنوات إذا حافظوا على التقدم بنفس وتيرة النمو.
ومع ذلك تلوح في الأفق عدة تحديات قد تؤدي إلى تقلبات في وتيرة نمو ثروات الأثرياء بالفترة القادمة أبرزها الدورة الاقتصادية والسيولة المالية فضلاً عن الحرب التجارية.

طفرة الصين
قبل 12 عاماً مضت، كانت أكبر دولة من حيث عدد السكان موطناً لنحو 16 مليارديراً واليوم مع تقدم الصين باتت مركزاً لـ373 مليارديراً صينياً، وهو ما يمثل واحد من بين كل خمسة أثرياء حول العالم.
ويعتبر 2017 بمثابة عام استثنائي بالنسبة للصين، حيث كشف عن إضافة مليارديرين جديدين كل أسبوع وأكثر من 3 مليارديرات أسبوعياً في آسيا بأكملها، حيث تمكن 97% من بين الأثرياء الصينيين من تكوين ثرواتهم اعتماداً على أنفسهم.
ويرجع هذا النمو السريع في الثروة الصينية إلى الابتكار في مجالات مثل التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.
وجاءت الظروف الاقتصادية وأوضاع السوق على هيئة بيئة مثالية لتكوين الثروة في الصين، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 6.9% كما أن المكاسب بمؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسهم الصينية وفقاً لسعر الصرف الخارجي قفزت بنحو 23%.
وساهم أصحاب المشاريع الصينيون ممن تتجاوز ثرواتهم التسعة أصفار في التحول الاقتصادي للبلاد، إضافة إلى إنشاء بعض أكبر شركات العالم ورفع مستويات المعيشة وتكوين الثروات بوتيرة غير مسبوقة.
وشهد العام المنصرم 631 طرحاً عاماً أولياً في الصين الكبرى أدى لجمع 52.1 مليار دولار مقارنة مع 378 طرحا أوليا تسببت في حصاد نحو 47.3 مليار دولار في 2016.
وبنهاية 2017، شكلت 3 قطاعات فقط أكثر من نصف ثورة المليارديرات في الصين خلال العام الماضي، وهما؛ العقارات والتكنولوجيا والمستهلك والتجزئة بنحو 20% و19% و13% على الترتيب.
وفي الأعوام العشرة الأخيرة، تحول النشاط إلى الإنترنت والتجارة الإلكترونية.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام