ما بين البرلمان وطموح المناصب.. المحافظون - النواب لم يؤدوا اليمين الدستورية حتى الآن

تقارير |   01:02 - 22/10/2018


بغداد – موازين نيوز
يبدو أن الطموح لنيل المناصب لا يقتصر على السياسيين ممن خسروا سباق الانتخابات البرلمانية وحتى الوزراء الحاليين، بل يشمل عددا من المحافظين الذين فازوا بمقاعد برلمانية لكنهم لم يؤدوا اليمين الدستورية حتى الآن.
ويرى مراقبون ان سبب عدم تأديتهم اليمين الدستورية الى الآن هو لطموحهم بالحصول على مناصب في التشكيلة الحكومية المقبلة، فيما يعزو آخرون ذلك الى ضغوط من كتلهم من اجل تهيئة البديل من الكتلة ذاتها.
مطالبات باستبدالهم
وكانت النائبة عن تحالف البناء زهرة البجاري قد طالبت رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بإرسال كتاب إلى مفوضية الانتخابات لاستبدال الأعضاء الذين لم يؤدوا اليمين الدستوري لغاية الان.
وقالت البجاري إن "جميع أعضاء مجلس النواب قاموا بتأدية اليمين الدستوري في الثالث من أيلول الماضي باستثناء الذين يتسلمون مناصب حكومية"، مؤكدة أن "الفترة القانونية لاداء اليمين الدستورية هي شهر واحد وبخلاف ذلك ينبغي للعضو الفائز سواء كان يشغل منصباً حكومياً أو لم يشغل أن يوضح سبب عدم ادائه اليمين الدستوري وهل يرغب الاحتفاظ بمنصبة في الحكومة".
وفي سياق متصل قال النائب عن تحالف الاصلاح والاعمار، علي البديري، لـ /موازين نيوز/ ان أربعة محافظين (محافظ البصرة أسعد العيداني، ومحافظ بابل صادق مدلول، ومحافظ كركوك ريكان الجبوري، ومحافظ بغداد عطوان العطواني) والذين فازوا بعضوية مجلس النواب الجديد، لم يؤدوا اليمين الدستورية لانهم بانتظار الوزارات التي ستمنح لهم.
بدوره أكد الخبير القانوني طارق حرب، لـ /موازين نيوز/ عدم وجود اي نص دستوري وقانوني يحدد المدة الزمنية لأداء اليمين الدستورية للمحافظين الفائزين بعضوية مجلس النواب، مشيراً الى ان "من المفترض على رئيس البرلمان ان يحدد لهم مدة لا تقل عن اسبوعين واجبارهم على تأدية اليمين".

بغداد الاكثر هدوءاً
في العاصمة بغداد، لا يبدو أن هناك تنافساً كبيراً على شغل منصب المحافظ بعد عطوان العطواني، الذي حصل على مقعد في البرلمان عن ائتلاف دولة القانون، بعد ان كان تعيينه في آذار 2017 عاصفة سياسية بين التيار الصدري وائتلاف نوري المالكي الذي استطاع في النهاية إقناع بعض القوى السُنّية للتصويت إلى صالح مرشحه.
وقال عضو التيار الصدري في مجلس المحافظة ثائر الساعدي في تصريح تابعته /موازين نيوز/ ان "هناك شبه اتفاق على أن يكون المرشح الجديد يتم التوافق عليه من كل الأطراف من بينها كتلتا الأحرار والحكمة".
يشار الى ان دولة القانون يطرح عدة أسماء لشغل المنصب وهم أعضاء في المجلس، أبرزهم سعد المطلبي، وصادق الزاملي، ومحمد الجويبراوي، وفلاح الجزائري، وهم جميعاً في انتظار أن يؤدي العطواني اليمين الدستورية، حيث مازال الأخير في منصبه.
وبين الساعدي ان "جميع الاسماء المطروحة لشغل المنصب هم زملاء في المجلس وأن هناك حرجاً في عملية التصويت لأحدهم"، مرجحاً "لجوء المجلس الى عملية التصويت السري في عملية الاختيار لرفع الحرج".
تنافس شديد على منصب محافظ بابل
في محافظة بابل، وصل عدد المتنافسين على شغل منصب المحافظ 28 اسماً، حيث ان "هناك تشظّ كبير في القوى السياسية داخل المجلس أدت إلى عدم حسم شاغل المنصب"، بحسب تصريح لنائب رئيس مجلس المحافظة عقيل الربيعي تابعته /موازين نيوز/.
وكشف الربيعي عن "ابرز المرشحين وهما رعد الجبوري رئيس مجلس المحافظة، وعاد الجبوري عضو المجلس، حيث تدفعهما قوى سياسية لشغل المنصب"، مبيناً ان "بعض المرشحين يقدم خطوة ويؤخر الثانية في أمل الحصول على مقعد برلماني بديلاً عن أحد النواب في حزبه الذي وعد بمنصب وزاري في الحكومة المقبلة".
وتابع انه من ضمن الأسماء المطروحة اسم أحد رجال الاعمال في مدينة الحلة، مركز المحافظة، لكنّ بعض الشروط لا تنطبق عليه حيث لم تكن لديه خبره في العمل الإداري، الى جانب أحد الشباب الذي يشغل أقاربه مناصب حساسه في الدولة ضمن احد الاحزاب الكبيرة، على الرغم من أن والد الأخير كان قيادياً معروفاً في حزب البعث المحظور".
وتحدث الربيعي، عن وجود "مساومات إدارية ووعود بمناصبمن بعض القوى السياسية مقابل التصويت لبعض المرشحين"، مشيراً الى ان "تلك الامور صارت بمثابة سُنّة سيئة سُنّت من قبل مجلس النواب وانتقلت الى المحافظات".
بدوره دعا النائب عن محافظه بابل فلاح الخفاجي، في تصريح صحفي تابعته /موازين نيو/ "المحافظين الذين فازوا بالانتخابات لعضويه مجلس النواب، الى تأدية اليمين الدستوري في البرلمان من أجل اختيار محافظين جدد يعملون على تقديم الخدمات للمحافظة".
وشدد على ان "سبب عدم تأدية اليمين الدستوري لبعض المحافظين هو عدم سماح كتلهم لهم بذلك، ليتسنى لهم اختيار محافظين حسب مصالحهم الشخصية".
غموض العيداني في البصرة
وفي البصرة التي شهدت احتجاجات كبيرة منذ تموز الماضي، يرفض المحافظ أسعد العيداني إيضاح موقفه من المنصب بعد فوزه في الانتخابات التشريعية.
ويؤكد عضو مجلس المحافظة أمين وهب في تصريح صحفي اننا "لانعرف إذا كان العيداني سيبقى في منصبه أم لا، لأنه لم يؤدّ اليمين الدستورية كنائب حتى الآن".
ليبقى الامر في محافظة البصرة غامضاً حتى الآن في ظل عدم وضوح موقف العيداني في مسالة البقاء في منصبه او تأدية اليمين الدستوري كنائب في البرلمان، ويرى البعض ان موقف العيداني تقف خلفه رغبة في الحصول على موقع في التشكيلة الحكومية المقبلة.انتهى29/ع


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام