التلقيح في العراق يواجه اللامبالاة والشائعات وضعف الإجراءات من قبل الصحة

دنيا و سمارت |   09:16 - 23/06/2021


بغداد - موازين نيوز

ما تزال عملية التلقيح من فيروس كورونا في العراق متعثرة منذ اشهر، بسبب اللامبالاة والخوف والشائعات تجاه اللقاحات، على الرغم من دعوات الحكومة الأشخاص إلى التسجيل للحصول على اللقاحات.
"التلقيح يتسبب بامراض مزمنة من بينها العقم" قال محمد علي، وهو شاب يبلغ من العمر 30 عامًا من مدينة المشتل شرقي بغداد.
ويعتقد علي أن "اللقاحات غير آمنه وقد يتعرض الأشخاص الذين يتلقوها امراض مختلفة غير أنه لا يثق بما يصدر من وزارة الصحة من تطمينات وتعليمات بشأن اللقاح".
فيما يشكو عباس حسن وهو يبلغ من العمر 40 عاما، بطء وزارة الصحة في إجراءاتها بعملية تلقيح المواطنين، حيث يقول أنه "تقدم بطلب إلى وزارة الصحة عبر البوابة الالكترونية للحصول على اللقاح، عبر ثلاث محاولات إلا أنه لم يحصل عليه".
ويستشهد حسن حديثه عبر الرسائل النصية التي تصل هاتفه بعد كل عملية تسجيل حيث يقول إنه "كل ما انتهى من عملية التسجيل للحصول على لقاح كورونا تبعث له الوزارة تأكيدًا تسجيله، الا أنها ولثلاث مرات على التوالي لم ترسل له موعد يوم التلقيح".
ويضيف أن "هذه الإجراءات دفعته للتوقف عن اخذ اللقاح بسبب عدم جدية وزارة الصحة في تطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين".
وكانت اللامبالاة العامة تجاه الفيروس السبب وراء زيادة الاصابات بفيروس كورونا، إذ ينتهك كثيرون على نحو روتيني القيود التي تفرضها وزارة الصحة لمواجهة تفشي الوباء، ويرفضون ارتداء أقنعة الوجه ويستمرون في عقد التجمعات العامة الكبيرة.
وانخفضت المعدلات اليومية في الأسبوع الماضي، الا انها عاودت الارتفاع خلال هذه الايام، فيما تحاول وزارة الصحة العراقية مرارًا وتكرارًا طمأنة العراقيين بأن اللقاحات ليست ضارة لكن ذلك لم يقنع كثيرين ممن ليست لديهم ثقة ألبته بنظام الرعاية الصحية.

من جهته يقول الأستاذ المساعد في طب المجتمع، قاسم صبار، إن "المواطنين ينظرون إلى الحكومة والنظام الصحي على نطاق واسع على أنهما فاسدين ولا يمكن الوثوق بهما، كما ان إجراءات الحكومة في مواجهة وباء كورونا عززت من انعدام الثقة بينها وبين الجمهور ولم تحقق أي نتائج ملموسة على ارض الواقع".
واستشهد صبار ببعض الممارسات المبكرة التي أقدمت عليها الحكومة في بداية ظهور الوباء، مثل استخدام القوات الأمنية لأخذ المرضى من منازلهم كأنهم مجرمين، وإيقاف دفن المتوفين جراء الفيروس أسابيع عدة".
وأشار إلى أن "الحكومة اتبعت  سياسات إشكالية حالية،  ومثال على ذلك المرضى المعرضين لمخاطر عالية، مثل أولئك الذين يعانون أمراضا مزمنة أو أمراض نقص المناعة يتعين عليهم الانتظار داخل المستشفيات للحصول على حقنهم، وذلك يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى، وفي الوقت نفسه، يمكن للأشخاص الذين لديهم علاقات شخصية الحصول عليها بسهولة".

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، سيف البدر، يعلل ضعف عملية التلقيح إلى عدم تقديم المواطنين طلباتهم للوزارة من اجل الحصول على اللقاح، مشيرا الى أن اللقاحات متوفرة وبإمكان أي مواطن الحصول عليها في المراكز المخصصة لذلك وفي جميع المحافظات.
ويضيف البدر أن "كل اللقاحات التي دخلت العراق آمنة وفعالة، ولكن حتى هذه اللحظة هناك بعض المواطنين يخشون أخذ اللقاح بسبب إشاعات كيدية".

ونتيجة لذلك أعلنت وزارة الصحة إجراءات لدفع العراقيين إلى الحصول على اللقاح، تشمل قيود السفر على أولئك الذين لا يستطيعون إبراز بطاقة التطعيم، وفصل الموظفين من المتاجر ومراكز التسوق والمطاعم. ودفعت هذه الإجراءات مزيدا من الناس إلى البحث عن لقاحات، إلا أنها أربكت وأغضبت المواطنين الذين لا يزالون متحفظين إلى حد كبير.

التلقيح في العراق يواجه اللامبالاة والشائعات وضعف الإجراءات من قبل الصحة 
ما تزال عملية التلقيح من فيروس كورونا في العراق متعثرة منذ اشهر، بسبب اللامبالاة والخوف والشائعات تجاه اللقاحات، على الرغم من دعوات الحكومة الأشخاص إلى التسجيل للحصول على اللقاحات.
"التلقيح يتسبب بامراض مزمنة من بينها العقم" قال محمد علي، وهو شاب يبلغ من العمر 30 عامًا من مدينة المشتل شرقي بغداد.
ويعتقد علي أن "اللقاحات غير آمنه وقد يتعرض الأشخاص الذين يتلقوها امراض مختلفة غير أنه لا يثق بما يصدر من وزارة الصحة من تطمينات وتعليمات بشأن اللقاح".
فيما يشكو عباس حسن وهو يبلغ من العمر 40 عاما، بطء وزارة الصحة في إجراءاتها بعملية تلقيح المواطنين، حيث يقول أنه "تقدم بطلب إلى وزارة الصحة عبر البوابة الالكترونية للحصول على اللقاح، عبر ثلاث محاولات إلا أنه لم يحصل عليه".
ويستشهد حسن حديثه عبر الرسائل النصية التي تصل هاتفه بعد كل عملية تسجيل حيث يقول إنه "كل ما انتهى من عملية التسجيل للحصول على لقاح كورونا تبعث له الوزارة تأكيدًا تسجيله، الا أنها ولثلاث مرات على التوالي لم ترسل له موعد يوم التلقيح".
ويضيف أن "هذه الإجراءات دفعته للتوقف عن اخذ اللقاح بسبب عدم جدية وزارة الصحة في تطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين".
وكانت اللامبالاة العامة تجاه الفيروس السبب وراء زيادة الاصابات بفيروس كورونا، إذ ينتهك كثيرون على نحو روتيني القيود التي تفرضها وزارة الصحة لمواجهة تفشي الوباء، ويرفضون ارتداء أقنعة الوجه ويستمرون في عقد التجمعات العامة الكبيرة.
وانخفضت المعدلات اليومية في الأسبوع الماضي، الا انها عاودت الارتفاع خلال هذه الايام، فيما تحاول وزارة الصحة العراقية مرارًا وتكرارًا طمأنة العراقيين بأن اللقاحات ليست ضارة لكن ذلك لم يقنع كثيرين ممن ليست لديهم ثقة ألبته بنظام الرعاية الصحية.

من جهته يقول الأستاذ المساعد في طب المجتمع، قاسم صبار، إن "المواطنين ينظرون إلى الحكومة والنظام الصحي على نطاق واسع على أنهما فاسدين ولا يمكن الوثوق بهما، كما ان إجراءات الحكومة في مواجهة وباء كورونا عززت من انعدام الثقة بينها وبين الجمهور ولم تحقق أي نتائج ملموسة على ارض الواقع".
واستشهد صبار ببعض الممارسات المبكرة التي أقدمت عليها الحكومة في بداية ظهور الوباء، مثل استخدام القوات الأمنية لأخذ المرضى من منازلهم كأنهم مجرمين، وإيقاف دفن المتوفين جراء الفيروس أسابيع عدة".
وأشار إلى أن "الحكومة اتبعت  سياسات إشكالية حالية،  ومثال على ذلك المرضى المعرضين لمخاطر عالية، مثل أولئك الذين يعانون أمراضا مزمنة أو أمراض نقص المناعة يتعين عليهم الانتظار داخل المستشفيات للحصول على حقنهم، وذلك يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى، وفي الوقت نفسه، يمكن للأشخاص الذين لديهم علاقات شخصية الحصول عليها بسهولة".

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، سيف البدر، يعلل ضعف عملية التلقيح إلى عدم تقديم المواطنين طلباتهم للوزارة من اجل الحصول على اللقاح، مشيرا الى أن اللقاحات متوفرة وبإمكان أي مواطن الحصول عليها في المراكز المخصصة لذلك وفي جميع المحافظات.
ويضيف البدر أن "كل اللقاحات التي دخلت العراق آمنة وفعالة، ولكن حتى هذه اللحظة هناك بعض المواطنين يخشون أخذ اللقاح بسبب إشاعات كيدية".

ونتيجة لذلك أعلنت وزارة الصحة إجراءات لدفع العراقيين إلى الحصول على اللقاح، تشمل قيود السفر على أولئك الذين لا يستطيعون إبراز بطاقة التطعيم، وفصل الموظفين من المتاجر ومراكز التسوق والمطاعم. ودفعت هذه الإجراءات مزيدا من الناس إلى البحث عن لقاحات، إلا أنها أربكت وأغضبت المواطنين الذين لا يزالون متحفظين إلى حد كبير.

ما تزال عملية التلقيح من فيروس كورونا في العراق متعثرة منذ اشهر، بسبب اللامبالاة والخوف والشائعات تجاه اللقاحات، على الرغم من دعوات الحكومة الأشخاص إلى التسجيل للحصول على اللقاحات."تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا".انتهى29


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام