صحيفة دي فيلت الالمانية : خاشقجي يضع ترامب في مأزق خطير

علوم وتكنولوجيا |   10:15 - 15/10/2018


متابعة ــ موازين نيوز
قالت صحيفة دي فيلت الألمانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجد نفسه في حيرة عميقة في كيفية التعامل مع حلفائه بالشرق الأوسط بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وممع عودة القس الأمريكي، الذى كان محتجزًا فى تركيا إلى موطنه ، طلبت أنقرة دعم واشنطن فى الأزمة المحيطة بالصحفي السعودي المختفى مما وضع ترامب في مأزق.

بطريقته الخاصة ، عندما التقى دونالد ترامب، مع القس الأمريكى المفرج عنه للتو من الإقامة الجبرية التركية، " أندرو برونسون"،  أصر الرئيس الأمريكى على أنه لم يكن هناك أي صفقة مع تركيا بشأن الإفراج عن القس، مؤكدًا عدم وجود أي صلة بقضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وعن سؤال : هل كان  هذا التوقيت هو محض صدفة؟  ، أجاب ترامب ، "حقا!"

عندما أمر قاضٍ تركي في إزمير يوم الجمعة بالإفراج عن  القس الأمريكي ، أعلن ترامب على تويتر مدى صعوبة عمله للتوصل إلى هذا الحل ، ردت عليه خطيبة الصحفى السعودى بهاشتاج  : "وماذا عن جمال خاشقجى؟

وتابعت الصحيفة: "لقد أجبرت قضية خاشقجي واشنطن على الدخول في مأزق بين الطرفين الأكثر أهمية والأكثر صعوبة في الشرق الأوسط ، وإذا كان لدى دونالد ترامباستراتيجية سياسية لهذا الجزء من العالم ، فإن أحد عناصرها الأساسية مهددة  الآن".

فمن ناحية ،  تشكي  تركيا  ، أحد شركاء الناتو  أن رجلا بريئا قتل داخل حدودهامن قبل دولة أخرى ، وترى إن مثل هذا القتل لن يكون مجرد إهانة دبلوماسية ، وإنما أيضاً هجوم ضمني على أمنها الداخلي.

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز ، فقد حث دبلوماسيون من أنقرة الحكومة الأمريكية على التوسط بين بلادهم والمملكة العربية السعودية، وممارسة الضغط على الرياض للكشف عن دورها في اختفاء خاشقجي .

وبحسب الصحيفة الألمانية، السعودية و تركيا مختلفتان من الناحية السياسية ،  وترى كل بلد منهما نفسها دولة قائدة إسلامية، حيث تدعم حكومة رجب طيب أردوغان جماعة الإخوان المسلمين، التي يحاربها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كما يرتبط الأتراك بعلاقات جيدة مع العدو الرئيسي للسعوديين ، إيران، لكن من الواضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينأى بنفسه عن صراع مفتوح مع السعوديين لأن اقتصاده يواجه الانهيار بالفعل ويريد تجنب سحب الاستثمارات السعودية.

من ناحية أخرى ، تعتبر السعودية، أقوى حلفاء واشنطن في العالم العربي منذ عقود،  ناهيك عن تشابك الصناعات النفطية في كلا البلدين بشكل وثيق. وفي السياسة الخارجية لترامب ، لدى السعوديون أهمية  خاصة جدا، ولذلك كانت رحلة ترامب الأولى إلى المنطقة إلى الرياض.

 مسار المواجهة بين ولي العهد الشاب محمد بن سلمان وإيران  يتلاءم تماماً مع أحد أهم مشاريع السياسة الخارجية لترامب ، وتفكيك الاتفاق النووي مع طهران وقمع النفوذ الإيراني في المنطقة.

قلق آخر يراود  ترامب، الذى يعيش على  الدعم السعودي، مثل جميع أسلافه ، لحل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا سيما أن  رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، الذي تدعمه واشنطن، اقترب من السعودية فى ظل تصاعد التوترات مع إيران.

يمكن للسعوديين ،  بسلطتهم الخاصة كأوصياء للأماكن المقدسة في مكة والمدينة ، أن يساعدوا في تحقيق السلام الإسرائيلي المواتي للشرق الأوسط.

إذن ، يحاول ترامب عمل توازن، فهو  من ناحية ، يحسن العلاقات مع تركيا ، بعد  إطلاق سراح القس الأمريكى "برونسون"، ومن ناحية أخرى ، يضع ترامب ضغوطاً على السعوديين.
وصرح ترامب للإذاعة  الأمريكية سي بي إس في قضية خاشقجي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستصل إلى الحقيقة كاملة ، وسيكون هناك عقاب قاس، مهددًا بعقوبات في حال تورط  المملكة العربية السعودية فى قتل خاشقجي، بعد هذه التصريحات انخفض مؤشر الأسهم السعودي سبع نقاط مئوية نتيجة تهديد ترامب .

وأضاف ترامب للإذاعة  الأمريكية، أنه سيتصل بالملك السلمان السعودي  ويسأله عن مكان خاشقجي.

ولم يشرح ترامب أي نوع من التدابير العقابية الممكنة، فى حال تورط السعودية فى مقتل خاشقجى.

يضغط السياسيون من صفوف الجمهوريين الحاكمين من أجل أن يضغط  ترامب بشكل أقوى على المملكة العربية السعودية.

ومع ذلك ، فإن المملكة تفاعلت  بشكل حاد مع التهديد القادم من واشنطن رافضة  أي محاولة لإضعافها بسبب التهديد بفرض عقوبات اقتصادية أو ضغط سياسي،  بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر رسمي.

انتهى
م ح ن 


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام