في عيدها العالمي.. المرأة الريفية بالعراق تعيش واقعاً مأساوياً فرضته ظروف قاهرة

علوم وتكنولوجيا |   01:49 - 15/10/2018


بغداد- موازين نيوز
يحتفل العالم في الـ15 من تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي للمرأة الريفية، في  يوم تم تحديده للاحتفال بالنساء الريفيات، بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، ولما لهن من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف.
وفي البلدان النامية، تمثل المرأة الريفية نحو 43 % من القوة العاملة الزراعية، وينتجون الكثير من المواد الغذائية المتوفرة ويعدونها، مما يجعلهم المسؤولين الأساسيين عن الأمن الغذائي.
وفي العراق تعيش المرأة الريفية اوضاعاً صعبة جداً بسبب ضروف قاهرة اجبرتها على العمل في الزراعة وتربية المواشي.
وتقول الفلاحة الأربعينية صبيحة أن "قرار العمل في الزراعة لم يكن خيارها بل نتيجة ظروف عائلية أجبرتها على مساعدة والدها المزارع الكبير بالسن"، مؤكدة انها "بدأت العمل وهي في سن المراهقة، وتحديدا بعد إكمال دراستها الابتدائية، فكانت تعمل بمعية أبيها وأخيها الأكبر، بينما يتابع بقية إخوتها دراستهم".
وأضافت صبيحة التي نزحت وعائلتها من منطقة تابعة لناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين أن "المرأة في الريف تعاني الأمرين، بسبب صعوبات العمل في مهنة الزراعة التي تتطلب منها سقي وجني المحاصيل بالإضافة لرعي الأغنام".
واقع صعب
من جانبه قال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية حسن التميمي في تصريح صحفي إنه "لا يمكن إنكار الواقع المتردي الذي تعيشه المرأة الريفية في العراق"، مؤكدا فشل المؤسسات الحكومية والبرلمانية في وضع التدابير والخطط اللازمة من أجل إنقاذ المرأة الريفية من واقع الظلم والتخلف الذي تعيشه النساء في البلاد".
وأوضح التميمي أن "نسبة مجتمع الريف في البلاد تصل الى 42%، والمرأة الريفية تمثل نصف هذه النسبة التي تمتهن الزراعة وأنواعا أخرى من الأعمال التي تشارك الرجل بها" لافتا إلى أن "جميع الخطط التي تقدموا بها للحكومة لم تطبق بشكل فعلي، خاصة وأن قطاع الزراعة تحكمه تقاليد وظروف تختلف عن البلدان الأخرى".
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي أن "فترة التسعينيات وما بعد عام 2003 شهدت تدهور القطاع الزراعي في البلاد"، موضحا أن "الحروب والحصار الاقتصادي والهجرة من الريف للمدينة أسهمت في انحسار دور الزراعة في الناتج المحلي".
ولفت الهنداوي إلى أن "نسبة الفقر في الريف أعلى منها في المدينة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على المرأة الريفية التي يقع على عاتقها العديد من المسؤوليات" مؤكداً أن "خطط الوزارة في محاربة الفقر جزء منها موجه لتمكين المرأة باعتبارها تواجه مصاعب أسوة بالرجال".
يشار الى ان العراق بذل جهوداً لأجل القضاء على التمييز بين الجنسين وتحسين واقع المرأة ففي التشريعات العراقية العديد من النصوص القانونية التي تهدف الى المساواة بين الرجل والمرأة ولا تميز بينهما تماشياً مع حقوق الانسان وقد تم اتخاذ الاجراءات والسياسات العديدة الهادفة الى حماية المرأة من العنف ومن كافة اشكال التمييز ضدها، وبعض من هذه الاجراءات مايلي :-
استحداث قسم لرصد حقوق المرأة في وزارة حقوق الانسان لرصد حالات الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة والحد منها .
تشكيل لجنة وطنية عليا من الوزارات المعنية بموجب الامر الديواني رقم 80 لسنة 2005 الصادر من الامانة العامة لمجلس الوزراء برئاسة وزارة الدولة لشؤون المرأةومشاركة الوزارات ذات العلاقة ومن اهم تلك التوصيات التي جاءت بها هي
استحداث ( مديرية حماية الاسرة) وتم تشكيل هذه المديرية بالفعل .
استحداث تشكيل في كل وزارة تعنى بالنوع الاجتماعي.
اقرار استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة في العراق بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (96)لسنه 2013.
وضع استراتيجية للقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة التي نص عليها الدستور.
استراتيجية للنهوض بواقع المرأة العراقيه ( تشكلت لجنة وطنية عليا للنهوض بواقع المرأة الريفية ).انتهى29/ع


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام