حراك دبلوماسي لتسوية قضية "جاسوس" مصري يعمل بمكتب ميركل

العالم |   09:49 - 03/03/2021

متابعة – موازين نيوز
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، الاربعاء، عن وجود حراك دبلوماسي ومفاوضات للتفاهم بين القاهرة وبرلين، لحسم قضية الجاسوس المصري (أمين - ك)، الذي تم اكتشافه في المكتب الإعلامي الاتحادي للمستشارة أنجيلا ميركل في تموز الماضي.
وقالت المصادر في حديث لوسائل إعلام عربية، أنه وبحسب لائحة الاتهام، فقد كان هذا الشخص "يقدم للمخابرات المصرية تحليلاً لتوجهات الإعلام الألماني في تناوله للقضايا المصرية مستغلاً إمكانياته اللغوية المتميزة، فضلا عن تقديمه معلومات عن المصريين في مواقع مختلفة من برلين، وأنه قدم تلك الخدمات نظير حصول والدته المقيمة بمصر على معاش تقاعدي".
وبينت نسخة من مذكرة الدفاع عن الجاسوس والتي قدمت للمحكمة في برلين مع بدء محاكمته المفترضة الثلاثاء الماضي، بحسب المصادر الدبلوماسية المصرية، عن عرض مصري للتوصل إلى تفاهم معقول، بـ"إدلاء الجاسوس بتصريح اعتراف كامل عن تعاونه مع المخابرات المصرية منذ عام 2010، مقابل تخفيف العقوبة لتصبح عامين بحد أقصى".
واشارت المصادر إلى أن "المحكمة، في جلستي الأربعاء والخميس الماضيين، لم تبت في الطلب، واعتبرت أنّ إجابات الجاسوس المتهم عن أسئلتها ما زالت مريبة ومثيرة لمزيد من التساؤلات، خصوصاً مع إصراره على أنه لم يتقاض أي منفعة مالية من هذه العلاقة، وأنه كان يقدم المعلومات كصديق وليس كعميل، وأنه لم يكن مجبراً على إكمال علاقة العمالة لصالح المخابرات المصرية".
هذا وادعى الجاسوس المتهم أنه كان يعطي ضابطاً تابعاً للمخابرات العامة بالسفارة المصرية في برلين، التحليلات والمعلومات التي يطلبها، أملاً في تذليل عقبات بيروقراطية تقابل أسرته في مصر، وأنه لم يكن يفكر في الموضوع باعتباره تجسساً، بل تبادلاً للمنافع بين صديقين.
هذه التفسيرات من الجاسوس البالغ من العمر 66 عاماً، لم تلق قبولاً لدى المحكمة حتى الآن، وتهدف على ما يبدو إلى إبراء ساحة المخابرات المصرية، مع الأخذ في الاعتبار أنّ القاهرة لم تدل بأي تعليق بشأن القضية منذ كشفها، الأمر الذي قد يؤدي لصعوبة تقبلها عقد صفقة للاعتراف مقابل تخفيف العقوبة. انتهى 29/ع4

---

اخبار ذات الصلة