صادق المشاط: الحاجة إلى مهارة التخطيط المالي الشخصي أصبحت "ملحة"

تقارير |   08:12 - 03/10/2018


بغداد – موازين نيوز
يعد الاستقرار المادي حلماً للكثير من الناس، سواء أكانوا رواد أعمال أم غير ذلك، ولكن في ظل اقتصاد لا يمكن التنبؤ بمساره، تزداد صعوبة التخطيط للمصاريف وكذلك ادخار المقدار الكافي من المال لتشكيل ثروة وخصوصاً من أجل أولئك الذين يريدون البدء في أعمال تجارية خاصة.
وإدارة المال الحر عبر التخطيط المالي هو عملية التخطيط للمستقبل وإيجاد مبلغ من المال لمواجهة الحاجات المالية المستقبلية، فالهدف من ذلك تأمين المبلغ المناسب في الزمان وللشخص المناسب لتحقيق أهدافه وغاياته المالية.
مثال على ذلك الادخار لسنوات عدة لتكوين مبلغ كاف عند التقاعد، او قد يعي الأهل ضرورة تكوين مبلغ من المال يؤول إلى العائلة في حال حدث مكروه مثل الوفاة.
وبنفس الضرورة يكون الشخص الثري بحاجة لاتخاذ إجراءات وتدابير للمحافظة على ثروته وتنميتها حسب حاجاته وإمكانياته وصفاته الشخصية، بالإضافة الى سهولة نقل هذه الثروة الى الاجيال القادمة وعدم تناقصها سواء عن طريق الضرائب أو إخضاعها لقوانين محددة تؤدي الى تآكل الثروة.
الخبير المالي، صادق المشاط، يؤكد أن الحاجة إلى مهارة التخطيط المالي الشخصي، أصبحت ملحة، في عصر تزايد متطلبات الحياة بشكل غير مسبوق.
وبشأن ادارة المال الحر، يقول المشاط، إن "الحاجة إلى مهارة التخطيط المالي الشخصي، أصبحت ملحة في عصر تتزايد فيه متطلبات الحياة بشكل غير مسبوق".
ويضيف الخبير المالي، ان "ذلك مهم من أجل ادارة المسؤوليات المالية وتتبُّع النفقات وترشيدها بشكل جيد واتخاذ قرارات مالية سليمة سواء تعلق الامر بالإنفاق او الادخار او الاستثمار.

والاستثمار هو فن توليد المال بتوظيف المال، وكل فكرة تعتمد المال لتوليد المال فهي استثمار، توجد العديد من الخيارات الاستثمارية الأمثل و لو كانت انطلاقا من رأس مال صغير.
وهناك نصائح من أعظم مستثمري العصر تلخصت في البدء بطريقة مثلى من خلال اعتبار الفرد أن دخله الشهري أو السنوي أقل من الدخل الحقيقي بنسبة 10٪، وينفق الـ90٪ من راتبه على كل حاجياته و التزاماته، والنسبة الصغيرة الباقية يقوم باستثمارها في مشروع تجاري ربحي بهدف الحصول على أرباح على المدى الطويل، لا يهم قدر هذا المبلغ، المهم أن  النتائج ستكون مفاجئة على المدى الطويل.

* التخطيط المالي الشخصي
القاعدة الذهبية في التخطيط المالي الشخصي تفيد أنه لا يجب أن يتجاوز ما ينفقه على السكن أكثر من ثلث راتبه الشهري ونسبة لا تتجاوز 10 % على الترفيه و 40 % على الحاجيات الأساسية المتمثلة في الطعام والشراب والتنقل والتعليم.. والبقية تمثل جزءاً للاستثمار وجزءاً لمواجهة الطوارئ التي قد تواجهه في أي وقت، طبعاً يمكن تغيير هذه النسب من شخص إلى آخر.

* تحديد الأهداف المالية
وهناك من الخبراء من يرى ضرورة تحديد الإنسان لأهدافه المالية بكل وضوح، ويؤكد أن عملية التخطيط المالي الشخصي وتأمين الاموال لمواجهة الحاجات المستقبلية يتطلب تحدد أهادف مالية واضحة، وتختلف الاهداف المالية من شخص الى آخر، فهناك من يسعى فقط إلى تأمين مستقبل تتوافر فيه الحاجات الأساسية له ولأسرته، و هناك من يطمح لأن يصبح رجل اعمال و صاحب ثروة.

* الحذر من الوقوع في الديون
ينصح خبراء المال بتجنب الاقتراض إذا لم تكن مضطرا لذلك، ولا تقترض فقط لشراء بعض الكماليات، كشراء سيارة جديدة أو السفر للترفيه أو لتجهيز غرفتك وتجديدها، أو شراء مجموعة من الاجهزة المنزلية المنزلية أو اقتناء دراجة نارية أو غيرها من الاعذار التي لا يمكنك اعتمادها فقط لتقترض مالا.

* كيف تحمي نفسك من الإفلاس
بعد إتقان مهارات التخطيط المالي الشخصي و بناء عادات مالية جيدة، ستشعر بأنك أصبحت أخيرا مُسيطرا على حياتك، وسيشعرك ذلك بالقوة وسيزيد من ثروتك مع الوقت، وضع في اعتبارك أن تحقيق أعلى درجات الامان المالي يستغرق فترة من الزمن، فمُراكمة الثروة تستلزم وقتا وانضباطا.

الملياردير الأمريكي الشهير، "وارين بافيت" وهو ثالث أغنى رجل في العالم، ينصح بتجنب خسارة المال قدر الإمكان بعدم المجازفة به في مخاطرات غير أكيدة، فلا يجب أن يضحي المرء "بشيء يحتاجه من أجل الحصول على شيء يريده" حتى ولو تدنت نسبة المخاطرة إلى واحد في الألف لصالح الشخص.
ووفقاً لهذا المبدأ حرص "بافيت" طوال مشواره المهني على تجنب العديد من الاستثمارات عالية المخاطر رغم المكاسب الواعدة التي كانت تقدمها، لكن هذه الإستراتيجية أتت بثمارها على المدى الطويل وانعكست إيجابياً على حجم مكاسبه وثروته.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام