عاجل

ثلاثة أشهر على اتفاقية تطبيع أوضاع سنجار والعراقيون لم يلمسوا أثرها!

تقارير |   02:31 - 10/01/2021


متابعة – موازين نيوز
رغم مرور نحو ثلاثة أشهر على توقيع الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، اتفاقية، أطلق عليها اسم "تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار" غرب الموصل، وتهدف إلى إعادة الحياة إلى المدينة التي يسيطر عليها مسلحو حزب "العمال الكردستاني"، إلا أن أهالي المدينة، متعددة القوميات، لم يلمسوا أي أثر فعلي لهذه الاتفاقية.
ويقضي الاتفاق الذي أبرمته بغداد وأربيل، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بإخراج جميع الفصائل المسلحة المتواجدة في المدينة وضواحيها، وعلى رأسها "العمال الكردستاني"، كما يدعو إلى البدء بتطبيق برنامج لإعادة سكان المدينة إليها، إلى ما كان الوضع عليه قبل اجتياح "داعش" الارهابي لسنجار في 2014.
وكان التنظيم الارهابي نفّذ سلسلة جرائم مروعة بحق الإيزيديين، إذ قتل الآلاف، واختطف آلاف النساء، في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها في العراق، وما زالت آثارها قائمة لغاية الآن.
كما ينص الاتفاق على تشكيل لجان مصالحة أهلية وتأهيل المدينة. ويتلخّص الاتفاق في أن تدير بغداد الملف الأمني في سنجار بالتنسيق مع أربيل، بينما تتولّى مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، الجانب الخدمي في المدينة.
وأكد قائمقام المدينة محما خليل، بحسب صحيفة العربي الجديد، أنه "لغاية اللحظة لا يوجد أي انسحاب فعلي وحقيقي لحزب العمال الكردستاني من سنجار".
وبيّن خليل، أن ما حصل هو "عملية خداع، وانسحاب شكلي وإعلامي فقط من بعض المقرات، لكن مقاتلي الحزب ما زالوا موجودين، عديداً وتسليحاً، داخل المدينة. كما أن نفوذهم لم يتغير".
وشدد على أن "أي حديث من قبل الحكومة العراقية في بغداد، أو أي جهة أخرى، عن انسحاب حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار غير صحيح، وبعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع".
وأضاف خليل، الذي يتواجد في مدينة أربيل بسبب منع "العمال الكردستاني" له من العودة إلى سنجار، أن "الحكومة العراقية لا تتعامل بجدية مع ملف إخراج حزب العمال الكردستاني من سنجار، بسبب وجود تناغم بين هذا الحزب وفصائل في الحشد الشعبي. بل إن هناك ضغوطا من تلك الفصائل على بغداد، لمنع إخراج العمال الكردستاني من سنجار". على حد وصفه بحسب الصحيفة.
واعتبر أن "الحكومة العراقية، لو كانت جادة في إخراج العمال من قضاء سنجار، يمكنها أن تخرجهم خلال وقت قصير جداً، عن طريق التفاوض أو بالقوة. لكنها غير جادة أو مترددة، بسبب وقوف فصائل مسلحة وجهات سياسية مع بقاء هذا الحزب في سنجار لأهداف وأجندات سياسية معروفة"، مؤكداً أن "اتفاق سنجار بين بغداد وأربيل، لغاية الآن، لم يُنفذ منه أي شيء يمكن لمسه مع مرور ثلاثة أشهر عليه".
وينتشر في سنجار خليط من جماعات مختلفة متعددة الولاء والانتماءات. فإلى جانب مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، الذين يتركزون في جبل سنجار، هناك عدة جماعات مسلحة أخرى، من أبرزها "وحدات حماية الإيزيديين" بقيادة حيدر ششو، وجماعة "وحدات حماية سنجار" التي تعتبر الذراع العراقية لـ"العمال الكردستاني"، وتمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة.
كما يتواجد لواء "الحشد الإيزيدي"، ويضم المئات من الأكراد الإيزيديين، الذين شكّلوا لواء مسلحاً في 2015، لحماية مدينتهم، دعمها حزب "العمال الكردستاني" بالتدريب والسلاح، قبل أن تقوم حكومة عادل عبد المهدي، على اعتبارها ضمن ألوية هيئة "الحشد الشعبي".
وتحدّث محافظ نينوى الأسبق، والقيادي في "الجبهة العراقية"، أثيل النجيفي، للصحيفة، عن عرقلة سياسية ومسلحة تواجه تنفيذ الحكومة بنود الاتفاق.
وبيّن النجيفي، أن "اتفاق بغداد مع حكومة إقليم كردستان بشأن سنجار، والتعهدات التي قدمها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إنقرة، أخيراً، بمحاربة حزب العمال والحد من نشاطاته، تواجه معارضة وعرقلة من بعض القوى السياسية والمسلحة داخل العراق".
وأضاف أن "الحكومة العراقية حالياً في صراع مع القوى السياسية والمسلحة، التي تعرقل إخراج حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار. ومن غير الواضح، هل تستطيع بغداد فرض إرادتها بهذا الصراع وتنفيذ اتفاق سنجار، أو أن إرادة تلك القوى ستكون هي المنتصرة".
وحذر من أن "عدم فرض إرادة الحكومة على مدينة سنجار، وتطبيق الاتفاق الأخير مع أربيل، سيخلق المزيد من الأزمات الأمنية والاجتماعية، ويسبب مشاكل لتركيا، وحتى لإقليم كردستان".
وتقع سنجار، شمال غرب الموصل، ضمن محافظة نينوى، وتبعد نحو 50 كيلومتراً عن الحدود مع مدينة الحسكة السورية، و70 كيلومتراً عن الحدود التركية، وتضم خليطاً من العرب والأكراد والإيزيديين. وتعرضت المدينة لواحدة من أبشع جرائم "داعش"، إذ قام التنظيم بسبي آلاف النساء والأطفال وقتل المئات من الرجال، عندما تمكن من احتلال المدينة في عام 2014، قبل أن تتمكن قوات البشمركة الكردية والتحالف الدولي من تحريرها، بعملية استمرت عدة أسابيع، شاركت فيها مجموعات من حزب "العمال الكردستاني".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام