تقارير | 08:45 - 25/09/2018
بغداد - موازين نيوز بعد ان كانت تسمية رئيس مجلس النواب تشكل العقدة الاكبر في تشكيل الحكومات العراقية بعد عام 2003، بسبب تشظي البيت السني شهدت عملية انتخاب رئيس البرلمان في الدورة التشريعة الرابعة سهولة كبيرة، اذ لم يستغرق الامر سوى جلستين لتسمية رئيس المجلس ونائبيه، وهو امر يحسب للبيت السني، الذي خرج بوفاق كبير لتسمية مرشحه. اما البيتان الشيعي و الكردي فشهدا انقساما حادا، اذ لم يتفق البيت الشيعي لحد الان على شراكة تتيح له التكليف بتسمية رئيس الحكومة الجديد، وعمق الخلاف بين محوري حيدر العبادي زعيم (تحالف الاصلاح والاعمار) ونوري المالكي زعيم (تحالف البناء) من حدة هذا الانقسام. اما البيت الكردي وبعد وفاة زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، ظهرت الانقسامات الحادة داخل البيت، وبين الخلاف على منصب رئيس الجمهورية مدى عمق المشاكل بين حزب طالباني و حزب بارزاني (الديمقراطي الكردستاني)، وهما الحزبان الرئيسيان في اقليم كردستان. شكل حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي الإثنين، مؤتمر كتلة "الإصلاح والإعمار" التي تضم تحالفَي "النصر" و"سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، أوّل خرق للاتفاق الذي جرى بينه وبين زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في اجتماع قيادة حزب الدعوة الأحد. واجتمعت قيادة حزب "الدعوة" الأحد، بحضور المالكي والعبادي بهدف احتواء التشظي الحاصل في صفوفه جراء مضي العبادي مع كتلة "الإصلاح والإعمار" ومضي المالكي وتحالفه "دولة القانون" في تحالف مع تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، واتفق في الاجتماع على توحيد الحزب بما في ذلك توحيد تحالفي "النصر" و"دولة القانون". وانتهت الجولة الأولى من المنافسة الكردية - الكردية الشرسة على منصب رئيس الجمهورية وذلك بخلو جدول أعمال جلسة البرلمان الثلاثاء، من فقرة انتخاب الرئيس، بينما أقفلت أسماء المرشحين للمنصب عند 14 مرشحا بينهم 8 أكراد يتقدمهم فؤاد حسين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبرهم صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني. الأسباب التي سعى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال مباحثاته في اليومين الماضيين في بغداد والنجف، إلى إيضاحها هي محاولة التوصل إلى توافق بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم بشأن مرشح متفق عليه ساندتها المهلة الدستورية التي تتيح انتخاب الرئيس حتى الثالث من تشرين الأول المقبل بعد احتساب مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء المرشحين ومن ثم تليها فترة تلقي الطعون. وعقب مباحثات بارزاني مع القادة العراقيين، لا سيما ممثلي الكتلتين البرلمانيتين الأكبر "الإصلاح والإعمار" و"البناء"، لم يتسرب عنها ما يبين إلى أي من المرشحين الكرديين تتجه بوصلة التأييد، وبدأ برهم صالح الإثنين مباحثاته مع نفس قادة وممثلي الكتل في بغداد التي وصلها على رأس وفد من الاتحاد الوطني يضم بين أعضائه بافل طالباني نجل الرئيس الراحل جلال طالباني.وأدت المنافسة الكردية - الكردية على منصب رئيس الجمهورية إلى شعور بالأسى لدى الأوساط الكردية التي باتت تشعر أن الكرد فقدوا الميزة التي كانوا يفتخرون بها وهي أنهم بيضة القبان. وفي هذا السياق يقول مصدر كردي إن "التجربة الديمقراطية التي أسهمنا بها نحن الكرد في عراق ما بعد عام 2003 أنهت رمزية الدولة المركزية العراقية التي اضطهدت الكرد على مدى عقود من الزمن إذ أصبح البديل هو البرلمان الذي يحاسب ويراقب الحكومة بحيث يستطيع سحب الثقة منها متى شاء بينما لم يعد لمنصب رئيس الجمهورية أهمية من الناحية العملية". ويضيف المصدر في تصريح لـ/الموازين نيوز/، أن "من الغرابة أن يكون الكرد أنفسهم الذين حاربوا على مدى عقود طويلة مركزية الدولة العراقية وعملوا على إشاعة النظام الديمقراطي في عراق فيدرالي يعودون اليوم ولأسباب حزبية وبخاصة ليبعثوا الروح في منصب رئاسة الجمهورية بصرف النظر عما إذا كان يتسلمه الآن كردي أو سواه". وأوضح أن "المفارقة الأخرى أنه في الوقت الذي كانت فيه أربيل عاصمة إقليم كردستان هي قبلة السياسيين العراقيين من كل الكتل والجهات لحل مشاكل بغداد باتت اليوم تذهب بوفود منفصلة إلى بغداد لكن ليس لحل مشكلة بين أربيل وبغداد بل لحل مشكلة حزب على حساب آخر".انتهى29
تقرير: مخطط إسرائيل بتدمير حماس يقترب من الفشل
قيادات الاطار تتصارع حول ديالى وكركوك تشعل فتيل الازمة الكردية
تقلبات مزاجية الحكومة تحول احلام الموظفين لكوابيس.. ضرائب إضافية وعقوبات جماعية
توسعة الموصل تشعل الصراع بأطراف نينوى وسط تحذيرات من خروج الأمور عن السيطرة
منصب رئيس البرلمان يترقب الحسم والتوافق يغيب عن المشهد
العراق يستنفر جهوده الدبلوماسية لطرح ملفاته الهامة على طاولة الحوار مع أمريكا
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group