العراق يقف على عتبة حرجة .. والصحة العالمية ترسم سبيله للخلاص من كورونا

تقارير |   12:01 - 03/07/2020


بغداد ــ موازين نيوز
يقف العراق على عتبة حرجة ومرحلة حاسمة لتجاوز أزمة كورونا واحتمالات ارتفاع اعداد الاصابات الى معدلات يصعب تطويقها ، فيما رسمت منظمة الصحة العالمية في العراق سبيلا وحيدا لوقف تصاعد عدد الإصابات ، محددة فترة وصفتها بالحاسمة تسبق إيجاد علاج او لقاح للمرض.
تلك العتبة الحرجة التي يقف العراق عندها جاءت مع تصريحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التي اكد فيها ان الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها العراق حاليا قد فرضت تحدياً جديداً ومضافاً على جهود مواجهة جائحة كورونا.
ودعت منظمة الصحة العالمية العراقيين الى اعتماد اقصى درجات الوقاية فيها .
وقال ممثل المنظمة في العراق د . أدهم إسماعيل في مقابلة تلفزيونية تابعتها / موازين نيوز ان "لا حل لتقليل عدد الإصابات في العراق ووقف التصاعد الحالي غير الالتزام بالوقاية الشخصية وتطبيق قرارات لجنة الصحة والسلامة الوطنية ميدانية ودون تهاون" .
وأضاف أن " الهدف من حظر التجوال هو منع او تقليل حالة التلامس في المجتمع ، يجب أن يمتنع الناس عن حضور المناسبات والا فإن الحظر سيكون بلا فائدة " . وتابع "إذا طبق الحظر بشكل صحيح ، من خلال عدم الخروج الا للضرورة القصوى وتوقف التلامس وحدث تباعد اجتماعي حقيقي يبتعد فيه كل شخص عن الآخر مترا ونصف على الاقل ساعتها سنسيطر على الوباء خلال أسبوعين فقط ، رسالتي للعراقيين لو التزمنا فقط لأسبوعين ستتغلب على الوباء" .
واشار الى ان " أي قرار حكومي عراقي لا يطبق بشكل صحيح يفقد مضمونه ، ومن بينها قرار الفردي والزوجي لحركة السيارات وايضا الحظرين الشامل والجزئي ، إذا لم يطبق كمنظومة بين قوات الجيش والشرطة ووزارة الصحة فأن تأثيره سيكون قليلا جدا".
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه في بغداد الاربعاء مع رئيس وأعضاء لجنة الصحة والبيئة البرلمانية اكد أن "الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها العراق حاليا قد فرضت تحدياً جديداً ومضافاً على جهود مواجهة جائحة كورونا".
وشدد على أهمية تكامل الجهود بين الحكومة والبرلمان في مواجهة جائحة كورونا منوها الى أن سوء التخطيط وتدهور النظام الصحي كنتيجة مباشرة لسوء الإدارة المتراكم قد زادا من أثر الجائحة ووطأتها على المواطنين".
وبيّن الكاظمي أن "اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ستشهد تعزيزاً بخبرات الأطباء وأصحاب الاختصاص لتقديم رؤيتهم العلمية المعزّزة للجهود الحالية".
وقال "إننا نتابع يومياً وعلى مدار الساعة كلّ تفاصيل المواجهة والجهود الوطنية للحدّ من آثار الجائحة كما نعقد الاجتماعات المتواصلة في سبيل تذليل أي عقبة قد تطرأ في طريق علاج المصابين ولأجل الحدّ من انتشار المرض".
ممثل المنظمة في العراق د . أدهم إسماعيل وفيما يتعلق بالعلاجات المستخدمة حاليا للتعامل مع الفيروس وموعد طرحه لقاح قال ان " كل الأدوية المستخدمة حاليا تعالج الأعراض وليس أصل المرض لأنها ليست ادوية مصنعة لعلاج كورونا بشكل خاص ".
وأضاف " نتوقع في الشتاء القادم ، أو شهر كانون الثاني المقبل سيكون هناك دواء او لقاح ، أمامنا 6 أشهر حاسمة في العراق والعالم ، لا سبيل غير الوقاية لنعبر هذه الفترة الصعبة ، لدينا حتى الآن 10 مليون اصابة ومعدل الوفيات العالمي 10 % وهذا عدد كبير للغاية وكأننا في حرب عالمية " .
منظمة الصحة العالمية اعلنت عن تزويد العراق بـ300 جهاز اوكسجين لمواجهة فيروس كورونا.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أدهم إسماعيل إن "المنظمة خصصت شحنة مساعدات طبية للعراق من مخازنها في مدينة دبي الإماراتية"، موضحا في تصريح تابعته / موازين نيوز / أن "الشحنة عبارة عن 300 جهاز اوكسجين سيتم توزيعها على المستشفيات الحكومية بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية".
وأضاف أن "الحكومة الإماراتية خصصت طائرة لنقل الشحنة من مخازن منظمة الصحة العالمية في دبي إلى مطار بغداد الدولي”، مشيرًا إلى أن “منظمة الصحة العالمية حريصة على التعاون ودعم الحكومة العراقية في مكافحة جائحة كورونا".
وأعلن القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في بغداد محمد صالح الطنيجي الخميس (25 حزيران الماضي) أن "دولة الإمارات أرسلت اليوم طائرة مساعدات تحتوي على 10.5 طن من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى العاصمة العراقية بغداد، لدعم جهود 10.5 ألف من العاملين في المجال الطبي، وتعزيز قدراتهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ".
وأكدت وزارة الصحة، الخميس، ان نسبة الشفاء بلغت 50 % وان عدد الراقدين المتواجدين لا يتجاوز الأربعة آلاف حالة ، مؤكدة انها افتتحت مستشفيات أخرى وبأسرة إضافية، وأن 50 % من الأسرة شاغرة.
فيما اعلن عن تسجيل 2184 اصابة جديدة بكورونا في العراق، مؤكدة شفاء 1645 مصاباً من الفايروس.
ومنذ منتصف أيار/ مايو، يسجل العراق أعداداً متزايدة من الإصابات والوفيات الجديدة بـسبب كوفيد-19 وقد أفادت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة العراقية في 1 تموز/ يوليو 2020 بإجمالي 51.524 إصابة، و 2050 حالة وفاة و 26.267 حالة شفاء.
الوزارة اعلنت استعدادها وجاهزية مستشفياتها لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، فيما دعت المواطنين إلى عدم اتباع استشارات المتطفلين على المهنة.
وقال وكيل الوزارة هاني العقابي في تصريح تابعته / موازين نيوز / إن "وزير الصحة عقد اجتماعا ركز فيه على محاور عدة، منها تجهيز الأوكسجين للمستشفيات والمؤسسات الصحية، فضلا عن مناقشة البروتوكول العلاجي وكيفية إعداده بالاعتماد على الخبرات العراقية والعالمية".
وأوضح أن "نسبة الشفاء بلغت 50 % وعدد الراقدين المتواجدين لا يتجاوز الأربعة آلاف حالة"، لافتا إلى إن "الأسبوع الماضي شهد ارتفاع نسب الحالات الحرجة والشديدة مما تسبب بزخم على المؤسسات الصحية وبالتالي إلى عزوف بعض الناس عن مراجعة المشافي".
ودعا العقابي "المواطنين ممن لديهم أعراض شديدة لمراجعة المشفى وعدم اتباع استشارات المتطفلين على مهنة الطب حفاظا على حياتهم"، مشددا على استعداد وجاهزية المستشفيات من حيث وجود الأسرة والأوكسجين لاستقبال جميع الحالات".
وتابع أن "الوزارة افتتحت مستشفيات أخرى وبأسرة إضافية، وأن 50 % من الأسرة شاغرة، إلى جانب استعداد المركز الوطني لنقل البلازما للمواطنين كافة فور تحديد الطبيب المختص".
وخلص الى القول أن "الفترة الأخيرة كان هناك نقص كبير في الأدوية، والوزارة عملت على توفيرها من خلال عقد الاجتماعات والاتصال بالعديد من الدول إلى جانب حصولها على وعود بتسلم أدوية تغطي نسبة من الراقدين في المستشفيات".
الى ذلك كشف النقاب في بغداد رسميا عن تصاعد نسبة الفقر في العراق بسبب جائحة كوونا وتدهور اسعار النفط من 22 بالمائة الى 34 بما يعادل نسبة النصف من الارقام المسجلة قبل ذلك .
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام