رئيس الوزراء المكلف : اولوياتنا التحضير للانتخابات وحصر السلاح بيد الدولة

سياسية |   12:09 - 18/03/2020


بغداد ــ موازين نيوز
اكد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي على ان الولويات حكومته ستنحصر بالتحضير لانتخابات حرة ونزيهة خلال مدة اقصاها سنة من تشكيل الحكومة  وحصر السلاح بيد الدولة والقضاء على كل المظاهر المسلحة ومواجهة تفشي فيروس كورونا
وقال الزرفي في كلمة متلفزة تابعتها / موازين نيوز / " اتقدم بالشكر والتقدير لسيادةِ رئيسِ الجمهورية الدكتور برهم صالح على هذا التكليف ، كما أعبّر عن الامتنان للسادة قادة الكتل السياسية وأعضاء مجلس النواب الذين منحونا ثقتهم للقيام بمهام المرحلة المقبلة".
وشكر الزرفي المرجعية الدينية وقال "اثبتت انها مع تطلعات الشعب العراقي بكافة فئاته منذ سقوط النظام البائد و الى الان و في احرج الظروف كانت سندا للشعب و الدولة العراقية سواء في دعمها او نقدها و تصحيحها للمسيرة".
واكد على ان حكومته ستعمل على "التحضيرُ لإجراءِ انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهة وشفافة، بالتعاون مع ممثلية هيئة الأممِ المتحدة العاملة في العراق وخلال مدةٍ أقصاها سنةٌ واحدة من تشكيل الحكومة القادمة وتقديمُ كافة متطلباتِ الدعمِ اللوجستي للمفوضيةِ العليا للانتخابات، وبما يضمن توفيرَ المُناخاتِ الملائمة لإجراءِ الانتخاباتِ المرتقبة"..
كما اكد على " إيلاءُ الجهدِ الأكبر لمواجهةِ خطرِ تفشي وباء كورونا وتقوية ودعم خلية الأزمة بكل مفاصلها، واتباع السياقات العلمية المعمول بها حالياً في دول العالم المتقدمة، وعلى نحو طارئ لحماية شعبنا من هذا الخطر الذي يهدد اليوم العالم بأسره. دعاؤنا أن يحفظَ اللهُ شعبَنا وعمومَ المجتمعِ الإنساني من هذا الوباء".
واشار الى اهمية التعجيلُ بإرسال موازنةِ سنة ٢٠٢٠ الى مجلس النواب للمصادقةِ عليها. مبينا ان ذلك سيكون بعد إعادة النظرِ في إمكانيةِ زيادةِ الإيرادات وخاصة غير النفطية منها والحدِّ من الإنفاقِ غير الضروري لمعالجةِ العجزِ المالي، وإتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة تداعياتِ الهبوطِ الحاد في أسعارِ النفط.
كما اكد ضرورة  العملُ على حصرِ السلاح بيدِ الدولةِ والقضاءِ على كلِّ المظاهر المسلحة، وبسطِ سلطةِ الدولة، وتعزيزِ استعادةِ السلمِ الأهلي التام والتعايشِ المشترك بين الجميع على اختلافِهم وتنوعِهم، الجميعِ على حدٍّ سواء ومن دون تمييز.
وشدد الزرفي على ان حماية امن المتظاهرين والناشطين والتأكيد على حرمة التعرض لهم والاستجابةُ لمطالبِهم المشروعة في تحقيق العدالةِ الاجتماعية وتوفيرِ فرص العمل وتحسينِ مستوى الخدمات الأساسية ، متعهدا بالعملُ بجدٍّ على "ملاحقةِ القتلة والكشفِ عن هويةِ مَن كان وراء سقوطِ آلاف الجرحى من المتظاهرين السلميين ومن قواتِنا المسلحة، وتقديمِهم للقضاء". فضلاً عن رعايةِ وتكريم عوائل الشهداء الضحايا والاهتمام بمعالجة الجرحى.
وولفت الى ان من اولويات حكومته "إعتمادُ سياسةٍ خارجية قائمة على مبدأ العراق اولاً والابتعادِ عن الصراعاتِ الإقليميةِ والدولية التي تجعلُ من العراقِ ساحةً لتصفيةِ الحسابات، ليكونَ العراقُ للعراقيين أولاً ولتكونَ المصالحُ العراقية العليا هي البوصلة التي تحدد اتجاهات تلك المواقف و العلاقات".
كما اكد السعيُ للانفتاحِ على جميعِ دول الجوار والمنطقة وعمومِ المجتمع الدولي، بما يحفظ استقلالَ العراقِ كدولةٍ ذاتِ سيادة، وشريكٍ أساسي وفاعل في محاربة الإرهاب العالمي، وعاملِ استقرار في المنطقة.
واشار الى إعادة النازحين والمهجرين الى مدنِهم وقراهم، وتوفيرُ سبلِ العيش الآمن ومتطلباتِ الحياةِ الكريمة.
وشدد على وجوب التصدي بحزمٍ للفساد المستشري في وزاراتِ الدولة والمؤسساتِ المختلفة وقطعِ دابرِ المفسدين، والحرصِ على ملاحقتِهم قضائيا وإستعادة الأموالِ المنهوبة.
وتعهد بالعملُ على خلقِ بيئةٍ استثمارية جاذبة لرؤوسِ الأموالِ المحلية والأجنبية. ودعمُ وتنشيطُ القطاعِ الخاص للإسهامِ وبقوةٍ في إعادةِ البناء والإعمار. وتوفيرُ المزيدِ من فرصِ العملِ وتحريكُ عجلة الاقتصاد.
واشار الى السعي لحل المشاكل العالقة مع حكومةِ إقليم كردستان وتقديم الدعم اللازم للمحافظات والحكومات المحلية  والوصولِ الى حلولٍ ومعالجاتٍ جدية لتخطي كلِّ العقباتِ.
واكد ايضا على  تطوير المؤسسات الأمنية و العسكرية و دعم هيئة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة بإعتبارهما جزءاً من المنظومةِ العسكرية للبلاد. والاستمرار في التصدي لفلولِ داعش الارهابي. وضبطُ الحدود بما يحفظ أمنَ العراقِ وسيادتَه.
وطلب من اعضاء مجلسِ النواب والقوى السياسية ان يكونوا عوناً لحكومته في تنفيذِ هذه المهام، لاجتياز الظرفَ الراهن والحرج الذي يمر به العراق، والشروع في إعادةِ بناءِ الدولة على أسسٍ سليمة، دولةِ المؤسساتِ والمواطنة التي يعيش فيها الجميعُ بحريةٍ وعدلٍ وكرامة وسلام.
وقال "لقد حان الوقت لأن نؤكدَ هويتَنا العراقية".
 وخصص الزرفي جانبا من كلمته لتقديم الثناءِ والتقديرِ العظيمين لبطولاتِ وتضحياتِ  المرابطين منذ شهور في سوح الاعتصام و التظاهر بحراكِهم السلمي من أجلِ التغيير والمطالبةِ بالحقوقِ المشروعةِ لبناء دولة المؤسسات.
وقال "أنحني إجلالاً لأرواحِ الشهداءِ وإكراماً لدماء الجرحى من المتظاهرين السلميين وقواتِنا المسلحة، ممن استرخصوا أرواحَهم ودماءَهم لبلوغِ الحياةِ الحرة والكريمة التي يستحقُّها منا العراقُ العزيز وتليقُ بالعراقيين الغيارى".
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام