الاعتصامات تدخل يومها التاسع..وصدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين بالبصرة

محلية |   05:19 - 02/11/2019


بغداد – موازين نيوز
دخلت الاعتصامات في بغداد ومحافظات ذي قار وميسان والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة يومها التاسع، فيما شهدت محافظة البصرة صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين عند ميناء ام قصر، أسفرت عن سقوط (١٢٠) مصاباً من المتظاهرين يرقدون في مستشفى ام قصر بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع وبصورة مباشرة تجاه المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم.
وتدرس الحكومة، إجراءات جديدة لإنجاح خطة تطبيق حظر التجوال الليلي على بغداد ومحافظات جنوبية أخرى معها، فالقرار الذي مر عليه خمسة أيام فشلت القوات الأمنية في تطبيقه، بعد تحدي المتظاهرين والعائلات القرار على حد سواء، وخروجهم بأعداد كبيرة للشوارع لكسر الحظر.
وقضى متظاهرو بغداد ليلتهم في ساحتي التحرير والطيران وقرب جسر الجمهورية وبمحيط وداخل مبنى المطعم التركي بأعداد تتضاعف بشكل مستمر عن كل ليلة سابقة، بالمقابل فإن الناصرية والعمارة والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة والبصرة نصبت سرادقات كبيرة في ساحات وميادين التظاهرات جنوبي البلاد أسوة ببغداد.
ووفقا لمسؤول أمني، فإن "السلطات الأمنية في بغداد تدرس عدداً من الإجراءات التي تهدف للسماح بتنفيذ خطة الحظر بدون كسرها، من بينها قطع الطرق قبل ساعة من موعد الحظر (12 ليلا) وعدم السماح بالخروج من داخل الأحياء السكنية بالنسبة للسيارات، خاصة تلك المتوجهة إلى المناطق الرئيسة في بغداد التي تشهد تظاهرات".
وأكد المسؤول، أن "يوم امس الجمعة، رصد كسر الحظر من قبل عشرات الآلاف من المواطنين وجانب الرصافة تحديدا الأكثر كسرا للقرار".
في غضون ذلك، سجلت مدن الناصرية والرفاعي بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، التي شهدت ليلة أمس، تأبيناً لضحايا التظاهرات بمناسبة مرور شهر كامل على انطلاق التظاهرات، انتشارا أمنيا واسعا، بالتزامن مع دعوات لتجدد التظاهرات اليوم السبت، أمام المبنى الحكومي الرئيس في محافظة ذي قار.
وفي المثنى، شهدت الرميثة ثاني أكبر مدن المحافظة تظاهرات وقطعا للطرق منع خلالها المتظاهرون مرور مواكب مسؤولين محليين، وهددوا باعتصام مفتوح وقطع الطرق على الطريقة اللبنانية.
بالمقابل، فإن محافظة واسط وعاصمتها الكوت وكذلك القادسية ومركزها الديوانية انتهت من نصب خيام كبيرة لتنظيم الاعتصام المفتوح وسط الساحات الرئيسة فيها، وهو ما يجري بالوقت نفسه في كربلاء المقدسة أيضا.
وفي البصرة، سقط جرحى بإطلاق الأمن الرصاص وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا مقابل ميناء أم قصر وحقل مجنون النفطي، مهددين بقطع الطريق إلى الميناء في حال لم يتم إطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وأكدت المرجعية الدينية العليا، أمس الجمعة، على احترام إرادة العراقيين في تحديد النظام السياسي والاداري لبلدهم من خلال إجراء الاستفتاء العام على الدستور.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني الشريف وحضرتها /موازين نيوز/ ان احترام إرادة العراقيين في تحديد النظام السياسي والاداري لبلدهم من خلال إجراء الاستفتاء العام على الدستور والانتخابات الدورية لمجلس النواب هو المبدأ الذي التزمت به المرجعية الدينية وأكدت عليه منذ تغيير النظام السابق.
واضاف: اننا نناشد جميع الأطراف بأن يفكروا بحاضر العراق ومستقبله ولا تمنعهم الانفعالات العابرة أو المصالح الخاصة عن اتخاذ القرار الصحيح بهذا الشأن مما فيه خير هذا البلد وصلاحه وازدهاره والله الهادي الى الصواب وهو ولي التوفيق.
ورفضت المرجعية الدينية العليا، دخول قوات قتالية للتعامل مع التظاهرات التي يشهدها العراق منذ يوم الجمعة الماضي.
ولفتت، إلى انه مع إستمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح في بغداد وعدد آخر من المحافظات شهدنا في هذا الأسبوع إصطدامات جديدة مؤلمة ومؤسفة بين الأحبة المتظاهرين والمعتصمين وبين رجال الأمن وغيرهم، وقد أسفرت عن سفك مزيدٍ من الدماء البريئة وتعرض أعداد كبيرة من الجانبين لإصابات مختلفة، وتزامن ذلك مع الاعتداء بالحرق والنهب على العديد من الممتلكات العامة والخاصة.
وشددت، على ان الدماء الزكية التي سالت خلال الأسابيع الماضية غالية علينا جميعاً ومن الضروري العمل على منع إراقة المزيد منها، وعدم السماح ابداً بانزلاق البلد الى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب، وهو ممكن إذا تعاون الجميع على حلّ الأزمة الراهنة بنوايا صادقة ونفوس عامرة بحب العراق والحرص على مستقبله.
وجددت التأكيد على موقفها المعروف من إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين وكل أنواع العنف غير المبرر، وضرورة محاسبة القائمين بذلك، وتشدّد على الجهات المعنية بعدم الزجّ بالقوات القتالية بأيّ من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية، خشية الانجرار إلى مزيد من العنف.
وبشأن التدخلات الخارجية، أكدت المرجعية أن الاصلاح وإن كان ضرورة حتمية ـ كما جرى الحديث عنه اكثر من مرة ـ الا أن ما يلزم من الاصلاح ويتعين اجراؤه بهذا الصدد موكول أيضاً الى اختيار الشعب العراقي بكل اطيافه وألوانه من اقصى البلد الى اقصاه.
واستطردت: انه ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف اقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم.
وأصدر رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، بيانا أعلن فيه وضع البرلمان في حالة انعقاد مفتوح بسبب الظرف الذي تمر به البلاد.
وقال الحلبوسي: في هذه الأيام المصيرية والأحداث المتسارعة في بلدنا العزيز سيكون مجلسكم (مجلس النواب) في حالة انعقاد دائم، يواصل ليله بنهاره من أجل الإسراع بتنفيذ متطلباتكم بعراق حر وسيد ينعم أبناؤه جميعهم في ظله بالخير والرفاهية والأمن والأمان.
وأضاف: سنعمل بجد واجتهاد على إجراء كل التعديلات الدستورية بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين والنخب والخبراء والأكاديميين المحترمين ممن يعيشون الواقع العراقي بتفاصيله؛ ليحددوا مكامن الخلل ومواطن الإصلاح؛ من أجل تشخيص الخطوات المطلوبة التي توصلنا إلى الإصلاح المنشود.
وتابع الحلبوسي: نعمل كمجلس نواب جميعا بشكل مكثف ومتواصل من هذه الليلة من أجل الشعب ومطالبه، دون ضغط خارجي إقليميا كان أو دوليا، ودون فرض إرادات شخصية أو حزبية؛ لنعيد زهو العراق ومجده، ولنعطي هذا الجيل فرصته برسم مستقبله، والمساهمة في إصلاحه وبنائه بوحدته وبكلمته وبمحض إرادته.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام