ملف إيرادات منافذ كردستان ينذر بأزمة جديدة بين بغداد وأربيل

اقتصاد |   08:58 - 28/08/2019


بغداد - موازين نيوز
يعود ملف المنافذ البرية للعراق مع إيران وتركيا، في حدود إقليم كردستان، إلى الواجهة مجدداً، ما ينذر بأزمة جديدة بين بغداد وأربيل، حيث تتهم الحكومة الاتحادية، المسؤولين في الإقليم بعدم تسليم إيرادات المنافذ، فضلا عن تسبب الفساد في إدخال بضائع فاسدة ورديئة للأسواق.
وقال مسؤول رفيع المستوى، إن "الحكومة لم تتلق أي رد من المسؤولين في أربيل حول إخضاع المنافذ البرية مع تركيا وإيران لسيطرتها الرقابية وتسليم عائداتها للحكومة الاتحادية أسوة بباقي منافذ البلاد في البصرة أو الأنبار".
وأضاف المسؤول، أن "المسؤولين في حكومة الإقليم يماطلون في الملف تماماً، كما الحال في تنصلهم من دفع عائدات النفط كما جاء في اتفاق موازنة العام الحالي"، مرجحا أن "تشتد الأزمة بعد انطلاق الفصل التشريعي الثاني مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، حيث ينوي أعضاء في البرلمان جمع توقيعات لاستدعاء وزير المالية ومسؤولين آخرين لاستجوابهم بشأن النفط وعائدات المنافذ وآلية وضوابط عملها، بما فيها قيمة أو نسبة التعرفة الجمركية ونوع البضائع المسموح بإدخالها البلاد".
ولفت، إلى أنه "جرى رصد مخالفات كبيرة في منافذ الإقليم، تسببت في استيراد بضائع فاسدة أو رديئة، كما حدث مع إغراق السوق بالبيض المستورد وما أنتجه من خسائر فادحة للتجار العراقيين ومربي الدواجن، وأدى إلى تسريح الكثير من العاملين من ذوي الدخل المحدود".
وتابع المسؤول الحكومي أن "المجاملات السياسية وراء تكبد بغداد خسائر كبيرة على حساب منافع ومكاسب مالية لحكومة أربيل، ما يمثل إجحافاً لمدن أخرى مثل البصرة وبغداد والموصل وكركوك".
وتتزامن اتهامات بغداد مع تصاعد الانتقادات للإقليم بسبب التأخر في تسليم عائدات بيع 250 ألف برميل نفط يومياً إلى بغداد، رغم الاتفاق المبرم ضمن موازنة عام 2019، والذي يقضي بأن تسلم حكومة كردستان هذه العائدات، لتدخل ضمن واردات العراق السنوية، على أن تلتزم بغداد بدفع مستحقات الإقليم ضمن الموازنة العامة أسوة بباقي محافظات الدولة.
ولدى إقليم كردستان 6 منافذ تجارية برية رئيسية مع كل من تركيا وإيران، مسؤولة عن توريد نحو 50 في المائة من احتياجات كردستان العراق من المواد الغذائية والإنشائية ومواد أخرى كقطع غيار السيارات والأدوية والأثاث، فضلا عن العديد من البضائع التي يستوردها العراق بشكل عام من الجارين الشمالي والشرقي.
ومن أبرز منافذ الإقليم مع إيران، منفذ حاج عمران، وباشماخ، وبرويز خان، وكرمك، إضافة إلى منافذ أخرى صغيرة تستخدم في تنقلات المسافرين والبضائع البسيطة مثل "كيلي"، و"شوشمي"، و"طويلة"، و"الشيخ صالح"، و"بشته".
ومع تركيا منفذين الأول إبراهيم الخليل وهو التجاري الرئيس، وبلغت قيمة التبادل التجاري فيه العام الماضي نحو 5 مليارات دولار، والثاني منفذ سرزيري.
كما يملك العراق منفذاً أخر مع سورية ويقع داخل إقليم كردستان ويعرف باسم "سيمالكا" إلا أنه مغلق منذ توتر الاوضاع في سوريا.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بالمنافذ ما بين 12 إلى 16 مليار دولار سنوياً، وتذهب غالبية البضائع إلى بغداد ومدن أخرى جنوب ووسط وغرب البلاد.انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام