بعد قرار عبدالمهدي.. هل يطور العراق منظومته الجوية لتحصين سمائه؟

أمنية |   03:38 - 17/08/2019


بغداد – موازين نيوز
كشف مسؤول مطلع قريب من الحكومة، السبت، عن ضغط قيادات سياسية وقيادات في الحشد الشعبي، على رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، للتوجه نحو بناء منظومة دفاع جوي متطور.
وقال المسؤول، في حديث لصحيفة العربي الجديد، واطلعت عليه /موازين نيوز/، إنّ "قيادات الحشد وقيادات سياسية قريبة منها بدأت بالضغط على رئيس الحكومة لأجل التوجه نحو بناء منظومة دفاع جوي متطورة، يمكن لها صد أي اختراق للأجواء العراقية".
واكد، أنّ "عبد المهدي يحاول تجنب هذه الخطوة، خوفا من استخدام تلك المنظومة بشكل غير صحيح، ولا سيما أن العراق ملتزم باتفاقية أمنية مع واشنطن، الأمر الذي قد يدخل العراق بأزمات خطيرة في حال استخدمت تلك المنظومة ضد الطيران الأميركي، وهذا ما لا تريده الحكومة العراقية".
وأوضح، أنّ "عبد المهدي حاول إسكات تلك الضغوط من خلال إصدار قراره بمنع استخدام الأجواء العراقية من قبل الطيران الأجنبي، من دون موافقته"، مؤكدا أنّ "تلك الجهات لم تكتف بذلك الإجراء، بل بدأت بالعمل مع النواب المقربين لها، في لجنة الأمن البرلمانية، لمتابعة الملف، وإصدار القرارات المناسبة بشأنه".
من جهته، أكد عضو لجنة الأمن البرلمانية، سعران الأعاجيبي، "حاجة العراق إلى تطوير منظومة دفاع جوي، على غرار ما لدى دول الجوار والمنطقة، وأن يواكب ما لديهم من إمكانات وقدرات في هذا المجال".
وشدد الأعاجيبي، في تصريح صحافي على أن "هناك حاجة إلى منظومة صواريخ متطورة وأجهزة كشف ورصد ورادارات حديثة تواكب ما يمتلكه محيط العراق الإقليمي، ولا سيما مع الضعف الذي يعانيه بدفاعاته الجوية، يرافقه خلل في القوة الجوية متمثلا بقلة أعداد الطائرات، وقِدم الكثير منها وافتقارها إلى التقنيات الحديثة".
تضغط جهات سياسية على رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، باتجاه تطوير منظومة دفاع جوية للبلاد، لصد أي خطر تواجهه المعسكرات العراقية من قبل أي دولة، فيما يسعى رئيس الحكومة للاكتفاء بقراره منع الطيران العسكري بالأجواء العراقية.
وياتي هذا الحراك على خلفية وقوع تفجيرات في معسكرات أمنية، وسط غموض يكتنف أسبابها، فيما تثار شكوك من أن تكون ناتجة عن قصف جوي أميركي لهذه القواعد والتي غالبيتها تعود للحشد الشعبي، بحسب قيادات في الحشد، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى إصدار قرار بمنع استخدام الأجواء العراقية من دون موافقته.
وأوعز رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، اول أمس الخميس، بإلغاء  كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الاجواء العراقية (الاستطلاع ، الاستطلاع  المسلح ، الطائرات المقاتلة ، الطائرات المروحية  ، الطائرات المسيرة بكل أنواعها) لجميع الجهات العراقية وغير العراقية، وحصر الموافقات ان تكون من القائد العام للقوات المسلحة حصرا او من يخوله اصوليا"، داعياً جميع الجهات إلى الالتزام التام بهذا التوجيه.
وهدد، من أن اي حركة طيران خلاف ذلك يعتبر طيراناً معادياً يتم التعامل معه من دفاعاتنا الجوية بشكل فوري.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، التزامه بقرار عبد المهدي بالسيطرة على الأجواء.
وقال التحالف في بيان صحافي، إنّ "قياديين كبار في مقر العمليات المشتركة لعملية العزم الصلب، التقوا بمسؤولين بوزارة الدفاع العراقية، لمناقشة قرار عبد المهدي".
وأكد البيان أنّ "التحالف الدولي باعتباره ضيفا ضمن الحدود السيادية للعراق، يلتزم بكافة القوانين العراقية وتوجيهات الحكومة العراقية، والتزم التحالف بقيادة الولايات المتحدة فورا بكافة التوجيهات من قبل شركائنا العراقيين أثناء تطبيقهم لأمر عبد المهدي".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام