واشنطن بوست : لا يمكن عزل طهران .. رسالة لقاء السيستاني و روحاني الى واشنطن

النوافذ |   09:32 - 14/03/2019


متابعة ــ موازين نيوز
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى في العراق علي السيستاني خلال زيارة الأول لبلاد الرافدين رسالة لأمريكا مفادها أن الروابط الدينية والثقافية والاقتصادية بين البلدين لن تقوضها جهود أمريكية لعزل طهران.

وأضافت، أن الجلسة جاءت بعدما أعلن روحاني ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عن اتفاقات لتعزيز التجارة وإقامة خط سكة حديد بين البلدين، واتخاذ خطوات لإزالة القيود المفروضة على السفر للسياح والمستثمرين، بجانب موافقة إيران على العودة للشروط الأصلية لاتفاقية 1975 بشأن تقاسم ممر مائي مهم.

وقال مسؤولون من كلا البلدين إن تفاصيل الاتفاقيات ستصدر في وقت لاحق، ولكن الرسالة واضحة، لن يكون العراق طرفًا في تجديد العقوبات الأمريكية على إيران.

وأصدر رئيس الوزراء العراقي بيانا "أشاد فيه الجانب الإيراني بقرار العراق بأنه لن يكون جزءا من العقوبات ضدهم."

وكتب حسين داود من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الأربعاء، "من خلال سلسلة من الاجتماعات والاتفاقيات رفيعة المستوى مع الرئيس الإيراني، أشارت الحكومة العراقية إلى أنها غير مستعدة لأن تكون جزءًا من حملة الضغط الأمريكية القصوى ضد إيران".

وبالنسبة للعراق، مثلت زيارة روحاني التي استمرت ثلاثة أيام استراحة من الأساليب المعتادة لطهران في ممارسة النفوذ، والتي تشمل أنشطة داخل العراق من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وشخصيات بارزة من فيالق الحرس الثوري الإيراني القوي.

وقال رجل الدين البالغ من العمر 88 عامًا، والذي نادراً ما يُرى على الملأ، إنه يرحب "بأي خطوات لتعزيز علاقات العراق مع جيرانه.. على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"  وفسر البيان على نطاق واسع على أنه إشارة إلى الفصائل الشيعية العراقية المرتبطة إيديولوجياً بإيران، التي تدعمها بالمال والسلاح.

وحصلت هذه الفصائل على دعم شعبي للمساعدة في هزيمة داعش وحصلت منذ ذلك الحين على نفوذ سياسي واسع النطاق من خلال البرلمان العراقي.

وتنظر الحكومة الأمريكية والعديد من العراقيين إلى الفصائل على أنها وكلاء إيرانيون خارج سيطرة السلطات المركزية في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء السيستاني مع روحاني مهماً لتعزيز موقع الرئيس الإيراني في الداخل، وسيطر "الحرس الثوري" على السياسة الإيرانية في العراق، حيث يقوم بتزويد وتمويل شبكة الفصائل العميلة الموالية، وانتقدت شخصيات متشددة قريبة من الحرس الثوري مؤخرا روحاني، ومجلس وزرائه من التكنوقراط، ونددوا باعتباره ضعيفًا في مواجهة ضغوط الولايات المتحدة.

لكن السيستاني ، شخصية محترمة وله أتباع في إيران ، رفض الاجتماع بالقائد القوي لقوة القدس للحرس الثوري ، قاسم سليماني. وبالمثل ، رفض السيستاني عقد اجتماع مع الرئيس السابق والسياسي المتشدد محمود أحمدي نجاد.

ونقلت الصحيفة عن "علي فايز" خبير إيراني في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات قوله:إن" ارتباط السيستاني الانتقائي بالقوى الأكثر براغماتية للسياسة الإيرانية يمكن أن يعزز مكانة روحاني المحلية في وقت يحتاج إليه الرئيس الإيراني .. وتصديق السيستاني على النهج الأكثر اعتدالا في السياسة الخارجية الإيرانية هو علامة شرف لروحاني وفريقه".

وأضاف :إن" اجتماع روحاني مع السيستاني والاستقبال الإيجابي عمومًا الذي تلقاه الزعيم الإيراني في العراق يعد بمثابة تذكير بحدود "المنشور الصفري الذي تنظر فيه الولايات المتحدة إلى الكثير من تنافسها الإقليمي مع إيران".

وتابع:" على واشنطن أن تعترف بأن طهران تتمتع بمزايا القوة الناعمة التي تفتقر إليها الولايات المتحدة". "إذا أرادت كبح النفوذ الإيراني ، بدلاً من مواجهة طهران، فعليها أن تنافس القوة الناعمة والتواصل الاقتصادي لطهران من خلال مساعدة بغداد على أن تصبح أكثر اعتماداً على نفسها".
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام